- بعد إزالة العشوائيات.. «المواردي» أرض فضاء تنتظر تخطيطها لاستقبال المشروعات
- مساحتها ثلاثة أفدنة.. و18 مليارا تكلفة المشروع.. و«المجتمعات العمرانية» والمحافظة تنفذان
- الرسومات التنفيذية للتطوير خلال شهرين.. والانتهاء من المشروع خلال عام ونصف
- أماكن للحرف اليدوية والفنون والإنشاد الديني ومطاعم ومقاهي ومناطق انتظار سيارات
- المشروع يخدم 2.5 مليون مواطن.. وإزالة 118 عقارا خطرا.. ونقل الأهالي الأسمرات
على بعد خطوات من محطة مترو السيدة زينب، في قلب قاهرة المعز، تجد منطقة المواردي التي كانت بؤرة للعشوائية والإهمال لعشرات السنين، حتى وصلها قطار التطوير، وباتت تحظى بعناية واهتمام الدولة التي قررت إزالة العشوائيات بالمنطقة وتعويض سكانها بوحدات سكنية في مشروع الأسمرات بالمقطم، وذلك ضمن خطة تطوير منطقة السيدة زينب التاريخية لإخلائها من العشوائيات.
وقامت «بوابة أخبار اليوم» بجولة في المنطقة بعد إزالة العشوائيات بها ونقل سكانها، حيث بدت أرض فضاء خاوية في انتظار تخطيطها وإعدادها لاستقبال المشروعات الضخمة التي تنتوي الدولة إقامتها عليها كمزار سياحي ومركز تجاري وتطوير العقارات المجاورة لها بما يناسب الطابع التاريخي للمنطقة، كما لاحظنا وجود بعض مواد البناء على أرض المشروع كـ«الطوب والرمل والزلط» ولكن بكميات قليلة جدا، ولاسيما وجود «خفر» على أرض المشروع لحراسة مواد البناء ومنع أي تعديات على أرض المشروع.
مساحة المشروع
تزيد مساحة المنطقة عن ثلاثة أفدنة، وتطويرها يعد جزء من المشروع القومي لتطوير العشوائيات في مصر، وكانت مصنفة ضمن المناطق العشوائية الخطرة بسبب حالتها غير الآمنة والصحية على حياة قاطنيها.
ملامح المشروع
قال د. مصطفي مدبولي، إن مشروع التطوير يهدف لخلق مزار سياحي يقدم التاريخ والعمارة والحرف اليدوية والفنون والإنشاد الديني، فضلا عن أنشطة احتفالية وثقافية والمأكولات الشعبية بحي السيدة زينب، وذلك في تجربة مصرية خالصة، مع ربطها بجولات سياحية بالمنطقة التاريخية بالسيدة زينب.
وتابع رئيس الوزراء حديثه، قائلا: «كما يهدف أيضاً إلى تأكيد الوظيفة التجارية للمنطقة، وإنشاء مركز تجاري حرفي، ومجموعة مطاعم ومقاهي، تتناسب مع الطابع المعماري للمنطقة، وتوفير ساحات للأنشطة المفتوحة والاحتفالية والثقافية لممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والحرفية، وتوفير مناطق انتظار سيارات تحت الأرض، تسع لحوالي 600 سيارة لخدمة المشروع ومحطة المترو وسكان المنطقة ومرتاديها، وتحسين الطابع العمراني المحيط بالموقع، وتحسين الوصول من خلال إيجاد حلول مرورية تربطها بالمناطق المحيطة».
المشروع يخدم 2.5 مليون مواطن
من جانبه، قال رئيس حي السيدة زينب، حسام الدين رأفت، إن المنطقة يبلغ عدد سكانها 120 ألف شخص تقريبا، ولكن الحقيقة أن المشروع يخدم أكثر من 2.5 مليون مواطن، لأنهم يتوافدون على معظم الوزارات الخدمية المتواجدة في نطاق الحي، لذلك من أهم مطالبنا في الفترة المقبلة إنشاء وحدة حماية مدنية في السيدة زينب لا يقتصر عملها فقط على الحرائق، ولكن لمتابعة سلامة المنشات والمباني الحيوية والمستشفيات، موضحا أن أقرب وحدة حماية مدنية توجد في عابدين.
وأضاف «رأفت»، أنه بعد الهدم تبلغ مساحة منطقة المواردي حوالي 3.35 فدان، وتندرج تحت درجة الخطورة الثانية، مشيراً إلى أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين محافظة القاهرة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان لتطوير المنطقة وتم إعداد المخطط.
وأوضح رئيس الحي، أن تنفيذ مزار سياحي جاء بسبب أن حى السيدة زينب مكانا يجمع بين التراث المادي (العمارة الإسلامية التاريخية- الحرف التقليدية) وغير المادي (الإنشاد الديني- حلقات الذكر الصوفية- المطاعم التقليدية التي تقدم المطبخ المصري للقاهرة.
وأكد أنه تم الانتهاء من إخلاء 118 عقارا ذات خطورة داهمة، وتم تعويض قاطني هذه العقارات بوحدات سكنية بمدينة الأسمرات بالمقطم.
وأضاف «رأفت»، أن المنطقة تعد ثالث منطقة يتم إزالتها بحي السيدة زينب، وذلك بعد إزالة منطقة تل العقارب ومنطقة قلعة الكبش، لافتا إلى أن حي السيدة أصبح بلا عشوائيات خطرة.
18 مليارا تكلفة المشروع
من جانبه، قال المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، إن مشروع مبنى سويقة المواردي مشترك بين هيئة التخطيط العمراني والمحافظة، بتكلفة تصل إلى 18 مليار جنيه.
وأشار إلى أن الرسومات التنفيذية للتطوير تنتهي خلال شهرين على أن يتم التنفيذ، والانتهاء من التنفيذ خلال عام ونصف العام.
