«الإحصاء»: عدد السكان 119 مليون في 2030.. و153 مليون في 2052

الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء

قام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، اعتماداً على النتائج النهائية لتعداد 2017 بإعداد إسقاطات السكان المستقبلية لإجمالي الجمهورية (2017 – 2052) والتي تتناول مختلف المتغيرات التي يعتمد عليها وضع الفروض المناسبة للاتجاهات المستقبلية خلال فترة الإسقاطات، وذلك في ضوء السياسة القومية للسكان التى تنتهجها الدولة وتسعى إلى تحقيقها فى المستقبل، اعتماداً على أدق الطرق العلمية والبرمجيات الحديثة في هذا المجال، من أجل الوصول إلى تقديرات مستقبلية أقرب ما تكون إلى واقع المجتمع المصرى في المستقبل.

 

وأوضح «الإحصاء»، أنه تعد الإسقاطات السكانية تقديرات مستقبلية للسكان من حيث الحجم وتوزيعهم حسب العمر والنوع، والتى تعتبر بدورها نقطة البداية للإسقاطات القطاعية الأخرى (التعليم، الصحة،...إلخ)، وتتزايد أهمية توفير البيانات المستقبلية عن السكان، مع تزايد الطلب عليها من قبل صناع القرار وواضعي السياسات السكانية.


وأضاف البيان، أنه تعد الإسقاطات السكانية من الركائز الأساسية التى يعتمد عليها فى وضع الخطط والبرامج التنموية فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والديموجرافية، فهى تساعد المخطط على تقييم الوضع الحالى للسكان، ووضع البرامج والخطط السكانية، وبلورة السياسات السكانية، لتلبية الحاجات المعيشية الحالية والمستقبلية الأساسية للسكان سواء كانت تعليمية أو صحية أو خدمية.


وذكر الإحصاء، أنه تبنى هذه الإسقاطات السكانية على أساس المعطيات الجديدة التي وفرها التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت عام 2017، وعلى فروض تتعلق بتطور العناصر الأساسية للنمو السكانى كالمواليد والوفيات والهجرة، وتبقى نتائجها ومدى تطابقها مع الواقع مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالفروض التي تمت على أساسها الإسقاطات.


وأشار إلى أنه تمثل عملية وضع الفروض وكيفية صياغتها مرحلة هامة من مراحل إنـجاز عملية الإسقاطات وعادة ما يتم بناء الفروض في الدول النامية وفق نظرية (التحولات الديموجرافية) التى تقر أن كل تقدم اقتصادي واجتماعي يوازيه حتماً انخفاض في مستوى الإنـجاب والوفيات، ويظل الإنـجاب العنصر الطبيعى الهام والمؤثر في حجم السكان ولذلك يكون اللجوء غالباً - عند القيام بعملية الإسقاطات - إلى وضع أكثر من فرض يتعلق باتجاه تطور مؤشر الإنـجاب.


منهجية إعداد الاسقاطات السكانية


أوضح الإحصاء، أنه تم إعداد إسقاطات السكان حسب فئات السن والنوع في الفترة (2017 – 2052) بإستخدام برنامج Spectrum، عن طريق تقدير توقع البقاء على قيد الحياة ومعدلات الإنـجاب العمرية خلال فترة الإسقاطات، وعدد السكان في سنة الأساس (منتصف عام 2017)، وقد تم إغفال تأثير عنصر الهجرة في إعداد إسقاطات السكان، واعتبار تأثير الهجرة منعدماً.

 

وتمت صياغة الفروض المختلفة للإنـجاب على النحو التالى:

1)  الفرض المنخفض يقوم على سرعة تناقص مستويات الإنـجاب وبالتالى الوصول إلى معدل الإحلال ( 2.1)  مولود لكل سيدة  في عام (2032).

2)  الفرض المتوسط يشير إلى أن معدل الإحلال يمكن أن يتحقق في عام (2042).

3)  الفرض العالي يشير إلى أن مستوى الإحلال يمكن أن يتحقق في عام (2052).

4) الفرض الثابت يشير إلى ثبات معدل الإنـجاب عند 3.4 مولود لكل سيدة خلال فترة التقدير (2017-2052).

وكما هو متفق عليه فإن الفرض الذى يتم الاعتماد عليه فى الإسقاطات السكانية  هو (الفرض المتوسط).

 

وفيما يلي أهم النتائج التى تم الحصول عليها من (الفرض المتوسط)

1. بلغ عدد السكان التقديرى فى  منتصف عام 2017 وفقاً للفرض المتوسط 95.455  مليون نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 119.753 مليون نسمة عام 2030 وإلى 153.688 مليون نسمة عام 2052.

2. حيث أن الإنـجاب  يؤثر على التركيب العمرى للسكان ، فقد تلاحظ تناقص نسبة السكان في فئة العمر (0 – 14سنة) خلال فترة التقدير ، بينما زادت  نسبة السكان في الفئة العمريــــــــــة (15 – 64 سنة)، وكذلك زيادة فئة كبار السن ( 65 سنة فأكثر) ،الأمر الذي يلقي على الدولة  عبء توفير الخدمات والرعاية الاجتماعية والصحية اللازمة لكبار السن.

3. يتوقع الإنخفاض التدريجي في معدلات النمو من 1.99 % خلال الفترة ( 2017-2022) الى  0.85 % خلال الفترة (2047 – 2052).

4.يتوقع إنخفاض معدل المواليد الخام  من  26.5  مولود لكل الف من السكان عام 2017  ليصل إلى 13.4 عام 2052.

5.يتوقع تذبذب معدل الوفاة الخام بين الانخفاض والارتفاع حيث انخفض انخفاضاً طفيفاً من 4.6 في الألف في عام 2017 إلى 4.5 في الألف في عام 2032، ثم ارتفع ليصل إلى 5.7 في الألف عام 2052. حيث يرجع هذا التذبذب في معدل الوفاة الخام  رغم ثبات معدلات الوفيات العمرية لتأثره بالتركيب العمرى للسكان.

6.يتوقع إنخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 21.9فى الالف عام 2017  إلى 7.7 في الألف عام 2052.

7. من المتوقع إرتفاع توقع البقاء على قيد الحياة للذكور من 71.9 سنة عام 2017  الى 81 سنة عام 2052 و للإناث  من 74.3 سنة عام 2017 الى  83.3 سنة عام 2052.


وجدير بالذكر أنه نظرا لزيادة عدد السكان وفقا لنتائج التعداد السكانى الذى بلغ 94.798.827 (مليون نسمة) مقارنة بالتقديرات السكانية السابق إعدادها لنفس العام إعتماداً على تعداد 2006 الذى بلغ 92.115.689 (مليون نسمة)  وكانت الزيادة قدرها 2.7 مليون نسمة، فقد تم إعادة تقدير أعداد السكان للسنوات من (2007 – 2016 ) إعتماداً على بيانات تعدادى ( 2006 ، 2017) .