فلسطين تطالب بإرسال وفود عربية إلى البرازيل والمجر لعدم نقل سفارتيهما للقدس

وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي
وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي

طالب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، الدول العربية بضرورة إرسال وفود عربية على مستوى وزاري للبرازيل، للتحدث مع الرئيس والمسؤوليين هناك لحثهم على عدم اتخاذهم قرارًا بإعلان الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها أيضا.


وقال "المالكي"، في تصريحات له، على هامش اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في دورته الـ151، والتي انطلقت أعماله اليوم برئاسة الصومال، إنه وضع وزراء الخارجية العرب في صورة آخر التطورات والمستجدات في فلسطين، مؤكدًا أن كلمته أمام المجلس كانت واضحة تمامًا وقد تكون خرجت قليلا عن دبلوماسيته المعتادة، خاصة عندما تحدث عن عدم وجود قرار أو ردة فعل أو التزام عربي بالقرارات التي اعتمدت سابقًا ابتداءً من قمة عمان 1980، حتى هذه اللحظة، وهي التي شجعت الدول الأخرى خارج الولايات المتحدة الأمريكية، أن تأخذ قرارات مشابهة كما هو الحال في غواتيمالا وغيرها، بأن تعترف بالقدس كعاصمة، وأن تعمل على نقل السفارة وهي الدول التي أشار إليها بالاسم.

وأضاف وزير الخارجية الفلسطيني، أن الرئيس البرازيلي ينوي زيارة إسرائيل ما بين 30 الشهر الجاري و4 من الشهر المقبل، أي أسبوع قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية، وبالتالي سيستفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي من تلك الزيارة بتوقيتها، وقد يعلن رئيس البرازيل نقل السفارة أو الاعتراف بالقدس كعاصمة.

وتابع: "لذلك المطلوب الآن هو التزام الدول العربية بما التزمنا به واتفقنا عليه من اجتماعات سابقة بضرورة إرسال وفود عربية على مستوى وزاري للبرازيل للتحدث مع الرئيس والمسؤوليين هناك لحثهم على عدم اتخاذ هذه الخطوة، وفِي حال اتخذوها يجب أن يكون هناك إجراءات تتخذ من قبل الدول العربية خاصة فيما يتعلق بالعلاقات التجارية والاقتصادية مع البرازيل".

وأوضح "المالكي": "هناك محاولات تتم من قبلنا مع البرازيل، حيث قمنا بإرسال وفود كنسية مسيحية للقاء بالمجمع الكنسي الإنجيلي بالبرازيل، وتم اللقاء أيضا مع نائب الرئيس البرازيلي".

وأشار وزير الخارجية الفلسطيني، إلى أن المجر تنوي فتح مكتب تجاري بتمثيل دبلوماسي مرتبط بسفارتها في تل أبيب، وهذا أيضا مخالف للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، وتحديدًا قرار "478" لعام 1980، ومخالف أيضا لموقف الاتحاد الأوروبي، مضيفًا: "بالتالي نطالب الدول العربية بضرورة التحرك تجاه المجر قبل أن تقدم على أي خطوة".