حكايات| قصة حقيقية.. فضائيون هبطوا الأرض لممارسة الجنس

صورة تخيلية لحادث الاختطاف
صورة تخيلية لحادث الاختطاف

في الواحدة صباحا في واحدة من ليالي العام 1957 ميلادية، وبخضم ليلة ساحرة بإحدى القرى الريفية بالبرازيل، حيث السماء تتزين بالنجوم يتوسطهم القمر في لوحة فنية رائعة من صنع الإله، يعتلي شاب ثلاثيني جراره يحرث قطعة الأرض التي ورثها عن أبيه، مستمتعا بنسيم الليل الذي يداعب وجهه بلطف، وقد غرق الليل في هدوء لا يعكره سوى صوت الجرار وأزيز بعض الحشرات والضفادع.


الشاب البرازيلي «أنطونيو فيلاس بواس»، اعتاد أن يحرث حقله في ذلك الوقت من اليوم، حتى يبتعد عن وهج الشمس الحار صباحا، وما أن أشارت الساعة إلى الواحدة والربع بعد منتصف الليل حتى لفت نظر «أنطونيو» نجما أحمر يلمع في السماء ويبدو أنه أخذ في الاقتراب من الأرض، أوقف الشاب البرازيلي الجرار وأخذ يراقب النجم الأحمر، والذي بدا وكأنه يسقط بسرعة خارقة فوق رأسه، امتلأت نفس الشاب بالرعب وتمتم بكلمات وكأنه يناجي الخالق قبل لحظات النهاية، تعلقت رأسه بالسماء منتظرا اللحظة المنشودة، وما أن وصل النجم الأحمر إلى فوق رأس الشاب تماما حتى توقف فوق رأسه، واتضحت الرؤية ولم يكن نجما كما ظن، حيث وجد أنه عبارة عن طبق طائر وبحسب الوصف هو جسم معدني ذو شكل بیضاوي تعلوه قبة كبیرة ویشع من الأسفل بضوء أحمر براق.

 

اقرأ للمحرر أيضا:  أقبح قصة حب سجلها التاريخ.. وفاءً لحبيبته عاشر جثتها 7 سنوات

 

الخاطفون.. فضائيون

 

وخلال لحظات طافت المركبة في الهواء، خرج منها 3 قوائم معدنية أخذت في الهبوط بصورة عمودية حتى استقرت بلطف فوق أرض الحقل، وبكل مشاعر الرعب التي سيطرت على الشاب حاول الهروب بيد أن الجرار أبى أن يعمل مرة أخرى، فقفز عنه وأخذ يركض وكأن قدميه تسابق جسده من فرط الخوف، واضعا نصب عينه المنازل القريبة من الحقل، لكنه وجد نفسه محاطا بأربعة أشخاص يرتدون أزياءً تشبه إلى حد ما رواد الفضاء، والذين انقضوا عليه وأمسكوه عنوة وقادوه إلى مركبتهم البيضاوية التي توقفت في حقله.

 

«قصار القامة.. يرتدون سترات ذات لون رمادي.. وعلى صدر كل سترة منهم دائرة تشع بضوء أحمر.. ينتعلون أحذية طويلة ذات كعب مرتفع.. يعلو رؤوسهم خوذات ضخمة.. عيونهم تميل للزرقة.. وكل خوذة تتفرع منها ثلاث أنابيب متصلة بالبزة»، هكذا وصف «أنطونيو» من قاموا بالإمساك به في تلك الليلة.

 

اقرأ للمحرر أيضا: «البغاء» برخصة.. أسرار «العايقة والمقطورة» من سجلات البلدية

 

وما أن أدخلوه إلى المركبة البيضاوية، وجد «أنطونيو» نفسه داخل حجرة دون نوافذ خالية من الأثاث، وجدرانها عبارة عن نور ساطع وكأنه النهار، ثم ما لبث أن اقتادوه إلى حجرة أخرى، تشبه الأولى باستثناء وجود مائدة مستديرة يحيطها بعض المقاعد، وفي تلك الغرفة سمع الشاب البرازيلي أصوات مختطفيه والتي وصفها بأنها أشبه إلى نباح الكلاب.

 

تجريد من الملابس

 

لم تمر سوى لحظات حتى توجه الخاطفون إلى الشاب البرازيلي حتى جردوه من ملابسه تماما ورشوا على جسده مادة غريبة ذات قوام هلامي ثم اقتادوه إلى حجرة ثالثة منقوش على مدخلها علامة غير مفهومة، وفي تلك الحجرة أخذوا منه عينة من دمائه بواسطة جهاز غريب ولكنه لم يشعر بأي ذرة ألم، وما أن أنجزوا مهمتهم حتى غادروا الغرفة وتركوه لمدة تقارب الساعة.

 

مرت تلك الساعة على «انطونيو» وكأنها دهر، وكل الأسئلة التي لا تحمل إجابات في رحمها تتقافز إلى ذهنه، من هؤلاء؟ وماذا سيفعلون بي؟ وأي مصير ينتظره؟، ألقى الشاب بعينه في الغرفة يتفحص ما تحتويه، فكانت فارغة إلا من سرير كبير، ووجد نفسه قادر على الطفو في الغرفة، وخلال ذلك وجد دخان يخرج من ثقب في الغرفة فشعر بضيق شديد في صدره، تبعه غثيان ما دفعه للتقيؤ، وسريعا لاحظ أن هناك ثقب أخر سحب الدخان لتعود الغرفة إلى ما كانت عليه، وما أن انقشع الدخان حتى دخلت عليه مخلوقة فضائية عارية تماما تشبه نساء الأرض.

 

وصفها «أنطونيو»: إنها: «بشرتها بيضاء صافية العيون مطبوعة باللون الأزرق، وفمها صغير رقيق، وأنفها دقيقة مستقيمة، وشعرها أشقر يميل إلى الحمرة، وكانت قصيرة مثل من قاموا بخطفه، وكان قوامها رائعا ذات مفاتن تحسد عليها وكأنها إحدى الحسناوات التي نشاهدها على شاشات التلفزيون».

 

اقرأ للمحرر أيضا : «جسر الموت».. كل موضع قدم «مُدمن»

ليلة حمراء فضائية

 

توجهت المرأة الفضائية نحو أنطونيو، وعينيها تحمل نظرات يعرفها الشاب البرازيلي جيدا، والتي كثيرا ما صادفها في عيون النساء اللاتي سبق وأن عاشرهن، فأدرك سريعا ما تريد.
ما أن اقتربت الحسناء الفضائية حتى نسى خوفه ورعبه وتملكت منه الرغبة التي لم يستطع مقاومتها مع الجمال الذي يشع من الكائنة الوافدة للأرض، فنال منها مرة بعد مرة.

 

دخل عليهما أحد أولئك الفضائيين وكأن دخوله كان أمرا لها بالمغادرة، فاصطحبها في يده وما أن هما بمغادرة الغرفة حتى وقفت الفضائية على مخرج الغرفة والابتسامة تعلو فمها، وأشارت إلى «أنطونيو» بسبابتها إلى بطنها ثم إلى السماء، فاستنبط الشاب البرازيلي، إنها تقول له: «إنها ستصبح حاملا وستأخذ الطفل إلى كوكبها»، وفهم «انطونيو» أن كل ما حدث معه ما كان إلا لممارسة الجنس معه والحصول على طفل، ما دفعه للزهو بنفسه بأنهم اختاروه ليكون الرجل المنشود.

لم يصدقوا روايته

 

على أقدام دخول اثنين آخرين من الفضائيين انتزع «انطونيو» من زهوه، واقتادوه إلى الغرفة الأولى التي سبق وأن كان بها، وأعادوا إليه ملابسه، وراحوا يهمهمون بلغتهم التي تشبه النباح، فدار بخلد الشاب البرازيلي أن يأخذ أي شيء من الغرفة حتى يستطيع أن يثبت قصته إذا قصها على عائلته أو أصدقائه، فوجد مكعب صغير يشبه الساعة في طرف الغرفة، لكنه ما أمسك به حتى رآه أحدهم فقام بانتزاعه منه ثم أعاده إلى مكانه مرة أخرى، واقتادوه إلى خارج المركبة وتركوه في نفس البقعة التي أخذوه منها.

 

وقف أنطونيو والذهول مازال يسيطر على ملامحه، فنظر إلى ساعته فوجدها تقارب الخامسة فجرا، أي أنه أمضى قرابة الأربع ساعات داخل المركبة، فركب جراره وعاد إلى منزله، وما أن أخبر عائلته بقصته لم يصدقه أحد بل وسخروا منه معتقدين أنه توهم الأمر أو أنه ابتكرها من وحي خياله.

 

مرت بضع أسابيع على واقعة الاختطاف، ولكن سرعان ما ظهرت على «أنطونيو» بعض الأعراض الغريبة، فاحتار الأطباء في تشخيص حالته، وما أن أخبرهم بما حدث له من واقعة اختطافه من قبل فضائيين، رجحوا أن يكون تعرض لمادة ما كانت هي السبب في احتواء جسمه على نسبة كبيرة من الإشعاع.

 

 

تحري القصة

 

وما أن شاع الأمر في المستشفى حتى تم إعلام السلطات والتي بدورها كوّنت لجنة من ضباط الاستخبارات والأطباء وعلماء الذرة والذين قاموا بالتحري حول مدى صحة رواية «أنطونيو» وعثروا فعلا على نسبة إشعاع عالية في البقعة التي أخبرهم الشاب البرازيلي أن المركبة الفضائية حطت بها.

 

خضع أنطونيو لاختبارات حسية ونفسية من قبل أحد العاملين في المخابرات، حيث أدهشت نتائج تلك الاختبارات حتى المتحفظين من الباحثين في الأطباق الطائرة وقبلوها على أنها حادثة اختطاف حقيقية، وهكذا تحولت قصة «أنطونيو» إلى مادة خصبة تناولتها كافة الصحف والجرائد والمحطات البرازيلية، ما ترك حالة جدلية كبيرة بين القراء وانقسموا إلى مصدق للقصة وآخرين مكذبين لها.

 

بعد تلك الحادثة والصخب الذي خلفته في ذيلها، اختفى «أنطونيو» من الحياة العامة هاربا من عيون الكاميرات وسخافة المتطفلين، لينخرط في دراسته ويحصل على شهادة في القانون مكنته من العمل محلفا قانونيا في مدينة فورموسا وتوفي أنطونيو في مدينة أوبيرا عام 1992 في البرازيل، ليترك في أثره سؤالا مازال لم يجد إجابة مقنعة حتى اليوم؛ هل بالفعل هناك كائنات فضائية؟.