تطوير حبوب ذاتية الحركة تحل مكان اللقاحات بالإبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

طور باحثون فى جامعة "نيويورك" نوعا جديدا من محركات صغيرة تدفع لقاحات منقذة للحياة إلى وجهتها النهائية، مما يقلص عدد اللقاحات المقدمة عبر الإبر، ويفتح آفاقاً جديدة أمام أدوية أكثر فعالية، وخاصة للأطفال الرضع أو لأولئك الذين يشعرون بحساسية شديدة من الإبر.


وتقدم اللقاحات عن طريق الفم في شكل حبوب، لكن الطفل قد يبصق هذه الحبوب أحيانًا، أو تحللها أحماض معدته أحيانًا أخرى، لذلك أبدى الباحثون اهتماماً في المحركات الجزيئية الصغيرة، لأنها تستطيع أن تدفع هذه الحبوب داخل الجسم حتى وجهتها النهائية، ما يزيد كفاءة الأدوية المستهلكة فمويًا أكثر من الأساليب السابقة.


ونشرت مجلة "نانو" بحثاً عن هذه التقنية الجديدة، لن تندفع اللقاحات داخل الجسم اعتماداً على محركات صغيرة حقاً، ولن يبصق من يتناولها مسننات معدنية، إذ اكتشف مهندسون من جامعة كاليفورنيا، سان دييجو أن جسيمات من أكسيد المجنيسيوم والتيتانيوم تتفاعل مع المياه الموجودة في الجسم، ما يولد تياراً نفاثا من الفقاعات التي تدفع اللقاح إلى الأمام، فإذا ربطنا الجسيمات مع أحد الأدوية، ثم غطيناه بغشاء من خلايا الدم لحمايته من الأحماض الهضمية، سنحصل عندها على قارب نجاة سريع ينطلق محملًا باللقاحات المنقذة للحياة، فيصل مباشرة إلى الأمعاء حيث يمتصها الجسم بنجاح.