الإعلام الأوروبي: القمة العربية الأوروبية تجمع تاريخي وفرصة لتوحيد الرؤى

الرئيس عبد الفتاح السيسى
الرئيس عبد الفتاح السيسى

حظيت القمة العربية ـ الأوروبية، والتي تنطلق يوم الأحد فى شرم الشيخ، باهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث الأوروبية، في ضوء مجموعة القضايا المهمة التي تناقشها القمة، سواء بالنسبة للجانب الأوروبي أو الجانب العربي.

وقال موقع مركز الأبحاث الأوروبى «إى يو مونيتور»: "إن هذه القمة التى ستجمع لأول مرة قادة الدول العربية والأوروبية تحت مظلة واحدة تمثل فرصة نادرة لتعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية خاصة فى ظل التطورات الإقليمية والدولية التى تحتم تطوير آفاق التعاون بين الجانبين".

وأشار الموقع فى تقريره، إلى أن المشاركين فى القمة التى يترأسها الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونيكر يسعون إلى تعزيز العلاقات العربية ـالأوروبية ومناقشة مجموعة من الموضوعات المهمة وفى مقدمتها الهجرة غير الشرعية والأمن الإقليمى ومكافحة الإرهاب والصراعات فى منطقة الشرق الأوسط ومستقبل النظام الدولى القائم على المنظمات متعددة الأطراف.

أما موقع « ساوث اى يو ساميت « فكتب تحت عنوان « الدول الأوروبية والعربية توحد قواها وتضافر جهودها فى أول قمة للاتحاد الأوروبى تعقدها الدول العربية »، إن هذا التجمع لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي والدول العربية يعدّ تاريخيا.

وأبرز الموقع فى تقريره تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى قال فيه: «إن ما يحدث فى العالم العربى يؤثر على الأوروبيين، وأى شيء يحدث فى أوروبا يؤثر على العالم العربي».

أما موقع « المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية « فعلق على القمة فى تقرير بعنوان « الجامعة العربية ودول الاتحاد : صراع الوحدة الأوروبية فى قمة شرم الشيخ «حيث يرى الموقع أن القمة فرصة جيدة لدول الاتحاد للعودة الى الاصطفاف والتوحد فى اتخاذ القرارات حول كيفية معالجة أهم القضايا.. وان ادراج قمة شرم الشيخ ضمن جدول اعمال الاتحاد يعكس وعيه التام بأهمية التواصل مع الجانب العربى خاصة فى هذه المرحلة حيث القضايا التى تشغل الجانبين مثل :المناخ والهجرة والإرهاب.

وتحت عنوان « رئيس قبرص حريص على حضور القمة العربية  ـ الاوروبية « كتب موقع « سيبرس ميل « أن الرئيس « نيكوس اناستاسيادس « اعلن مشاركته بالقمة التى أكد انها غاية فى الاهمية لأنها تجمع بين رؤساء الدول والحكومات من كلا الجانبين لأول مرة.. وهو ما يعنى تعزيز العلاقات بين العالم العربى والاتحاد الأوروبى. ورحب « اناستاسيادس « فى إطار انتماء بلاده للمجلس الأوروبى، بهذه القمة وفكرة تنمية العلاقات الأوروبية ـ العربية، مشيرا الى الدور الذى يمكن للجزيرة القبرصية أن تلعبه فى العلاقات الأوروبية ـ العربية لفائدة الأمن والاستقرار والتعاون فى المنطقة.

أما موقع « ناين اوه كلوك « فأكد أن رئيس رومانيا « كلاوس يوهانسن « حرص على المشاركة فى هذه القمة التى وصفها بالتاريخية حتى يتثنى له طرح رؤية بلاده فى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك للدول المشاركة بالقمة، وأنه سيلقى خطابًا فى الجلسة العامة للقمة لتقديم وجهة نظر رومانيا فيما يتعلق بالتعاون بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية لإيجاد حلول مشتركة للتحديات الراهنة، على المستوى القريب وعلى المدى الطويل. 

واضاف أن رومانيا ترى أن الهدف الأساسى للقمة هو تشكيل منبر تعاون بين الاتحاد الأوروبى والعالم العربى، كشريك استراتيجى مهم فى الجوار الجنوبى للاتحاد يمكن من خلاله حل القضايا التى تشغل الجانبين. 

وتحت عنوان « البرلمان العربى يرفع مطالبه للقمة العربية- الأوروبية « كتبت وكالة الانباء الصينية « شينخوا « أن القمة التى تجمع الطرفين الاوروبى والعربى لأول مرة على هذا المستوى وينتظر منها الكثير. 

وأبرز الموقع تصريحات البرلمان العربى بأنه قرر رفع مطالبه إلى القمة فى سياق تعزيز وتنسيق العلاقات بين العالم العربى وقارة أوروبا، وبما يخدم مصالح الشعبين العربى والأوروبي، فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. وأن أبرز القضايا التى يجب ألا يتم اغفالها فى القمة القضية الفلسطينية.

أما موقع « اراب نيوز « السعودى فعلق على القمة قائلا:« إنه قد حان الوقت لعقد قمة بهذه الأهمية الهدف منها تشكيل تحالف أوروبى افريقى عربى جديد لمحاربة الارهاب الذي طال الجميع وإيجاد حلول لقضية مثل الهجرة غير الشرعية».

واضاف الموقع: "أن تصريحات غالبية مسئولى الاتحاد الأوروبي حول القمة جاءت ايجابية وتمثل وعياً حقيقىاً لأهميتها حيث اعتبرها بعضهم انها مسعى أوسع لبناء علاقات أوثق مع إفريقيا وإقامة «تحالف جديد» من شأنه أن يخلق ملايين الوظائف ويتضمن صفقة تجارة حرة".