نجح مركز التدريب على الحرف البيئية بمحافظة الوادي الجديد في جذب انتباه الفنانين التشكيلين من أبناء المحافظة في الاستفادة من تدوير مخلفات جزوع النخيل وإنتاج قطع فنية تعبر عن الهوية الثقافية لأبناء الواحات بالتعاون مع هيئة قصور الثقافة صرح بذلك محمد البيرسي مدير مركز التدريب.
وأضاف "البيرسي" بأن جزوع النخيل المهملة نجحنا في إعادة تدويرها بواسطة فنانين لهم القدرة على النحت على أخشاب جزوع النخيل منهم الفنان عادل العمدة ابن قرية "تنيده" والفنان محمود روان وفنانين آخرين استطاعوا أن يقوموا بإنتاج قطع فنية من جزوع النخيل سيتم المشاركة بها في المعارض المحلية والقومية.
من جانبه قال مدير عام الثقافة بالوادي الجديد صلاح حسان بأن جزوع النخيل هي بمثابة بوابات للفن يستطيع الفنان المتفرد في أعمال النحت على الأخشاب أن يطوعها ويصنع منها تحف فنية تباع بأثمان غالية تساهم بشكل مباشر في رفع المستوي الاقتصادي لأبناء الواحات الذين يملكون أكثر من 2 مليون نخلة بحقولهم الزراعية وأن تدوير مخلفات جزوع نخيل البلح هو من أهم الموارد الاقتصادية للفنانين المتميزين في النحت على الأخشاب.
من جانب آخر، أعلن كمال إبراهيم رئيس مركز ومدينة الداخلة بأن الوحدة المحلية لمركز ومدينة الداخلة قامت بتنفيذ نموذج لمقاعد ومناضد من مخلفات البيئة وإطارات الكاوتش وذلك في إطار السعي لتعظيم الاستفادة من المخلفات باستغلالها في صنع منتجات ذات متانة ومفيدة وضرورية بأسعار زهيدة جدا مقارنة بمثيلاتها في الأسواق.
وأشار "كمال" إلى أن تنفيذ مثل هذه النماذج جاء بناء على توجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد وتشجيعه لتبني الأفكار الجديدة ودعمه لها خاصة التي تستهدف الارتقاء بمستوي الخدمة لراحة المواطنين وتوفير فرص عمل للشباب بتشغيل أيدي عاملة من كلا الجنسين.
وأضاف كمال بأنه تم تنفيذ الفكرة مبدئيا في مقر الوحدة المحلية ونسعى للتوسع فيها بشكل حضاري وتعميمها علي الوحدات القروية وكذلك استخدامها في تأثيث الحدائق والمتنزهات والممشى السياحي وكذلك بالمصالح الحكومية كاستراحات انتظار للمواطنين خاصة التي تقدم خدمات للمواطنين بشكل دائم.
