قال رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السوداني، معتز موسى، إن المعادن سوف تغير خارطة السودان الاقتصادية، موضحا أن الدراسات أثبتت وجود احتياطات كبيرة من معظم المعادن، ويأتي الذهب على رأسها بانتشاره في 14 ولاية بالبلاد .
ونوه موسى -في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لملتقى ومعرض السودان الدولي للتعدين، اليوم الاثنين بقاعة الصداقة بالخرطوم- بأن الملتقى ينعقد في ظل تحديات إقليمية وعالمية، خاصة أن اقتصاديات الدول الأفريقية المنتجة للمعادن تعتمد على تصديرها في شكل خام مما يفقدها القيمة المضافة وخلق فرص عمل مستدامة، مبرزا أن هذه التحديات تفرض على هذه الدول واجبا أخلاقيا لبناء شراكات ناجحة في زيادة التمويل ونقل التقانة .
وأكد موسى، التزام الحكومة بفتح أبواب السودان للمستثمرين تحقيقا للشراكات النافعة، مشيرا لوجود قانون استثمار جاذب ومشجع خاصة في مجال التعدين، داعيا المشاركين لخلق قنوات تواصل حقيقية للنهوض باقتصاديات دولهم.
وقال إن حكومة السودان تسعى لبناء وطن قوي ومؤثر في محيطيه الإقليمي والدولي من خلال تحقيق الاستقرار والنمو، مؤكدا استعداد الحكومة لتبني مخرجات الملتقى بوصفها الإطار الأمثل للاستغلال الأمثل للإمكانيات المعدنية من أجل مستقبل زاهر للأجيال القادمة.
من جانبه، قال وزير النفط والغاز والمعادن السوداني، المهندس أزهري عبد القادر، إن وزارته تعول على معرض وملتقى التعدين الدولي الرابع في تحقيق التعاون ووضع إطار للأهداف الرامية للاستفادة من التقنية وتجارب الآخرين في مجال إنتاج المعادن. مشيرا إلى أن السودان يحظى بكميات كبيرة من الذهب.
ونوه إلى أن السودان مقبل على نهضة اقتصادية في كافة المجالات، لافتا إلى وجود 460 شركة تعمل في مجال التعدين، فضلا عن التعدين التقليدي الذي ينتشر في 14 ولاية ويساهم بأكثر من 80% من إنتاج الذهب البالغ 94 طنا في عام 2018، مؤكدا أن الوزارة تبذل جهودا لتطوير قطاع التعدين التقليدي، فضلا عن دورها في وضع السياسات والترويج للاستثمار والإشراف على الدراسات والبحوث والتنسيق مع الدول والمنظمات العاملة في المجال.
وأشار إلى تسليم مجلس الوزراء السوداني الخطة التركيزية لقطاع المعادن والنفط، والتي يعول عليها في زيادة الإنتاج، مبرزا أن المنشآت النفطية السودانية مفتوحة لتدريب الكوادر من كافة الدول الأفريقية .
