حوار| مخرج «122»: مشهد طارق لطفي بالمواسير «الأصعب».. وصورنا في مستشفى حقيقي

المخرج ياسر الياسري يشرح أحد المشاهد لطارق لطفي
المخرج ياسر الياسري يشرح أحد المشاهد لطارق لطفي

- داود وأمينة خليل تدربا على «الصم والبكم».. والاستعانة بدماء حيوانات «إشاعة»

- الدبلجة خطوة مهمة ستظهر نتائجها مستقبلا..و«122» رعب نفسي

- أتمنى التعاون مع النجوم العرب.. وكان حلمي الإخراج لعمر الشريف


حقق فيلم «122» نجاحا كبيرا منذ بداية عرضه في الدور العرض السينمائي، ويعتبر الفيلم تحدي كونه من أفلام الرعب التي ليست معتادة في السينما المصرية، وكذلك كونه أول فيلم يتم عرضه على طريقة الـ4D، وكذلك بلغة الإشارة ويتم دبلجته باللغتين الهندية والفرنسية.

وبالرغم من ذلك استطاع الفيلم تحقيق ما يقرب من 23 مليون جنيه حتى الآن، وحاورت «بوابة أخبار اليوم» مخرج الفيلم ياسر الياسري الذي يعمل لأول مرة في السينما المصرية للحديث عن العمل والصعوبات التي تعرض لها وحقيقة استخدام دماء الحيوانات في مشاهده، وهو ما سنعرفه في السطور التالية..


كيف تم الاستعداد لفيلم «١٢٢» كونه تجربة مختلفة، وخاصة الـ«4D»؟

التجربة كانت مختلفة من جميع النواحي بداية من لحظة عرض العمل عليّ من المنتج سيف عُريبي وعندما قرأته قولت له إن الفيلم جريء ومختلف عن السينما العربية ويحتاج عوامل معينة وقام بتوفيرها، بالنسبة لـ«4D» أنا من فكرت بطرح الفيلم بهذه الطريقة واقترحته على المنتج ليكون أول مصري بهذه التقنية وتحمس للفكرة وقمنا بتنفيذها.

 

هل تلقى الفنانون دروس في الصم والبكم؟ 
فعلا أحمد داود وأمينة خليل تدربا على ذلك قبل تصوير الفيلم بشهر، فأنا أحببت أن يكون الفيلم واقعيا وحقيقيا، فأنا شاهدت مع المخرج المسرحي محمد علام مسرحيته للصم والبكم وجلست مع ممثليها، وحضروا معي لمشاهدة ذلك العرض وأخذوا كورسات في لغة الإشارة وكان يصاحبنا فنانة من العرض المسرحي تدعى «مادونا» أثناء التصوير لضمان خروج العمل بشكل جيد.

التعاون مع فنانين أصحاب ثقل فني يعد صعبا؟

بالعكس، هذا شيء جيد بالنسبة لي كمخرج التعامل مع فنانين ذات ثقل فني، فهذا معناه بأن العمل الذي أقوم بإخراجه سيقوم بشكل حرفي، فالعمل مشترك بين الفنان والمخرج لأن الأول يسعى لخروج العمل بأفضل صورة ممكنة والثاني يحتاج لأن تكون الشخصية في أفضل وضع، وهذا يساعد على نجاح العمل.

 

ما أصعب المشاهد التي مرت عليك خلال تصوير الفيلم؟

الفيلم ككل كان به صعوبة في تصويره نظرا لأننا قمنا بأشياء تحدث لأول مرة في السينما المصرية، ولكن مشهد بطل العمل طارق لطفي داخل المواسير كان صعبا إلى حد ما.

هناك انتقادات وجهت إلى الفيلم أنه ليس رعب وإنما يدور في إطار من الآكشن، ما رأيك؟
هناك انتقادات ولكن الواقع عكس ذلك، حيث إن تصنيف الافلام في الوطن العربي ليس متشعبا، حيث لدينا تصنيف أفلام الرعب كرعب فقط، ولكن في السينمات العالمية تنقسم لأجزاء كالرعب النفسي كفيلم «122» وهو أن يجلس المشاهد على أعصابه لمعرفة ما سيحدث للشخصية وهو مختلف عن الرعب العادي.

 

حدثني أكثر عن تجربة دبلجة الفيلم للغتين الهندية والفرنسية؟

شىء مهم جدا ليس على الصعيد الشخصي فقط ولكن في السينما ككل، هذا يساعد على دخول مشاهد جديد للسينما العربية، فهذه لغة يتحدث بها أكثر من مليار شخص، وهو ليسوا بعيدون عن نوع الحياة التي يعيشها المواطن العربي فهذا سيكون مألوف للمشاهد الهندي، فهو يقومون بدبلجة الأعمال التركية وتنجح لديهم بشكل كبير، فهذه خطوة مهمة ستظهر نتائجها مستقبلا.

 

هل حقيقي تم تصوير الفيلم داخل مستشفى؟ وهل تم الاستعانة بدماء حيوانات خلال عدد من المشاهد؟

تم تصويره في مستشفى حقيقي وهذا شيء صعب جدا، أما ما قيل عن الاستعانة بدم الحيوانات فهذه إشاعة وأمر غير منطقي، فنحن نستخدم مركبات وصبغات كيميائية تستخدم بالسينما في جميع أنحاء العالم، فليس من المنطقي أن ينزل دم حيوان من فم الممثل، فهي إشاعة تم تروجيها على الفيلم.

ما الهدف من عرض الفيلم بلغة الإشارة؟

كي يتم البدء في استخدام هذه اللغة بالسينمات، فالشخصيات المشاركة بالفيلم اللذين يتحدثوا بالإشارة جعلوني اتعلم الكثير عن الصم والبكم، فليس هناك تناول لهم في الشاشات إلا في برامج معينة، وفيلم 122 هو العمل المناسب وأتمنى أن يتم تخصيص سينما يتم عرض الأفلام بهذه اللغة، ففي مصر ما يقرب من 5 ملايين شخص يتحدثون بالإشارة، ولهم الحق في الاطلاع على السينما، وأتمنى أن يتم عرض جميع الأفلام بهذه اللغة.

هل هناك أعمال جديدة من نفس النوعية خلال الفترة المقبلة؟

لدي عدة أوراق ولم أستقر على شيء معين، وأتمنى أن أقدم أعمالا أخرى مثل 122، ففي الوطن العربي نقدم الكوميدي والأكشن والدراما بشكل أكبر، فأنا أتمنى أن تزداد نوعية أفلام الرعب كفيلم 122.

 

هل فيلم 122 أول تجربة لك في السينما المصرية؟ ومع من تتمنى تعمل مع النجوم المصريين؟
بالفعل أول عمل لي في مصر، وأتمنى العمل مع جميع النجوم المصريين كونهم مبعدين ولكن يحكمني الورق في اختيار النجم، واتمنى التعامل مع جميع النجوم في الوطن العربي، فكان لدي حلم الإخراج للفنان الراحل عمر الشريف.