فيديو| بطمي النيل و«أيادي تتلف في حرير».. مهارة عم «محمد» في صناعة الفخار

محرر «بوابة أخبار اليوم» مع صانع الفخار بالشرقية
محرر «بوابة أخبار اليوم» مع صانع الفخار بالشرقية

تمر السنين وتتغير الأحوال؛ إلا أن عم «محمد» صاحب الـ60 عاما، يبقى ممارسا لمهنته التى تربى عليها منذ نشأته في صناعة الأوانى الفخارية، بأبسط الإمكانيات، دون النظر الى التطور الذى دخل على المهنة، من استخدام أدوات مساعدة تسهل عليه، بل إنه يفعل كل شيء بيديه وبالطريقة القديمة «البلدي» وسط أهل قريته «زنانيري» بالشرقية.


يقول عم «محمد» خلال لقاؤه مع «بوابة أخبار اليوم»: «عمري 60 عاما، متزوج، ولم يرزقني الله سوى ببنت واحدة، أعمل في صناعة الفخار منذ الصغر، وتعتمد تلك الصناعة على لمسة اليد والأصابع لتشكيل الأواني الفخارية من زهريات وقلل المياه وطواجن الطعام وغيرها من الأشياء الأخرى التى يتم استخدامها في المنزل».


ويضيف عم محمد، أن استخدام الأواني الفخارية كان هو الأصل قبل ظهور الأواني الحالية، وبالطبع استخدام الناس لها أصبح أقل ولكن هناك ناس كتير غاوية والفلاحين دائما بيشتروا الطواجن عشان اللبن وكمان بيستخدموا في المأكولات التي يتم طهيها داخل الفرن البلدي.


ويشير صانع الفخار، إلى أنه يعمل على منذ الساعات الأولى في الصباح الباكر، وتساعده نجلته في العمل، والمكان الذي يصنع فيه الفخار هي قطعة أرض صغيرة وسط الرقعة الزراعية، ويوجد بها غرفتين إحداهما للعمل والثانية للإنتاج يضع بها ما ينتهي من صناعته، وعبر عن حبه للعمل رغم صعوبته إلا انه لا يستطيع القيام بعمل آخر.


واختتم عم محمد حديثه معنا بقول: «بركة ربنا أهم شئ، أقل حاجة ربنا يبعتها بتكفي ومبسوطين أنا وبنتي رغم ظروفها الصحية السيئة، ومع سنوات العمل اعتاد أهل القرية على الشراء منى دائما».