هل تحسم «القضية الفلسطينية» صراع مادورو وجوايدو؟

مادورو وجوايدو
مادورو وجوايدو

«كل محبّتنا لكم، وأسأل الله أن يبارككم» رسالة وجهها الرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وكان الرد سريعًا من زعيم المعارضة خوان جوايدو بإعلان دعمه للفلسطينيين أيضًا، لتصبح تلك القضية مضمار المنافسة الجديد في أزمة فنزويلا.


وتعيش فنزويلا أزمة كبيرة منذ أشهر مضت بسبب الانتخابات الرئاسية التي أعلن مودورو فوزه فيها، ووصفتها عدد من دول العالم بـ«غير النظيفة»، وبدأت في الاعتراف بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد، لحين إقامة انتخابات أخرى نزيهة.


واتخذت الولايات المتحدة أكثر المواقف تشددًا تجاه الأزمة في فنزويلا، وصلت لحد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري، وهو ما رفضه مادورو وهدد ترامب بـ«الدم» إذا تجرأ على اتخاذ تلك الخطوة.


 كل محبّتنا لكم


بداية الحديث عن موقف فنزويلا من الأزمة القضية الفلسطينية كان حاضرًا بقوة عبر الحوار الذي أجراه مع قناة الميادين ووجه خلاله التحية إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.


وقال مادورو – خلال الحوار - «كل محبّتنا لكم، وأسأل الله أن يبارككم، التزامنا معكم ثابت، وأريد أن تطمئنوا إلى أن هذا الرئيس الذي ترونه أمامكم هنا في فنزويلا يعتبر نفسه رئيسا فلسطينيا». 


وأضاف «أشعر أنني فلسطيني، أشعر أنني عربي، وأشعر بأنني جزء من هذه القضية التاريخية، أشعر بذلك بصدق وبعمق، وأنا أقدّر كل دعمكم، فنزويلا لن تتخلى أبدا عن  القضية الفلسطينية ونمثل التضامن الحقيقي مع فلسطين ومع استقلالها ومع حق الشعب الفلسطيني بتقرير المصير والعيش بسلام».


موقفنا ثابت


زعيم المعارضة خوان جوايدو هو الآخر لم يفوت فرصة إعلان موقفه من القضية الفلسطينية.


وقال خلال حواره مع قناة  العربي الجديد إن بلاده لن تغير موقفها من القضية الفلسطينية أيدًا، هذا الموقف الذي ظل ثابتا على مدار سنوات، وسيستمر في المستقبل أيضا.