بروفايل| الأباتشي شيكابالا «ولسه بيجري ويعافر»

محمود عبدالرازق «شيكابالا»
محمود عبدالرازق «شيكابالا»

يعتبر محمود عبد الرازق حسن فضل الله «شيكابالا»، أحد أفضل صناع اللعب في تاريخ الكرة المصرية، ولا يختلف أحد على مهاراته وموهبته بقدمه اليسرى الذهبية، وبات معشوقًا للجماهير في الأندية التي انتقل إليها، وخاصةً في الزمالك لما يقدمه الفهد الأسمر من أعمال خيرية بخلاف مجهوده داخل الملعب.

ولعب الملقب بـ "الأباتشي" في صفوف أندية الزمالك والإسماعيلي في مصر، وباوك وأبولون سميرني اليونانيين، والرائد السعودي، والوصل الإماراتي.

ويستكمل شيكابالا حاليًا مشواره مع أبولون اليوناني من أجل الظهور بشكل جيد للانضمام إلى صفوف المنتخب قبل بطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر في الصيف المقبل.

وكان شيكابالا يرغب في العودة للدوري المصري خلال الميركاتو الشتوي الذي انتهى مؤخرًا، من أجل أن يكون تحت أعين الجهاز الفني للمنتخب، إلى جانب العرض المالي المميز الذي تقدم به المصري البورسعيدي.

وكان اللاعب قريبًا من الانضمام للمصري البورسعيدي، قبل أن تتعطل المفاوضات بسبب المطالب المالية للزمالك.

وتستعرض «بوابة أخبار اليوم» أبرز لمحات من حياته الكروية، وجانبًا من أعماله الخيرية بمناسبة عيد ميلاده الـ 32، خاصة وأنه من مواليد 5 مارس 1986.

 


حقق شيكابالا 20 بطولة مع فريق الزمالك وكافة المنتخبات التي لعب لها على مدار مشوار وحتى الآن، إذ حقق 11 بطولة مختلفة مع منتخب مصر الناشئين والشباب والأوليمبي، كما حقق بطولة كأس العالم العسكرية 2007 وحقق كأس الأمم الأفريقية 2010 وحقق دورة حوض وادى النيل لكرة القدم 2011 مع المنتخب الأول.

كما حقق مع الزمالك بطولة الدوري الممتاز مرتين موسم 2003/2002 وموسم 2004/2003 وبطولة كأس مصر مرتين أيضًا عامي 2008 و2013 ودوري أبطال أفريقيا 2002 وكأس السوبر الأفريقى 2003.

كما شارك مع باوك في 27 مباراة وأحرز 4 أهداف، وشارك مع الزمالك فريق أول في 141 مباراة أحرز 33 هدفا حتى الموسم الحالي 2010-2011، وأحرز أول أهدافه الدولية في شهر يناير، وبالتحديد يوم 12 أمام منتخب الكويت وانتهى اللقاء بالتعادل الإيجابي 1-1، وكان أول أهدافه مع الزمالك في كأس مصر عام 2002-2003 في شباك نادي المحلة.

وكان "شيكابالا" قد انضم إلى صفوف الإسماعيلي منذ عامين وتحديدًا في الثلاثين من شهر أغسطس عام 2015، حيث لعب برقم 10، واستمر مع الفريق لمدة 124 يومًا، شارك خلالها في 8 مباريات فقط برصيد 574 دقيقة، خلال الدور الأول لبطولة الدوري الممتاز، وكان أبرز نجوم الفريق وأحرز خلالها هدفين.

وأحرز شيكابالا هدفه الأول في الإسماعيلي بمباراة الفريق مع حرس الحدود في السابع من شهر نوفمبر عام 2015، والتي انتهت بفوز الإسماعيلي بأربع أهداف مقابل لا شيء، وجاء هدفه الثاني بمباراة الاتحاد السكندري في 12-11-2015، والتي انتهت بفوز الدراويش بخمسة أهداف مقابل لا شيء، وأحرز "شيكابالا" هدفه الوحيد بالمباراة في الدقيقة 58.

وشارك اللاعب في 6 مباريات مع الإسماعيلي بشكل أساسي، مباراتين كاحتياطي، وحصل على بطاقة صفراء واحدة، كما نجح في عدم الحصول على أي بطاقات حمراء، وسدد 18 تسديدة بنسبة دقة 55.5%، كما سدد 37 عرضية منهم 16 صحيحة، وتسلل ثلاث مرات، كما حصل على 11 خطأ.

ولكن سرعان ما طالب نادي الزمالك برئاسة المستشار مرتضى منصور بعودة اللاعب مرة أخرى إلى القلعة البيضاء نظرًا لاحتياجه لخدماته عبر تكثيف الاتصالات معه لإقناعه بالعودة، وجاء ذلك عقب مباراة الإسماعيلي مع إنبي في نهاية شهر ديسمبر من نفس العام عقب انتهاء الجولة الحادية عشر من البطولة مما أدى إلى بكائه الشديد للرحيل، وهو الأمر الذي كلف نادي الدراويش 112 ألف دولار بما يوازي 874 ألف جنيه وقت فسخ التعاقد، حيث سدد النادي للزمالك 75 ألف دولار، بخلاف 37 ألف دولار لصالح اللاعب، أي بمعدل 1500 جنيه للدقيقة الواحدة.

وكان أحمد حسام ميدو خلال فترة توليه مهام قيادة الإسماعيلي قد اعترض على فكرة قطع إعارة اللاعب، والتي كان مقررا لها أن تستمر لمدة عام، وأنه يجب أن تقوم من كلا الطرفين وألا يقررها نادي الزمالك وحده، وأنه سيبقى حتى نهاية المدة وهو الأمر الذي لم يحدث، وانقلب ليعود شيكابالا إلى صفوف الزمالك عقب رحيل ميدو عن تدريب الإسماعيلي ومشاركة حسني عبد ربه في مباراة بدلًا منه، مما أدى إلى مشادة بينهما.

وبناءً على طلب من ميدو الذي أكد أن رحيل شيكابالا كان خوفًا من أن يقل مستواه أو يسبب أي خسارة في نادي الدراويش، كما أكد أن تواجد شيكابالا كان مرتبطا به ولكن انتماءه ليس له أو للإسماعيلي ولكن للزمالك، بالإضافة إلى مديونية الإسماعيلي أدت إلى رحيله، وهو الأمر الذي أغضب جماهير الإسماعيلي بشدة وهاجمت الإثنين أثناء مباراة الزمالك والدراويش عقب شهر واحد من الرحيل.

على الجانب الإنساني، استقبل شيكابالا إحدى مشجعات نادي الزمالك وتدعي زهرة المصابة بمرض السرطان، والتقط معها صورا تذكارية معه، ودعاها لزيارة مقر النادي وقتها، وحضور مواجهة حرس الحدود.

كما حرص شيكابالا على التقاط الصور التذكارية مع مشجع زملكاوي يدعى «الفار» مصاب بمرض السرطان بعدما طالب الأخير مقابلة شيكابالا، واستقبل المشجع كنوع من دعمه.

في الوقت الذي يعتاد عليه اللاعب دائمًا على اصطحاب زملائه بالفريق الأبيض لزيارة مستشفى سرطان الأطفال أو مستشفى 57357 أحد أكبر مستشفيات الأطفال في العالم يقع في القاهرة بمصر ويختص في علاج سرطانات الأطفال كنوع من تشجيع هؤلاء المرضى.