فيديو وصور| في عيد ميلاده.. مجدي طلبه «أشهر مصري في اليونان»

مجدي طلبه ونيكوس كاراجورجيو زميله السابق في باوك
مجدي طلبه ونيكوس كاراجورجيو زميله السابق في باوك

يحتفل اليوم، الاثنين، مجدي طلبة، نجم مصر، والأهلي، والزمالك، وباوك اليوناني السابق، بعيد ميلاده الـ55 عقب مسيرة طويلة في الملاعب المحلية والأوروبية ومشاركة مونديالية تاريخيه مع جيل 90 بإيطاليا.

 

1984-1989

 

قضى مجدي طلبه، 5 سنوات، ضمن صفوف الفريق الأول لنادي الزمالك كانت كفيلة بحصوله على بطولتي دوري وبطولة كأس وإنجازات أفريقية مع الأبيض بعدما توج ببطولة أفريقيا للأندية الأبطال مرتين، وكذلك البطولة الأفروآسيويه وهي بطولات وضعت اسمه بين الكبار في تاريخ الزمالك.

 

وعلى الرغم من كل الأرقام الإيجابية والتتويج بالبطولات، لم يكن مجدي طلبه يشعر بالارتياح ضمن صفوف القلعة البيضاء، ولم يكن على وفاق مع أي مدرب مصري يتولى القيادة الفنية للأبيض، على عكس العمل مع المدربين الأجانب الذين كانوا يعتمدون عليه بشكل أساسي.

 

 

صدفة خير من مليون موعد

 

 

تأزمت علاقة مجدي طلبه بنادي الزمالك، وأصبح الرحيل حتميًا، فسافر في صيف 1989 مع الأبيض لإقامة معسكر الإعداد في رومانيا، ولم يكن في حسابات مدربه عصام بهيج، وتصادف وجود معسكر لنادي باوك اليوناني بجوار معسكر الزمالك.

 

 

وبشكل عفوي، استأذن الجهاز الفني لنادي باوك نظيره في نادي الزمالك للاستعانة بلاعب في تقسيمة النادي اليوناني الذي يتدرب في ملعب مجاور لملعب تدريب الزمالك في رومانيا، فمنح الأبيض مجدي طلبه لليونانيين باعتباره خارج الحسابات، وشارك بالفعل في مران باوك اليوناني.

 

 

«بيتكلم مع الكورة»

 

 

انبهر الهولندي روب ياكوبس، المدير الفني لباوك سالونيكي حينها، بمهارات مجدي طلبه وقدراته الفنية، ووصفه بأنه «يتحدث» مع كرة القدم، فلم يفوّت الفرصة وقرر ضمه لنادي باوك سالونيكي اليوناني.

 

بدأت المفاوضات بين باوك ونادي الزمالك وكانت المفاجأة للجانب اليوناني في أن الأبيض لم يتمسك بمجدي طلبه وفضل رحيله دون أي عقبات على الرغم من موهبته الكبيرة، وانضم بالفعل موسم 1989/90 لصفوف ممثل مدينة سالونيكي صاحب الشعبية الجارفة في اليونان.

 

وكانت قصة العشق بين طلبه والجماهير اليونانية التي عشقته لاعبًا كبيرًا فكان المحبوب المصري وصاحب السطر الأول في علاقة باوك بأفريقيا، حيث أنه كان أول أفريقي ينضم لصفوف ممثل مدينة سالونيكي.

 

قائد باوك «مصري»

 

انضم مجدي طلبه لصفوف باوك في فترة ازدهار بعدما كان بطلاً لكأس اليونان في الموسم السابق على انضمام اللاعب المصري، وبدأ المنافسة في البطولة الأوروبية، وبعد الخروج أمام بايرن ميونخ الألماني في 1988، شارك طلبه مع باوك أمام إشبيلية الإسباني عام 1990، ليصبح أول مصري ينتقل لناد أوروبي ويشارك في البطولة الكبرى على مر التاريخ.

 

وفي سابقة هي الأولى ينفرد بها طلبه أيضًا طلب لاعبو باوك ترشحه ليصبح قائدًا للفريق، حين كانت شارة القيادة تمنح بالانتخاب داخل صفوف الفريق، فكان مجدي طلبه واحد من 3 كباتن لفريق باوك وحمل شارة القيادة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي في بطولة أوروبا أيضًا عام 1992.

 

 

وعندما كانت الجماهير تثور على لاعبي باوك بسبب تراجع النتائج أو الهزيمة في أي مباراة كان زملاء طلبه اليونانيين يخشون الخروج من غرفة خلع الملابس فيما كان يخرج هو ويسير برفقة الجماهير حتى باب منزله في مدينة سالونيكي الكبيرة شمال اليونان.

 

وقال طلبه لـ«بوابة أخبار اليوم» في كواليس قصته مع باوك اليوناني وارتباط الجماهير به هناك، إنه عندما غضب بسبب كثرة وعود تعديل عقده وعدم تنفيذها عاد إلى مصر ورفض العودة إلى اليونان فثارت الجماهير على الإدارة وأرسلوا له أحد أعضاء مجلس الإدارة إلى القاهرة ومعه أحد الأصدقاء من كبار تجار مدينة سالونيكي لإرضائه وبالفعل عاد واستكمل مسيرته مع النادي اليوناني.

 

رحلة مع باوك وبطولة مع ليفسكي

 

حفلت مسيرة مجدي طلبه بالأرقام الإيجابية ضمن صفوف باوك فشارك مع النادي ذو اللونين الأبيض والأسود في 112 مباراة رسمية، منها 86 في الدوري اليوناني الممتاز، و20 في كأس اليونان و6 مباريات في بطولة أوروبا.


 

 

سجل مجدي طلبه 12 هدفًا في الدوري اليوناني و5 أهداف في كأس اليونان بقميص باوك سالونيكي، وأصبح معشوق الجماهير في مختلف المدن اليوناني وامتدت شعبيته حتى أصبحت الجماهير والصحافة اليونانية تتساءل بعد انضمام أي لاعب مصري لصفوف باوك.. هل سيصبح مجدي طلبه الجديد؟

 

ولم يغلق طلبه باب اللعب في أوروبا بعد مسيرته مع باوك، وانتقل إلى ليفسكي صوفيا البلغاري عام 1994، وتوج معه ببطولتي الدوري البلغاري والكأس، وأصبح أول لاعب مصري محترف يحقق بطولة مع فريقه في أوروبا.

 

 

واختتم طلبه رحلته الأوروبية باللعب لفاماجوستا القبرصي وشارك مع أمام رينجرز الإسكتلندي وأتلتيك بلباو الإسباني في البطولة الأوروبية، حتى قرر العودة إلى مصر عبر بوابة النادي الأهلي الذي يشجعه وينتمي إليه رغم بداياته مع نادي الزمالك.

 

الأهلي والإسماعيلي أيضًا

 

فرض مجدي طلبه شخصيته وكان أحد أبرز لاعبي النادي الأهلي في منتصف التسعينات وتوج بالدوري 3 مرات وبالبطولة العربية والسوبر العربي مرتين، وشكل ثلاثيًا قويًا مع التوأم حسام وإبراهيم حسن بعدما لعب هذا الثلاثي أيضًا في صفوف باوك بانضمام التوأم لموسم وحيد في 1990/91.

 

لعب مجدي طلبه للأهلي في الفترة من 1995 حتى 1998، وانتقل إلى صفوف الإسماعيلي ليصبح أحد اللاعبين القلائل الذين مثلوا الأهلي والزمالك والإسماعيلي خلال رحلتهم مع الساحرة المستديرة في مصر، قبل أن يعتزل عام 1999 بقميص الدراويش.

 

 

وعلى المستوى الدولي كان مجدي طلبه أحد نجوم منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا واعتمد عليه الراحل محمود الجوهري كورقة رابحة وقدم أداءًا طيبًا طوال البطولة، وله 24 مباراة دولية بقميص منتخب مصر.