وفاة الابن الثالث لـ«عروس داعش» شميمة بيجوم

شميمة بيجوم
شميمة بيجوم

يبدو أن القدر يقف للبريطانية شميمة بيجوم بالمرصاد، فالداعشية «التائبة» لا تلبث الخروج من أزمة إلا وتقع في غيرها، وانقلب العالم بين متعاطف معها ورافضا لها وذلك بعد خروجها علنا وإبدائها رغبتها في العودة لبلادها وترك ما ذهبت إليه بإرادتها.

ورفضت بريطانيا طلب الفتاة، مؤكدة أنها ليست مأوى للإرهابيين، مع قيامها بسحب جنسيتها مما وضعها في مأزق خاصة وأنها تعيش في إحدى مخيمات اللاجئين شمال شرق سوريا.

من جهة أخرى، قامت أسرة الفتاة بالطعن في قرار الحكومة بسحب الجنسية، وفي نفس الإطار خرج محامي الأسرة ليعلن خبرا مؤسفا وهو وفاة رضيع شميمة الذي وضعته مؤخرا ليلحق بإخوته الاثنين، كما لفت المحامي بأن الابن المتوفى بريطاني الجنسية.

كما أشار المحامي، بأنه لظروف خاصة بحمايتها وحماية ابنها تم نقلها الأسبوع الماضي من المخيم الذي كانت تعيش فيه إلى مكان أكثر أمانا، إلا أن الطفل توفي.

كانت شميمة بيجوم، وهي بريطانية مسلمة من أصل بنجلاديشي، قد غادرت بريطانيا متجهة إلى سوريا وهي في عمر الـ15 لتنضم لتنظيم داعش، وقد أطلق عليها آنذاك «عروس داعش»، حيث تزوجت من أحد المجاهدين هناك وهو هولندي الجنسية، وعاشت هناك طيلة الثلاث سنوات الماضية.

وحين أرادت بيجوم العودة لوطنها، رفضت بريطانيا طلبها وكذلك بنجلاديش وطنها الأم، وبينما يحتجز زوجها في إحدى مراكز الاعتقال التابعة للأكراد، أعلن هو الآخر رغبته في اصطحاب زوجته والعودة لبلده هولندا، لكن السجن لست سنوات ينتظره هناك إضافة إلى وفاة ابنهما مما سيغير الوضع برمته.