رغم اقتراب نهاية الأوكازيون.. الركود سيد الموقف بسبب غلاء الأسعار

في موسم الأوكازيون.. الركود سيد الموقف
في موسم الأوكازيون.. الركود سيد الموقف

 رغم التخفيضات الهائلة التى تتجاوز ال٥٠ ٪ ومشاركة أغلب المحلات فى الأوكازيون الشتوى الذى تم مده لمدة شهر وينتهى بعد أيام قليلة ـ إلا أن حالة الركود مازالت تسيطر على حركة البيع والشراء بسبب ارتفاع الأسعار حيث عزف المواطنون عن الشراء توفيرا للنفقات واكتفوا بالفرجة فقط أمام المحلات التى خيمت حالة الهدوء عليها .

وخلال جولة «الأخبار» على محلات بيع الملابس بوسط البلد وشارع ٢٦ يوليو حيث بدت المحلات التجارية خاوية من الزبائن ولم تقتصر شكوى ارتفاع الأسعار على الزبائن فقط بل وصلت إلى الباعة أيضا بعد حالة الكساد التى تخيم على المشهد.

 يقول أحمد حمدى صاحب محل ملابس ـ وجدناه يجلس أمام المحل على الكرسى فى انتظار زبائنه الذين غابوا عن المشهد ـ إن الإقبال ضعيف للغاية وحالة الركود تخيم على المحلات رغم مشاركتنا فى الأوكازيون الذى أعلنته وزارة التموين لجذب الزبائن، مبينا أن التخفيضات تتراوح ما بين ٥٠:٢٠ حسب عدد القطع.. وأضاف حمدى أن أصحاب المحلات يعانون من ارتفاع أسعار الملابس التى أثرت على عملية البيع.. أما عمر خالد بائع ملابس اشتكى من قلة الإقبال رغم الأوكازيون الشتوى على عكس المتوقع حيث إن الباعة كانوا ينتظرون إقبالا من المواطنين بعد التخفيضات التى تم الإعلان عنها.

وأشار إلى أنه قدم عرضا مميزا ويتمثل فى أنه عندما يشترى الزبون قطعة يأخذ واحدة أخرى مجانا لكن الأمر دون جدوى بعد أن عزف المواطنون عن الشراء بسبب غلاء الأسعار مقارنة بالأعوام السابقة.. بينما أوضح مصطفى عزيز بائع أحذية أنه على الرغم من تقديم عروض وتخفيضات حقيقية إلا أن حركة البيع والشراء متدنيه للغاية، موضحا أنه لجأ إلى تقديم عروض إضافية وتتمثل فى شراء زوج أحذية وعليه حزام هدية إلا أن هذه المحاولات لم تشفع فى جذب الزبائن.

واستمرت شكاوى المواطنين من ارتفاع أسعار الملابس رغم استمرار الأوكازيون الشتوى الذى أصبح يطلق عليه «فنكوش» مؤكدين أنهم يشاهدون الأسعار والموديلات الجديدة التى يعرضها المحل دون الشراء لعدم قدرتهم على هذا الأمر.. شاهدنا محمد خالد ـ موظف ـ يتنقل بين المحلات لمشاهدة الأسعار حتى يتمكن من شراء بعض الملابس لأبنائه يؤكد أن أسعار ملابس الأطفال فى منتهى الخيال لأن أقل طقم مكون من تى شرت أو قميص وبنطلون يكلف ٥٠٠ جنيه ويصل إلى ١٠٠٠ جنيه، موضحا أنه قرر الذهاب إلى الأسواق الشعبية لعدم قدرته على الشراء من المحلات، وتابع أن الخصومات وهمية ولا توجد رقابة على الأسعار.. أما نهال إبراهيم مدرسة فتضيف أن الأوكازيون خدعة للمشترين فتلك المحلات ترفع الأسعار قبل الأوكازيون وعند بدء الأوكازيون تعرضه بسعر معقول وتوهم الزبائن بأن هناك خصما والحقيقة أنه مازالت الأسعار غالية جدا.