اكتئاب و«خراب ديار».. فحوص وروشتات وأدوية «سيئة السمعة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

«الاكتئاب مرض غال» بهذه الجملة وصفت أستاذ مساعد الأمراض النفسية بطب عين شمس د.مروة المسيري، مرض الاكتئاب، موضحة أن الغلاء المقصود هو الخسارة التي يتحملها المريض بسبب الاكتئاب على المستويين الشخصي والعملي. 


وقالت "المسيري" في حديثها لـ"بوابة أخبار اليوم" أن الاكتئاب من وجهة نظرها أخطر من السرطان لكونه يمكن أن يؤدي بالمريض إلى الانتحار، في الحالات المتأخرة والتي تجاهلت زيارة الطبيب.


أهم العلامات


وأشارت المسيري إلى أن أهم علامات الإصابة بالاكتئاب تتمثل في التغير الحاد في العادات والسلوكيات، بدء من تغير عادات الغذاء، والنوم، إلى جانب فقدان المتعة بالأشياء التي كانت محببة للمريض، مع إحساس دائم بالضيق والاختناق والغضب طوال الوقت، علاوة على قلة الانتباه وضعف التركيز، مشددة على أنه من أهم المؤشرات أن يستمر هذا التغيير لمدة تصل إلى أسبوعين متواصلين.


مؤشرات شكلية


وأوضحت المسيري أن اعتلال مزاج مريض الاكتئاب قد يوثر بشكل بالغ على الشكل والمكان المحيط به، حيث أن صوته يكون منخفضا طوال الوقت مع الميل لعدم الحديث، إلى جنب شحوب الوجه بسبب عدم الإقبال على الطعام، علاوة على التجهم الدائم، مشيرا إلى أن هذه المؤشرات تمتد إلى غرفة المريض التي لا برحها طوال الوقت طلبا للعزلة عن الآخرين، فتبدو الغرفة دائما غير منظمة.


أدوية تؤدي إلى الاكتئاب


ونوهت المسيري إلى أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب، وفي مقدمتهم أدوية العلاج الكيميائي من الأورام السرطانية، وحبوب منع الحمل، إلى جانب بعض المضادات الحيوية، وبعض أدوية علاج أمراض القلب، التي قد تؤدي إلى التأثير على الموصلات العصبية، علاوة على الإصابة بالاكتئاب في بعض الحالات نتيجة لوجود خلل في إفرازات الغدة الدرقية.