اتحاد نقابات العمال العرب: الإعلام له دورًا كبيرًا في الارتقاء بالأمم

غسان غصن الأمين العام لامين لاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
غسان غصن الأمين العام لامين لاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

قال غسان غصن، الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، إن الإعلام يلعب دورا كبيرا في الرقي بالأمم، حيث توصف وسائل الإعلام دائما بأنها السلطة الرابعة، كونها المرجع الأساسي في إيضاح الحقائق، وتسليط الضوء على مواطن الخلل، ومكامن الخطأ، وهي مرآة تعكس للمجتمع أحواله وتصف له طريق العلاج، حيث يعتبر الإعلام أحد أهم وأبرز وسائل العولمة الحديثة للسيطرة على الشعوب والأمم، فالإعلام يبث مجموعة من الوقائع والأحداث بشتى أنواعه.

واستشهد غصن، بمقولة وزير إعلام هتلر جوزيف جوبلز: «أعطني إعلاماً بلا ضمير أُعطيك شعباً بلا وعي»، قالها ورحل وبقيت هي لنضرب بها مثالا على أهمية الإعلام ودوره وكيف يستخدمه العدو وبأليات وأشكال مختلفة في معارك الجيل الرابع ،لإختراقنا وتدميرنا فكريا، رافعا شعار "دمر نفسك بنفسك"، وهو الأمر الذي يدفعنا إلى التوقف قليلا لنتعرف على الأزمة وأبعادها، وكيفية مواجهتها بالتسلح بالعلم والتعليم الجيد والفكر المستنير والتدريب المتواصل لأهم فئة في المجتمع وهي فئة العمال، جنود العمل والعمال، والذين كانوا ولا يزالوا فريسة وهدف مباشر لأعداء هذا الوطن لأنهم مؤمنين.

وأضاف أنه لا وطن حقيقي بدون عامل يمتلك الوعي ويواجه التطرف والإشاعات، ولذلك يأتي هدف الإرهاب دائما بتدمير مواقع العمل والإنتاج، ثم إستخدام وسائل الإعلام في تغييب المجتمع وفي القلب منه العمال، وهو ما يتطلب المزيد من العمل من أجل التدريب والتثقيف، والتعليم الجيد خاصة في كافة مراحلة،وهي مهمة تقع على عاتق قيادات العمال في هذا المجال من الإعلام والتعليم، من خلال نشر الوعي بمخاطر ذلتلك المخططات .

وأضاف أن للإعلام دورا كبيرا في ظل التحديات التي يعاني منها وطننا العربي من بطالة وهجرة ونزوح وإرهاب وإحتلال، وهو ما يتطلب من تلك النقابة المهمة أن تضعه في رؤيتها، من خلال التدريب والتثقيف وتقديم روشتات لصناع القرار من أجل تعليم وبحث علمي جيد يواجهه تلك السموم التي تغزو العقول قبل الأوطان، وأن النقابيين خاصة القيادات منهم لأبد وأن يعلموا أن هناك خارطة طريق وثوابت للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خلال الفترة القادمة، يجب التحرك على أساسها وتضمينها في كل الأنشطة والتأكيد عليها في الخطاب الإعلامي والتعليمي وفي كافة مواقع العمل والإنتاج في قطاعات تلك النقابة العامة كالإعلام والتعليم والبحث العلمي والأثار والثقافة وغيرها.

وأشار إلي أنه من خلال إعلام قوي وواع ومدرب، ستستفيد عمالنا وجنود وسيزيد إنتاجنا مما تقدمه تلك الوسائل من خدمات ومعلومات، تتمثل في ربطه بمشاكل وقضايا العالم من خلال ما تثيره من قضايا اقتصاديّة واجتماعيّة، وتواصله مع مختلف المؤسسات والعاملين، وبالتالي جعل وسائل الإعلام وسيلة لرفع أصوات من لا صوت لهم، من خلال عرض قضايا العمال و همومهم، بالإضافة لتوعية المجتمع وحمايته من الظواهر السلبيّة التي يواجهها المجتمع، مثل: السرقة، والتهريب، والرشوة، والاختلاس، والمخدرات، بالإضافة لتعميق دور الإعلام في بث ونشر البحوث والتجارب العلمية، إلى جانب الاختراعات والاكتشافات، كما يمكن تبادل وجهات النظر والمناظرات الاعلامية بين الاطراف من خلال وسائل الإعلام و خصوصاً وسائل التواصل الاجتماعيّ لنقل المعلومات والأفكار وتبادل الخبرات والتنوع الثقافي.