رحلة مريض الاكتئاب من «الإحساس بالقلق» إلى «الانتحار»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ساعات وأيام وشهور يمكن أن يشعر خلالها الإنسان بأعراض تؤدي به إلى الدخول في حالة من الاكتئاب بمراحله المختلفة والتي يمكن أن تنهي حياة المريض بالانتحار.

الدكتورة ندا أبو المجد استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، قالت إن مرض الاكتئاب قد يكون له أسباب ومؤشرات، ويمكن أن يحدث بشكل فجائي دون أية علامات مسبقة، بسبب حدث اضطراب في كيمياء المخ.

وأشارت د.ندا أبو المجد، إلى أن التشخيص المبدئي للاكتئاب يحتاج إلى استمرار الأعراض لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أسابيع، موضحةً أن الأعراض يمكن أن تتمثل في الاستغراق في النوم سريعًا، ثم الاستيقاظ في أثناء النوم بدون أسباب، وعدم التمكن من النوم مرة أخرى.

وأضافت استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن مريض الاكتئاب يبدو غير متحفز للعمل أو للدراسة إذا كان في مرحلة المراهقة أو الشباب، كما لا يجد المريض مصدرًا للسعادة، حتى مع الأحداث التي كانت تسعده سابقًا.

وحذرت «أبو المجد» من بعض حالات الاكتئاب التي يمكن أن تبدأ فجأة بأفكار انتحارية، وهذا المريض يكون أكثر خطورة، ويجب احتجازه في المستشفى بشكلٍ فوريٍ، موضحة أن الطبيب يكتشف الميول الانتحارية من خلال تواصله مع المريض وأسرته، حيث يكرر المريض جمل تتعلق بالانتحار مثل «نفسي أموت وارتاح» و«عاوز أخلص من حياتي».

وأكدت استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، ضرورة احتجاز مريض الاكتئاب في المستشفى وتحت إشراف طبي مكثف لوجود خطورة على حياته، مشيرةً إلى أن مدة العلاج تبدأ من 3 أشهر، منوهة إلى وجود أدوية حديثة تستطيع السيطرة على الحالة في مدة تبدأ من 48 ساعة، إلى أسبوعين.

وشددت د.ندا أبو المجد، على خطورة استخدام المهدئات دون الرجوع إلى الطبيب، حيث أن الأدوية التي تؤثر على الجهاز العصبي، يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب ما لم تؤخذ تحت إشراف طبي، مؤكدة أن المهدئات لا تعالج الاكتئاب.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي