الأخصائي الاجتماعي .. طبيب طفلك النفسي داخل المدرسة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

معلم الأخصائي الاجتماعي هو الشخص الذي لابد أن يكون لديه المؤهلات العلمية والمهارات والصفات المناسبة التي تعينه على أداء عمله، فهو المسئول عن اكتشاف أي خلل قد يتعرض له الأطفال في سنوات عمرهم الأولى.

وخلال عمله في مجال الخدمة الاجتماعية، يعمل الأخصائي الاجتماعي على حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها الطلاب والتي من الممكن أن يكون لها  تأثير سلبي على مستقبله الدراسي، ومن بينها ( كثرة غياب الطالب – التأخر عن مواعيد المدرسة – الفشل الدراسي – سلوك الطالب .. ).

وفي بعض الأحيان قد يصاب الطفل بالاكتئاب، أو بعض التغيرات المزاجية الحادة، كل تلك السلوكيات النفسية مهمة الأخصائي الاجتماعي أن يرصدها ويقومها أيضًا.

دور الأخصائي الاجتماعي

وأكدت الأستاذة حنان معلم، أخصائي اجتماعي، أن الأخصائي الاجتماعي  مجند خدمة الطالب، فهو يعمل على رعاية الأيتام والمتفوقين والحالات الاجتماعية والاقتصادية، كما يعمل على رعاية ذات أبوين منفصلين، والموهوبين والمتأخرين دراسيًا، يسعى إلى الإطلاع على الحالات الاجتماعية الخاصة بالطلاب، وإن كان هناك طالب أسرته تعاني من ظروف اقتصادية سيئة يقدم له المساعدات.

وأضافت حنان أنهم مسئولون أيضًا عن الرحلات الترفيهية والثقافية، مؤكدةً أن معلم الأخصائي الاجتماعي يكون خريج كلية أو معهد خدمة اجتماعية، أو كلية الآداب قسم الاجتماع وفلسفه، ومن المحبب أن يكون حاصل على دبلومه تربوية.

وأكدت الأستاذة تغريد أن الأخصائي الاجتماعي يقوم بإجراء مقابلات مع أولياء الأمور لمناقشة برامج صعوبات التعلم وكيفية التعامل مع أبناءهم، كما نقوم بإعداد سجل خاص بالصعوبات وآخر لجمع البيانات الأولية والبيانات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والسلوكية لكل طالب.

وأكدت الأستذة نرمين أن معلم الأخصائي الاجتماعي يكون له دورٌ بارزٌ عند وجود أية ظواهر تحتاج التوعية مثل ظاهرة التحرش، مؤكدةً أنه عقب تفاقم مشكلة تلك الظاهرة أصدرت وزارة التربية التعليم قرار تفعيل دور الأخصائي الاجتماعي داخل المدرسة في توعية الطلاب والعاملين بالمدرسة بمخاطر التحرش الجنسي، لتوعية الطلاب بطرق الوقاية من ظاهرة التحرش الجنسي وكذلك أولياء الأمور من خلال مجلس الأمناء والآباء والمعلمين.

وأشارت إلى أنه الأخصائي الاجتماعي هو المسئول عن إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي يعاني منها الطالب سواء إن كانت مشكلة نفسية أو اجتماعية، وكذلك المشكلات التي تعترض الطلاب داخل المدرسة سواء إن كانت مشكلة بين طالب أو إن كانت مشكلة بينه وبين معلمه.