تحقيق| «منف» أقدم عاصمة في التاريخ تلفظ أنفاسها الأخيرة

«ميت رهينة».. أسيرة الإهمال والنسيان
«ميت رهينة».. أسيرة الإهمال والنسيان

«ميت رهينة».. أسيرة الإهمال والنسيان!

 

مياه الصرف والقمامة تطمس النقوش الفرعونية.. والطرق السيئة والأغنام تستقبل السائحين


أطفال يبيعون الآثار المقلدة للغرباء


والمنطقة تعاني غياب الأمن


الأهالي يستغيثون لإنقاذهم من الفقر.. وعاصمة »‬مصر زمان» عشوائيات


رئيس هيئة الآثار الأسبق: تغيير ثقافة سكان المنطقة والحفاظ علي آثارهم أمر حتمي


علي بعد 19 كيلو مترا جنوب العاصمة وتحديدا في محافظة الجيزة وجدت عاصمة مصر القديمة، والتي تعتبر من أعظم عواصم مصر القديمة، وارتبطت نشأتها بالوحدة بين دلتا النيل والصعيد.

 

إنها مدينة منف أو قرية «ميت رهينة»‬ حاليا والتي يرجع أصل اسمها بالهيروغليفية «من نفر» أي «‬النصب الجميل» أو «‬المدينة ذات الجدار الأبيض»، وحرف الإغريق هذا الاسم فصار «‬ممفيس».. قمامتها اتحدت مع مياه الترع والمصارف لتكون شيئا أقبح من القبح.. أطفال يستقلون التوكتوك يبيعون الوهم للغرباء.

 

آثار مقلدة ونصب أو مرشد سياحي علي ما تفرج.. شيوخ وعجائز يرعون المواشي فوق المناطق الأثرية او الأغنام هي التي ترعي هذه المناطق ان صح التعبير.. أرض تبدو للوهلة الأولي أنها صحراء أو كومة من الحطام، خالية من أي لافتة أو سلك شائك أو علامة ترشدك علي أن هذا المكان هو أرض أثرية .

 

ولكن سرعان ما ستكتشف الآثار المهملة والملقاة في العراء حتي الغفراء دائما في اوقات الاستراحة ولا يوجد حام لها الا الله، علاوة علي الطرق «‬المدغدغة» والتي تستقبلك قبل الوصول لاي موقع ، فبعد الاكتشافات المهمة للبعثة الروسية في هذا المكان الا ان ذلك لم يكن شفيعا للمنطقة ان تدخل في حسبان المسئولين حتي سكان »‬ميت رهينة »‬ او »‬منف القديمة» اكدوا ان خير هذه القرية لم ولن يعم علينا نحن ابناء »‬ميت رهينة».

 

«‬الأخبار» رصدت في هذا التحقيق اشكال الإهمال التي تعرضت لها اقدم عاصمة في التاريخ ، وتحدثت مع سكان القرية لمعرفة مطالبهم ، كما وجهت الأسئلة للخبراء والمتخصصين لمعرفة كيفية الاستفادة من هذه الثروات المنسية.

 

في البداية قادنا خبر أعلنته مجلة الآثار الأمريكية «‬Archaeology Magazine»، عن اختيار القناع الفضي المذهب لكاهن الإله موت والإلهة نيوت والمكتشف بجبانة سقارة الأثرية في يوليو الماضي والملاصقة لمنطقة ميت رهينة، كأحد أهم 10 اكتشافات أثرية لعام 2018، والمصنفة ضمن الاكتشافات الأكثر جذبا للأنظار هذا العام.

 

هذا الخبر جعلنا نشد الرحال إلي اقدم عاصمة في مصر.. وبعد ساعة و15 دقيقة من مبني الجريدة وصلنا إلي لافتة كتب عليها مرحبا بكم في «‬ميت رهينة »‬ وبسؤال احد ابناء المنطقة عن اهم المناطق الأثرية دلنا علي اهم المزارات ومنها معبد تحنيط العجل «‬أبيس» المقدس والذي اعتبر رمزا للإله «بتاح» رب سقارة، وأنه ابن «‬أوزيريس» في بعض الأحيان.

 

إضافة إلي معبد رمسيس الثاني ومعبد الإله «‬بتاح» ومعبد الإلهة حاتحور ومقصورة «‬تي الأولي» وثالوث ممفيس، وهرم زوسر أو «‬سقارة والذي يقع غرب مدينة »‬منف» علاوة علي أن هناك جزءا من القرية يحكي سيرة الأنبياء، مثل منطقة «‬تل العزيز» والذي يعرفه أهالي قرية »‬ميت رهينة» الأثرية، علي أنه قصر نبي الله يوسف عليه السلام وأن علي قمتها كان سيدنا يوسف يخزن الغلال عليها لمدة 7 سنوات متواصلة، لذلك سميت بالعزيزية نسبة إلي عزيز مصر.


أطفال التوكتوك 


دخلنا إلي القرية والعيون كلها تنظر إلينا فالغرباء يتعرف عليهم الأهالي بسهولة منذ الوهلة الأولي.. وجدنا مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و18 سنة، جميعهم من سائقي التوكتوك وعند سؤالهم عن الأماكن الأثرية التي لم يزرها احد ، قام احد الأطفال بتقديم عروضه قائلا : »‬ياباشا معايا تماثيل متعرفش تفرقها عن الحقيقة ومعايا اصلي بس مع اهلي» ، وعند سؤاله هل يعمل في بيع وتجارة الآثار وهو في هذه السن ، اكد قائلا : «‬البلد كله يابيه بتبيع وعايشة علي الآثار».

 

كلماته الصادمة واسلوبه البريء الممزوج بالإجرام الذي لايدركه بكل تأكيد ساقنا إلي النظر إلي حالة المدينة فبالتأكيد ان المنطقة ستكون نظيفة ، ولكن الحقيقة ان ميت رهينة لاتزال رهينة الإهمال والنسيان.. ترع «‬نشفت» من مياه الصرف والحيوانات النافقة والقمامة وتحولت إلي طريق للأمراض المعدية علاوة علي تشويه المنظر الحضاري .

 

وعند وصولنا وجدنا تلة كبيرة سألنا الحاج محمد سيد »‬راعي اغنام» الرجل السبعيني والذي اكد ان هذا التل »‬عائم» علي الآثار ولكن لايوجد اهتمام بهذه المنطقة ، وبعدها وجدنا اغنام الرجل السبعيني هي التي ترعي هذا التل الذي يحوي بين طياته اسرارا وكنوز مصرية لا تقدر بمال.. تركنا التلة التي أصبحت مرتعًا للماشية يعبثون بالأحجار الأثرية يخدشونها يقفزون فوقها ويمحون عظمة التاريخ.


وعلي بعد امتار من التل وجدنا منطقة محاوطة بسور »‬قاتم اللون» يستقبلك من اول القرية إلي آخرها.. وباب حديدي مزنجر عفي عليه الزمن وآثار عائمة في مياه الصرف الصحي ، وبعد التقاطنا للصور وجدنا اثنين من شباب المنطقة وهم يتعاطون المخدرات خرجوا من امامنا وهي في حالة صعبة يتمايلون يمينا ويسارا من شدة تأثر المخدر عليهم .

 

ورصدت عدسة «الأخبار» أحجارًا بيضاء اللون فرعونية ورومانية وبعضها طينية، تبدو أنها كانت جزءًا من قصر جميل منذ قرون تكاد تختفي من كثرة الخدوش والتكسير وعوامل الزمن ، اللافت للنظر وجود حُفر كبيرة وسط الرمال وكأن هناك من يحفر باستمرار للتفتيش عن الآثار، وأن المكان لا يحيط به ما يردع أي لص اذا اراد الدخول والحفر والتنقيب.

 

والعشش التابعة لمباحث الآثار تقع في موقع ناء عن المنطقة الاثرية ولا يسمح بالمراقبة الجيدة، ولا يوجد أية كاميرات لمراقبة المكان والحرص علي عدم التنقيب به مع العلم أنه منذ ثورة يناير 2011 وآثار المنطقة يتم نهبها من المنقبين واللصوص وكان آخرها مقبرة ميت رهينة التي سرقت بالكامل ما عدا تمثالا واحدا بلغ وزنه أربعة أطنان تتولي شركة المقاولون العرب استخراجه في 2014 وذلك بعدما نجحت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار في العثور علي معبد للملك تحتمس الثالث بالإضافة إلي اختفاء 238 قطعة أثرية من مخزن المنطقة.

 

فهي واحدة من أهم مناطق الاتجار بالآثار، إضافة إلي ما تعانيه من إهمال شديد ولكن لاتزال ارضها تحوي المزيد، فيقول حسن ياسر أحد شباب القرية، هناك من استولوا علي قطع من الأراضي بوضع اليد وقاموا ببناء بيوت وكافتيريات وأن الكثير منهم يقومون بالتنقيب عن الآثار في الخفاء لأنها تمتلئ بالكنوز وتمتد من سجن يوسف الذي يبتعد عن القصر بمسافة كيلو متر وحتي منطقة هرم سقارة في ممر كبير يحتاج إلي الكثير من الجهد لاستخراج الآثار وحمايتها.


شوارع مدغدغة


وعلي مشارف متحف «‬الإله بتاح» قابلنا محمد رشاد احد المرشدين السياحيين، والذي اكد انه يشعر بالخجل أمام العبارات الساخرة للأجانب والزوار وهم يرون أطنان القمامة في الترع والحشرات والأمراض، والشوارع »‬المدغدغة»، وهذا أول ما يشاهدونه في برنامجهم.

 

واضاف رشاد قائلا: »‬مياه الصرف الصحي تطفح علي شوارعها، وأكوام القمامة تحيط بجبالها ووديانها فكيف يمكنها إقناع السائح أنه في بلد تقوم بتنمية ونهضة ومشاريع عملاقة وشبكة طرق وكباري ومحطات كهرباء عملاقة وعاصمة ادارية جديدة وهو يري امامه كل هذا المشاهد المؤسفة .

 

وتابع: »‬ميت رهينة» اكتشف بها العديد من الآثار المصرية أبرزها تمثال رمسيس الثاني والذي يزن حوالي 100 طن ويصل طوله إلي 11 مترا، وتمثال أبو الهول المرمري من عصر الدولة القديمة والذي يصل طوله إلي ثمانية أمتار ويزن حوالي 80 طنا فهي مدينـة المدائـن التي شهدت توحيد قطري مصر علي يد رجالها الأشداء من صعيد مصر وعلي رأسهم »‬العقرب الثاني» »‬من ملوك الأسرة صفر» والملك »‬نعرمـر» »‬رأس الأسرة الأولي»، حيث تم اختيار موقع هذه العاصمة »‬حوالي 3200 ق.م» بدقة متناهية لتلعب دورها السياسي والاقتصادي والاستراتيجي ولتصبح عاصمة للدولة القديمة علي امتداد الأسرات من الأولي إلي الثامنة، وتصبح منـف منذ نشأتها مفتاح حركة الحياة في مصر.


ومن منطقة »‬الأثرية» كما يطلق عليها اهلها قابلنا حمدي محمد والذي أكد قائلا: »‬.. هذه الآثار مهملة منذ زمن ونظرا لعدم وجود ميزانية لعمل كافة المشاريع اللازمة من رفع معماري وحل مشكلة المياه الجوفية المنتشرة بالمعبد وإعداده كمزار مثل باقي المعابد »‬، وقد قام أيضا بطلب للمجلس الأعلي للآثار لتحويل هذا المثلث الخاص بمعبد بتاح إلي مكتب للتفتيش أو مخزن للآثار إلا أن الرد لم يأت بعد.


والتقط منه طرف الحديث علي زين : »‬مهندس» وأحد سكان المنطقة والذي طالب بضرورة اقامة فروع لسلاسل مطاعم عالمية، وتطوير السوق التجارية السياحية، وإنشاء خدمات تسهل علي السائحين والعمل علي تطوير بيع المنتجات المحلية للسائحين الأجانب، أمثال أعمال خوص النخيل والسجاد والكليم اليدوي والبلح المغلف.

 

وبالقرب من معبد التحنيط وجدنا قطعة ارض كبيرة بها آثار او باق من البيوت الأثرية لم تستغل بشكل مثالي حتي تل العزيز وبالتحديد من مكان اكتشافات البعثة الروسية الأخيرة فلا تزال تعاني من عجز في أفراد الأمن خاصة مع اتساع المنطقة بشكل كبير، حيث رصدنا فرد امن واحدا طوال الرحلة ومجمعا من الخيام قيل انها تابعة للخفراء ولكنهم دائما ما يكونون في وقت الراحة. واكد الكثير من اهالي المنطقة ان هناك فسادا ومخالفات.


ويقول احد الاهالي والذي رفض ذكر اسمه : قصر تل العزيز بلا حراسة.. البيوت الصغيرة المنتشرة والعشش ما هي الا مخابئ للفحت والسرقة ليلا.. فالاطفال في ميت رهينة ينقبون عن الآثار فالكثير من الحوادث في القرية نتيجة لذلك لأنها تمتلئ بالآثار وتمتد من سجن يوسف الذي يبتعد عن القصر بمسافة كيلو متر وحتي منطقة هرم سقارة في ممر كبير يحتاج إلي الكثير من الجهد لاستخراج الآثار وحمايتها.


ومن جانبه يري د.محمد بكر، رئيس هيئة الآثار الأسبق، أنه يجب علي اهالي المنطقة تغيير ثقافتهم والحفاظ علي آثار بلادهم من السرقة والنهب فهناك مدن كبيرة كالبندقية وفي النرويج يقوم الأهالي بالتعاون مع الدولة من أجل الحفاظ علي تلك الآثار فهم يعلمون جيدًا قيمة الحضارة والتراث ولايجرؤون علي الاقتراب منها أما في مصر فنحن نستحل بيع التاريخ مقابل المال دون وعي بمدي قيمة تلك الآثار، ونفاجأ فيما بعد أنها تباع في مزادات علنية بالخارج بارقام فلكية واكد بكر ان الدولة وحدها لن تستطيع حماية كم الآثار الكبير المتواجد بالمنطقة من خلال مجموعة من الغفر بمفردهم ولكن الوعي يجب أن ينبع من أهالي القرية لحماية تاريخ بلادهم.


دراسة أمريكية


دراسة أجراها باحثون أمريكيون باستخدام صور من الأقمار الصناعية بينت أن عصابات »‬نهب الآثار»، زادت نشاطها بصورة مطردة في مصر علي مدي السنوات الماضية التي هز فيها الاضطراب السياسي والاقتصادي البلاد.. وشهدت »‬منف» منذ ثورة 25 يناير سرقة الآلاف من القطع الأثرية، كما خربت معابدها في ظل إهمال وزارة الآثار المصرية للمنطقة، كما اختفت 238 قطعة أثرية من مخزن منطقة »‬ميت رهينة».

 

وحذر الباحثون من أنه إذا استمرت عمليات النهب بالمعدلات الحالية فستكون كل المواقع التي شملتها الدراسة وتبلغ 1100 موقع قد نهبت تماما بحلول عام 2040.


ومن هذا المنطلق يحدثنا د. مختار الكسباني، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، عن قيمة الأراضي المصرية والتي تحتوي علي كميات مأهولة من الآثار، مشيرا : أغلب مساحة مصر تنقسم إلي نوعين مناطق سياحية وهي الممتلئة بالآثار ويسمح فيها بزيارة المناطق التراثية ومعرفة تاريخ الأمم للسياح وغيرهم، ومناطق أخري تسمي مناطق إخضاع مثل قرية ميت رهينة التي تحتل الآثار مساحات شاسعة سواء المكتشفة من خلال المتاحف الموجودة بالقرية أو غير المكتشفة التي لا تزال وزارة الآثار والبعثات الأجنبية تنقب عنها في الفترة الحالية.


ويضيف أن ضخامة المساحات التي تحتوي علي الآثار تصعب مسئولية حمايتها سواء من قبل الشرطة أو القوات المسلحة، وبالتالي يزيد من عدد الخارجين عن القانون الذين يحاولون عبثا المتاجرة بتاريخ الدولة ويفشلون في النهاية إذ تحبط الدولة ما يقرب من 98٪من محاولات تهريب الآثار، مشيرًا إلي أن تهريب الآثار الهدف الأول منه هو تمويل الجماعات الإرهابية لزعزعة الأمن القومي بجانب نهب تاريخ الأمة.


وعن الوضع المذري التي وصلت له بعض الأماكن السياحية عامة وقرية ميت رهينة علي وجه التحديد من انتشار القمامة وسوء البنية التحتية ومدي تأثيره علي الرواج السياحي يري أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، أن الأزمة الحقيقية عند المحليات التي لا تدرك حجم المنطقة التي تشرف عليها وتتركها مرتعًا للقمامات والمناطق والقاذورات مما يؤثر علي صورة الدولة ككل عند السائحين ويجعل عودتهم لزيارتها مرة أخري أمرا صعبا.

 

ويتابع أن حماية الآثار والمناطق التراثية في حاجة لحملة قومية تشمل التوعية بأهمية تلك المناطق والعمل علي التسويق الجيد لها، وتغليظ العقوبة ومساواة تهريب الآثار بإزهاق الأرواح، إذ إنه يهرب ويعتدي علي تراث أمة بأكملها ويضلل التاريخ فلا يمكن اعتبارها جريمة سرقة عادية.


تسويق وتخطيط


ومن جانبه يؤكد د. محمد حمزة، عميد كلية الآثار جامعة القاهرة، وضع »‬ميت رهينة» هو مثال حي لأغلب الاماكن الأثرية التي تنعدم بها الرقابة علي مقتنيات أثرية لا مثيل لها في العالم أجمع، مشيرًا إلي أن ميت رهينة أو منف قديما هي أقدم مدينة في التاريخ الإنساني كله، وأنها أول عاصمة لدولة موحدة، وأنه لا ينبغي أن تبقي علي وضعها الحالي الذي استشري بها الإهمال.


ويضيف أنه يجب أن تدخل تلك المناطق ضمن خطة التنمية المستدامة التي تعمل عليها الدولة مصر 2030، وأن ينظر للسياحة والآثار علي أنها صناعة وليست خدمات، وأنها ضمن خطوات بناء مصر الجديدة اقتصاديا واستثماريًا، وأن تبدأ مؤسسات الدولة في تمهيد الطرق الداخلية للمناطق الأثرية والتراثية، وتنظيف الأماكن المحيطة لتوفير بيئة مناسبة للاستثمار السياحي وكذلك لجلب السياحة الخارجية والداخلية.


ويتابع عميد كلية الآثار أن جميع الأراضي المصرية تحوي في باطنها آثارا ما لم يثبت العكس، وأن مصر تمتلك آثارا منذ عصور ما قبل التاريخ، ولكننا نحتاج للتسويق والتخطيط الجيدين لاستغلال ما نملكه من آثار، وأن الوضع الحالي يضر السياحة التراثية ضررًا بالغًا، مشددًا علي ضرورة عدم الاكتفاء بالاكتشافات فقط دون تنميتها والعمل علي تخصيص أماكن خاصة لها، وتوفير الكفاءات الإدارية التي تعمل علي تنمية ورقابة الأماكن ذات التراث المهمل وأن يعوا أنهم يحملون عبئا متراكما لسنوات طويلة.