أكد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، أنه مع استمرار الصراع في اليمن، يحتاج 24 مليون شخص، 80% من السكان، إلى المساعدات الإنسانية والحماية.
وأضاف "غوتيريش"، خلال كلمته في مؤتمر إعلان التعهدات من أجل اليمن المنعقد في جينيف، أنه مع استمرار القتال والاقتصاد المنهار، زادت الأزمة الإنسانية بمقدار مليوني شخص آخر في العام الماضي.
وتابع :"هناك 20 مليون شخص لا يستطيعون ضمان توفير الطعام لأنفسهم أو لأسرهم، وما يقرب من 10 ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
واستطرد: "لم يبدأ الأطفال الحرب في اليمن، لكنهم يدفعون أكبر ثمن، فيعاني حوالي 360 ألف طفل من سوء التغذية الحاد، ويقاتلون من أجل حياتهم كل يوم، وبحسب تقدير تقرير موثوق فإن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين ماتوا بسبب الجوع أكثر من 80 ألف طفل".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أن أكثر من نصف المرافق الصحية معطلة عن العمل، ويفتقر حوالي 20 مليون شخص إلى الرعاية الصحية، مشيرا إلى ترحيبه بالتقدم الذي أحرز على مستوى إنهاء الصراع، الذي هو بمثابة السبب الأصيل لهذه المعاناة غير المسبوقة.
ودعا "غوتيريش" الأطراف كافة إلى مواصلة المفاوضات واختيار مسار السلام الدائم، مؤكدًا أن وحدة الهدف بالنسبة للمجتمع الدولي والدعم القوي الذي قدمته الدول الأعضاء للعملية السياسية كانت أمرًا لا غنى عنه، ولا تزال.
وتابع : "حتى ونحن نتحرك نتقدم رويدا باتجاه السلام، وكما قلت، هناك طريق يتعين المضي فيه، ولابد للعمل الإنساني أن يزداد بوتيرة أكبر هذا العام".
وقال "غوتيريش"، إن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن 2019 تحتاج إلى 4 مليارات دولار للوصول إلى 15 مليون شخص في أنحاء البلاد، مضيفا: "أحث جميع الأطراف على توفير الوصول الإنساني الآمن وغير المقيد وغير المشروط إلى جميع أنحاء البلاد؛ وعلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
