- أبوستيت: تطبيق المعايير الدولية في مراحل الري والتعبئة والتغليف والتصدير
واصلت الصادرات الزراعية تحقيق طفرات جديدة، حيث تخطت خلال العام الماضي ولأول مرة حاجز الـ 5 ملايين و200 ألف طن من منتجات زراعية إلي مختلف دول العالم وذلك بزيادة 500 ألف طن مقارنة بنفس الفترة من عام 2017 حوالي 4 ملايين و740 ألف طن من 13 صنفا من المحاصيل هي الموالح والبطاطس والبصل والفراولة والفاصوليا والفلفل والخيار والرمان والباذنجان والمانجو والثوم والجوافة والعنب.
يأتي ذلك وسط توقعات باستمرار فتح أسواق جديدة أمام المحاصيل المصرية بما يؤدي إلي تخطي الصادرات حاجز الـ 6 ملايين طن خلال الأشهر القليلة المقبلة، وكانت آخر الأسواق التي تم الإعلان عن تصدير المنتجات الزراعية لها هي صربيا، حيث تم الاتفاق مع الجانب الصربي علي فتح أسواقهم أمام البطاطس والعنب والبصل بالإضافة إلي اعتماد المنشأ الصربي لتصدير القمح إلي مصر، وقبلها تم الإعلان عن فتح السوق التركية أبوابها أمام الصادرات الزراعية المصرية.
وجاءت صادرات مصر من الموالح في المركز الأول حيث بلغت مليونا و700 ألف طن بدلا من مليون و530 ألف طن، تلاها في المركز الثاني تصدير 764 ألف طن من البطاطس، في حين احتلت صادرات مصر من البصل المركز الثالث بإجمالي كمية بلغت 369 ألفا و173 طنا، وقفزت صادرات مصر من الرمان إلي المركز الرابع بإجمالي 155 ألفا و149 طنا، فيما تراجعت صادرات مصر من العنب إلي المركز الخامس بإجمالي 101 ألفا، و355 طنا، تلاه في المركز السادس صادرات المانجو بإجمالي 40 ألفا و519 طنا.
كما ارتفعت صادرات مصر من الفراولة إلي المركز السابع بإجمالي 24 ألفا و431 طنا، بينما احتلت صادرات مصر من الفاصوليا المركز الثامن بإجمالي 23 ألفا و52 طنا، ثم صادرات مصر من الفلفل قفزت إلي المركز التاسع بإجمالي 15255 طنا، بينما ارتفعت صادرات مصر من الثوم إلي 14 ألفا و538 طنا لتحتل المركز العاشر، فيما ارتفعت صادرات مصر من الجوافة لتصل إلي 9743 طنا بدلا من 3382 لتحتل المركز الحادي عشر، كما ارتفعت صادرات مصر من الخيار إلي 7222 طنا لتحتل به المركز الثاني عشر، تلاه في المركز الثالث عشر صادرات مصر من الباذنجان بإجمالي 1907 طنا.
أسواق جديدة
وأكد د.عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الصادرات الزراعية المصرية استطاعت خلال عام 2018 غزو أسواق جديدة ولأول مرة مثل تيمور الشرقية من خلال الموالح، الأوروجواي والتي استوردت موالح وعنبا، كندا والتي استوردت عنبا وطماطم، والصين والتي استوردت عنبا وتفل البنجر، اليابان والتي استوردت خضارا وفاكهة، ميانمار والتي استوردت موالح، إندونيسيا والتي استوردت بطاطس وثوما، تايوان والتي استوردت الثوم، بالإضافة إلي دولة فيتنام التي بدأت استيراد العنب وذلك بعد أن تم التوافق معها علي شروط التصدير الخاصة بالصحة النباتية لديهم واستئناف تصدير الموالح بعد توقف دام لموسمين.
وأضاف أبو ستيت أنه تم رفع الحظر من كافة الدول العربية وتخفيض نسب الفحص علي الموالح فيما يخص بنود الصحة النباتية للاتحاد الأوروبي، كما تم توقيع مذكرة جديدة مع أستراليا لتصدير الجريب فروت.
وأشار وزير الزراعة إلي أن جهود الإدارة المركزية للحجر الزراعي مستمرة في فتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية من أجل زيادة الصادرات بما يعود بالنفع علي الدخل القومي، وأشاد بجودة المنتجات المصرية سواء للاستهلاك المحلي أو للتصدير حيث أصبحت تتمتع بسمعة متميزة عالميا وذلك بشهادة الدول والمنظمات الدولية نظرا لتطبيق المعايير والاشتراطات الدولية خلال مراحل الري والإنتاج والتعبئة والتغليف والتصدير.
سمعة جيدة
بينما أكدت د.مني محرز نائب وزير الزراعة أن الصادرات الزراعية المصرية تتمتع بسمعة جيدة في الأسواق العالمية، حيث إنه تم مؤخرا توقيع بروتوكول تعاون يفتح السوق الصيني أمام المنتجات المصرية المتميزة من 7 محاصيل رئيسية، كما تم فتح باب تصدير بيض المائدة الطازج إلي دول البحرين.
وأضافت أن الوزارة تواصل حاليا إعداد دفعة جديدة من الخيول العربية الأصيلة لتصديرها لدول أوربية وعربية طبقا للاشتراطات والمعايير المحجرية والدولية لجذب الاستثمارات، خاصة في ظل زيادة الطلب العالمي عليها.
وأضافت محرز أن فتح السوق الصيني أمام صادرات مصر من التمور والمانجو والعنب والفراولة والبصل والبطاطس والرمان فضلا عن عسل النحل، هو شهادة لمصر بأن منتجاتها الزراعية تتميز بالجودة العالية التي تتوافق مع الاشتراطات الدولية ومعايير التبادل التجاري بين الدول ويشجع علي المزيد من التعاون في مجالات التبادل الزراعي.
إقبال كبير
من ناحيته أكد د.أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي أن عام 2018 شهد طفرة في تصدير المنتجات الزراعية المصرية حيث تخطي حاجز الـ 5 ملايين و200 الف طن كما أنه من المتوقع أن يشهد عام 2019 المزيد من الانطلاق بسبب التعاون بين وزارة الزراعة والوزارات المعنية وأيضا المجلس التصديري للحاصلات الزراعية.
وأشار إلي أن الصادرات الزراعية تشهد إقبالًا كبيرًا من قبل الدول المستوردة، وذلك بعد نجاح تطبيق الإجراءات الحجرية المشددة، بما ساهم في ضبط منظومة التصدير وفقًا للاشتراطات التي تطلبها هذه الأسواق، والإجراءات الزراعية والحجرية والمعملية التي تم اتخاذها، لضمان جودة الحاصلات الزراعية المصرية ورفع قابليتها للتصدير، بما يحافظ علي سمعتها العالمية.
وأكد أن مصر لن تصدر أي منتج زراعي غير مطابق للمواصفات والاشتراطات والإجراءات التي تم إقرارها مؤخراً، وأضاف أن ذلك يأتي للحفاظ علي سمعة مصر التصديرية وهو ما يعد أمناً قومياً.
وأضاف أن الإدارة المركزية للحجر الزراعي والمعمل المركزي لمتبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة بوزارة الزراعة، فرضوا عددا من الإجراءات المتبعة حول تصدير الخضر والفاكهة لزيادة صادرات المنتجات الزراعية لجميع دول العالم من بينها تطبيق نظم التتبع للمنتجات التصديرية خلال مراحل الزراعة والإنتاج والتعبئة والتصدير، ووضع إجراءات صارمة ضد الشركات غير الملتزمة بتطبيق الإجراءات المتبعة في التصدير، وفي حالة مخالفة الشركات للإجراءات يتم وقف الشركة وإحالتها إلي النيابة العامة ووقف التعامل مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي.
وأشار إلي أنه يتم حاليا استخدام الأختام الجديدة لدي أجهزة الحجر الزراعي في تبخير باليتات الخشب المستخدمة في نقل المنتجات الزراعية، وتحذير الشركات المصدرة من استخدام أختام بخلاف الأختام المعتمدة من الحجر الزراعي، كما أنه يتم استخدامات »الباليتات الخشبية» في الصادرات الزراعية والتي تعتمد علي تبخيرها بغازات قاتلة للحشرات وناخرات الأخشاب والحشرات التي قد تكون محمولة علي هذه الأخشاب من خلال ختم معتمد، بالإضافة إلي ختم شهادت العينات للشحنات غير المطابقة بـ»ختم أحمر» بخلاف ختم الجمهورية، يوضح أن الشحنة غير مطابقة للمواصفات لعدم التلاعب وتمرير شحنات غير مطابقة حفاظا علي سمعة الصادرات المصرية.
