أكد خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن هناك 5 مكاسب من القمة العربية الأوروبية التي عقدت في شرم الشيخ وحضرها كبار القادة ورؤساء الدول العربية والأوروبية، مشيراً إلى أن أهم هذه المكاسب هو الترويج لعودة الاستقرار الأمني إلى مصر وهو المناخ الذي يتطلبه الاستثمار الأجنبي فعدم وجود الأمن في أي دولة يعني عدم وجود استثمارات أو حتى اقتصاد.
وأشار الخبير الاقتصادي اليوم الثلاثاء، إلى أن ثاني هذه المكاسب هي الترويج لعودة السياحة والسفر إلى مصر، لأن القمة حملت إشارات ضمنية إلى أن الرحلات السياحية القادمة من أي دولة في العالم لمصر في أمان تام خاصة انعقاد المؤتمر في عاصمة السياحة بشرم الشيخ.
وأوضح خالد الشافعي، أن ثالث هذه المكاسب هي الترويج لكون القاهرة أحد أهم دول منطقة الشرق الأوسط التي تحمل لواء الحرب على الإرهاب في المنطقة، مما يتبعه دعم غربي للقاهرة في هذه الحرب، وكذلك تيقن هذه الدول بأن خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسي السابقة حول انتقال الإرهاب إلى أوروبا أصبح أمر واقع.
واستطرد قائلا، هناك مكسب آخر في غاية الأهمية هو ادارك الدول الأوروبية بضرورة وأهمية التنسيق مع القاهرة في قضية مواجهة الهجرة غير الشرعية، خاصة وأن مصر اتخذت خطوات حقيقة لمواجهة هذه الظاهرة بدءا من عام 2016، الأمر الذي يجعل الطريق مفتوح أمام تمويلات أوروبية مرتقية لبعض المشروعات في مصر لمواجهة الهجرة غير الشرعية.
واختتم الشافعي، أن خامس مكاسب مصر من القيمة العربية الأوروبية هي الطرق لمناقشة قضايا ذات أبعاد اقتصادية على هامش القمة وأعتقد أن هذا حدث فعلا، من خلال المسؤولين اللذين حضروا القمة، إضافة إلى إضفاء ثقل دولي سياسي واقتصادي وأمنى إلي مصر كأحد أكبر الدول في الشرق الأوسط وتقديمها كقوة اقتصادية عربية كبرى مستقبلا.
