صورة الداعشي «عمر الديب» تكشف كذب الإخوان والإعلام الغربي ضد مصر

الإرهابي عمر الديب مع أعضاء تنظيم ولاية سيناء
الإرهابي عمر الديب مع أعضاء تنظيم ولاية سيناء

في ظل التطور الرهيب لوسائل الإعلام، على اختلاف أنواعها, أصبحت الحروب الدعائية أكثر شراسة, لما للإعلام الآن من قدرة كبيرة على تشكيل واقع افتراضي قد يختلف تماماً عن الواقع الذي يحدث على الأرض.
 
سبوبة «الاختفاء القسري»

ما نريد إلقاء الضوء عليه، في هذه السطور، هو كيفية صناعة الكذبة السياسية في الإعلام العالمي، خاصة في الصحف الكبرى، وفي وكالات الأنباء، والمواقع الإخبارية عبر الإنترنت، وترويجها ضد مصر معين في ظرف سياسي معين بغية تحقيق أهداف سياسية معينة. 

«منظمة العفو الدولية» زعمت في تقرير لها وجود حالات اختفاء قسري في مصر ونددت بإحالة أوراق 9 متهمين في اغتيال النائب العام هشام بركات لفضيلة المفتي، وسرعان ما تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية، ومنها صحيفة الجارديان البريطانية - المملوك 80 % من أسهمها للأسرة المالكة القطرية، والتي سارعت بإصدار استغاثات للعالم من أجل وقف إعدام الإرهابيين.
وبالطبع لم تتخلف قناة «الجزيرة» القطرية المعروفة بدعمها لكل أعمال الفوضى والتخريب وإيواء العناصر الإرهابية، عن إعلان دعما لتقرير منظمة العفو الدولية ضد مصر، وعلى خطاها الإعلام الإخواني في تركيا. 

وحتى لا ننسى فإن مصطلح «الاختفاء القسري» في مصر قد تم تسييسه واستُخدامه كأداة للمكايدة السياسية ليصبح جملة سائغة على ألسنة أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية المتغلغلين في بعض الوسائل الإعلامية في أمريكا وبريطانيا، سنتحدث عنها لاحقا.
 
فبعد تجنيد الشباب، وإقناعهم بالقيام بالعمليات الإرهابية، يختفي الشاب من بيته، ويتم نشر شائعة بأن وزارة الداخلية قامت باختطافه، وإخفائه قسرا، ويذهب أهله ويحررون المحاضر، ويقدمون مذكرة للنيابة العامة، ويستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض القنوات الفضائية التابعة للإخوان في تركيا، والمواقع الإخبارية المشبوهة في لندن في نشر الشائعة جيدا.
 
 وفي توقيت مقارب، تحدث في مصر عملية إرهابية، أو تفجير يقوم به انتحاري مجرم، وبعد ذلك نكتشف أن من بين من قاموا بالعملية هم من بُلغ عن اختفائهم قسرا، وهو ما حدث مع الإرهابي عمر الديب، المتهم في قضية اغتيال النائب العام الشهيد هشام بركات، حيث ادعت قناة الجزيرة القطرية وقنوات الإخوان الإرهابية اختفاءه قسريا وتصفيته من قبل أجهزة الأمن المصرية، وبعد فترة ظهر في بيان أعلنته «ولاية سيناء» الإرهابية وهو يعترف أنه تم تكليفه بعمليات قتل ضد عناصر الجيش والشرطة في سيناء.