في حوارها لـ«الأخبار»..

ندى ثابت «أم المعاقين»: 15 مليون معاق في حاجة إلى الدمج بالمجتمع

أثناء تدريب أبناء قرية الأمل على صناعة المخبوزات
أثناء تدريب أبناء قرية الأمل على صناعة المخبوزات

ندى ثابت:


أول مرة.. المعاقون يديرون قرية انتاجية بالكامل في الإسكندرية


تركت عملي في الأمم المتحدة لعلاج ابني


وأنشأت أول جمعية لرعاية المعاقين


الرئيس السيسي أب لكل معاق.. ولأول مرة معاش لذوي الاحتياجات الخاصة

 

هي صاحبة قصة كفاح.. تحولت بعد 30 عامًا إلي عمل بطولي تحدث عنه الجميع، ووصل إلي أعلي المراكز في مسابقة «‬صناع الأمل»‬ التي تم إطلاقها في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عامين لأفضل الأعمال الخيرية.

 

قصة تتلخص في أم تركت عملها المرموق في الأمم المتحدة وبالتحديد في منظمة «‬الفاو» للأغذية وعمرها لم يتجاوز الثلاثين عامًا، للتفرغ لتأهيل وعلاج نجلها الأول الذي خرج إلي الدنيا معاقًا لا حول له ولا قوة.

 

تحدت بنجلها كافة الصعاب، صبرت وتحملت حتي تحرك «‬حاجب» عينيه وهو أضعف شيء في جسده الذي ظل ساكنًا لمدة 6سنوات دون حركة، حيث لم يكن دورها في هذه الفترة سوي النظر إليه وهو عاجز عن الحركة ودموعها تتساقط، داعية الله أن يشفيه.

 

وبمجرد أن بدأ الأمل يقترب، قررت أن تنفق كل ما تملك من مال وتسافر برضيعها إلي الخارج للعلاج، ثم تعود به إلي مصر مرة أخري، حتي كبر الطفل وأصبح شابًا يافعًا، قادرا علي الحركة والكلام والتحدث مع أي شخص، بعد أن ظل عاجزًا عن التواصل الطبيعي علي مدار 20 عامًا .

 

بطلة هذه القصة التي امتزجت بين اليأس والأمل.. هي الدكتورة ندي ثابت التي أطلقنا عليها لقب »‬أم المعاقين»، والتي أسست قرية الأمل لتأهيل المعاقين في محافظة الإسكندرية.. في هذا الحوار.


 نتكلم أولا عن بداية عملك في المجتمع المدني؟


بداية عملي في المجتمع المدني لم تنشأ من فراغ لكن جاءت نتيجة تجربة حقيقية حدثت في حياتي عندما أنجبت طفلي الثاني مصابا بإعاقة.. لكن وقتها لم أدر ما هي الإعاقة؟ .

 

وعندما رزقت بـ«‬ماجد» لم أشاهد طفلًا معاقًا من قبل، ولم أكن أعلم كيفية تربيته ولا التعامل معه وما يحتاج إليه وكيف يكون شكل المعاقين، فمنذ ولادته مكثت فترة كبيرة في «‬دوامة» ما بين الأطباء حيث كنت اعتقد أن الإعاقة مرض يتم الشفاء منه، ونتيجة لذلك كانت »‬الروشتات» مختلفة والأدوية متنوعة.

 

ووسط تضارب في الآراء، اضطررت إلي السفر للخارج لأجد علاجا لحالة ابني، وبمساعدة أختي التي تقيم بالولايات المتحدة تواصلت مع تخصصات عديدة متعلقة بمشكلة ابني حيث أخبروني أن نجلي «‬معاق» وأن جميع حواسه لا تعمل ما عدا حاسة السمع وأن هناك ضمورا في خلايا المخ ولا يقدر علي الرؤية لان إشارات الصورة لا تصل للمخ.

 

استكمل مشواري 


 وهل فقدت الأمل في العلاج؟


استقبلت «‬دوامة» أخري أكبر من إعاقة ابني الذي لم يكمل عامه الثاني في ذلك الوقت، فعندما كنت حاملا في طفلي انتابتني حالة من الألم واليأس والإحباط خاصة وأنني قمت بكل المحاولات لمساعدة نجلي واضطررت في النهاية لترك عملي في منظمة «‬الفاو» بالأمم المتحدة وتركت كل شيء في حياتي من أجل نجلي.

 

وعندما بلغ نجلي عامين بدأت أدعو ربي أن يساعدني علي تجاوز هذه المحنة وفي إحدي المرات وأنا قائمة أصلي وبجواري نجلي المعاق وسط ألعاب شقيقه بالغرفة ووسط دموعي.

 

شاهدت رعشة في جسد نجلي اعتقدت في بداية الأمر أن هناك تشويشا بعيني جراء دموعي فقمت بحمل نجلي من علي الأرض لأجد أن عينيه تتحرك فشعرت في هذه اللحظة أن نجلي «‬ماجد» يراني واعتبرت هذه معجرة من معجزات ربي وأنه سبحانه وتعالي يسمعني خاصة وأنا أصلي بقلبي وبكل جوارحي ليشفي ابني.

 

ومنذ هذه اللحظة بدأ تفكيري يتغير.. وقررت أن استكمل مشواري وبدأ »‬ماجد» ينمو بشكل إلي حد ما طبيعي، فبدأ المشي وعمره 6 سنوات ونطق أول كلمة وعمره 11 سنة، ومارس الرياضة في الأندية المشتركين بها وتدرب علي السباحة حتي حصل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية.

 

وهل اكتفيت بالعلاج في مصر؟


عندما بدأ نجلي يستجيب للعلاج، بدأت في عمل جولات في الخارج ليس من منطلق تشخيص حالة ماجد ولكني سافرت من منظور التعلم لأطبق ذلك التعامل في مصر، حيث ذهبت إلي نيويورك وكاليفورنيا بأمريكا للحصول علي خبرات التعامل مع ذوي الإعاقة خاصة وأنه لم يكن بمصر خلال هذه الفترة مراكز لرعاية ذوي الإعاقة، كما هي منتشرة الآن ولم تكن القضية بالمعرفة والوضوح الكامل الذي يحدث في مصر الآن، خاصة بعد نضال كبير ومستمر لإظهار قضية الإعاقة كقضية حقوقية للأولاد في المدارس والأندية.

 

وكيف بدأت خطوات دمج نجلك في المجتمع؟


عند بلوغه 11 عامًا، أدخلت «‬ماجد» المدرسة مثله مثل أخيه الأكبر في مدرسة سان مارك بالإسكندرية ليعترض مدير المدرسة علي تسديد مصروفات المدرسة مع غياب نجلها »‬ماجد» المستمر ساعتها.. أوضحت له السبب بأن ماجد لديه إعاقة ذهنية ولم يقدر علي التعامل مع زملائه ومدرسيه وسيكون سببا للفوضى داخل المدرسة، فهدأ من روعي وأدخل السرور لقلبي عندما أكد لي أنه سيخصص فصلا كاملا لنجلها وسيخصص له راهبة تعمل من أجله ليقضي بهذا المركز 16 عامًا بعد أن أطلقوا عليه «مركز الحياة».


منذ تلك اللحظة لم تكن لدي أي مشكلة وبدأت البحث عن عمل مرة أخري خاصة وأني امرأة عاملة ولم أهو الجلوس بالمنزل دون عمل، مع عدم تقصيري في تعليم نجلي »‬ماجد» الأشكال والأرقام والكلمات وصممت علي الذهاب به مع والده إلي كل الأماكن التي نرتادها ولم نتركه لوحده بالمنزل كما تفعل الكثير من العائلات ولم نفرق بينه وبين شقيقه الأكبر، فالمعاملة الأسرية الودية ساعدته كثيرًا علي تخطي كل العقبات.

 

ذوو الإعاقة طاقة 


وكيف بدأت عمل جمعية لذوي الإعاقة؟


بعد أن استطاع مركز الحياة بمدرسة سان مارك أن يقوم بتعليم ومساعدة ذوي الإعاقة علي التعلم والتعامل معهم، كان يجب بعد انتهاء الدراسة عند سن الـ 18 عامًا أن يتركوا المركز وبعد ذلك لا يجدون مكانًا لهم.. من هنا جاءتني الفكرة أن أساعد نجلي »‬ماجد» وكل الأسر التي لديها أبناء معاقون فبدأت مع زوجي الذي يعمل صيدليا بالخارج، وقطعة أرض في منطقة برج العرب بالإسكندرية كان يمتلكها زوجي أقمنا عليها المشروع.

 

وفي عام 2000 بدأت في استغلال قطعة الأرض حتي لا يكون ذوو الإعاقة طاقة معطلة وأسسنا جمعية باسم »‬قرية الأمل» وتم إشهارها والحصول علي كافة التراخيص من وزارة التضامن الاجتماعي لتصبح أول جمعية تخدم ذوي الإعاقة الكبار من سن 18 عامًا وتعمل علي تأهيلهم للعمل.

 

وهل اكتفيت بالجمعية فقط لخدمة المعاقين؟


لا.. أنشأنا في قرية الأمل مخبزا آليا نموذجيا كمصنع كامل لإنتاج المخبوزات يقوم المعاقون بإنتاج كافة أشكال المخبوزات بالكامل وعمل صوبات زراعية علي مساحة فدان وورش نجارة وسجاد وبدأوا في العمل والتسويق وبدأت في توظيف بعض من ذوي القدرات الخاصة في مصانع بالمنطقة الحرة وفي أفران، ومنحهم مرتبات للجيل الثاني من الأولاد المساعدين كمساعد طباخ أو مساعدي جنايني.


وهل اندمج جميع المعاقين في القرية ؟


درست كثيرًا فن التعامل مع الأطفال المعاقين، واستعنت بإخصائيين قمت بتدريبهم وأرسلتهم في دورات تدريبية متخصصة فمثلا مهنة صناعة المخبوزات يتم تدريب الأولاد علي التعرف أولا علي المواد الخام المستخدمة في ذلك عن طريق اللمس أو الشم أو اللون.


بدأت الجمعية بـ 6 أولاد بعمل تقييم لهم لمعرفة حالة كل منهم علي حدة وما تم تدريبهم عليه لمعرفة كيفية مساعدتهم، ولم أكتف بالتأهيل المهني فحسب بل أسست مركزا خدميا متكاملا لاستخراج بطاقة معاق ورقم قومي وأتعاون مع وزارة الدفاع لإنهاء إجراءات التجنيد لكل من تم 18 عامًا وأثبت للجميع ولجميع الأسر التي تجد في أبنائهم المعاقين ذهنيا أنهم أشخاص غير نافعين بأنهم قادرون علي تحدي كل الظروف والعمل بمهارة فائقة خاصة عندما تتوافر مع عوامل الرعاية والاهتمام والتدريب وقدرة المعاق ذهنيًا علي خدمة نفسه دون الاعتماد علي أحد وأن يخدم مجتمعه.


إقامة كاملة 


 وكم عدد الأطفال بالقرية ؟


عدد الأطفال بالدار وصل لـ 45 طفلًا، وأنا لا أقبل زيادة علي هذا العدد في كل مرة حتي أستطيع أن أقدم لهم الرعاية والتدريب المناسب وهناك عدد كبير منهم يقيمون داخل الدار إقامة كاملة خاصة من يأتون من المحافظات ويذهبون لأسرهم يومين في الأسبوع.


نريد أن نعرف المزيد عن قرية الأمل؟


بدأت القرية بغرفة واحدة عبارة عن جراج ومطبخ وتم تحويل الجراج إلي غرفة إدارة ثم بدأنا في توسيع المشروع إلي غرف وفصول ودار إقامة بالطابق الثاني وزراعة مساحة كبيرة من القرية بأشجار الفاكهة وخضراوات بكافة أنواعها لتحقيق نوع من الاكتفاء.


وما هو حلمك لقرية الأمل ؟


أحلم بإنشاء بيت للمسنين، خاصة وأنا أملك إقامة داخلية للأولاد وليس للبنات فأحلم بإقامة داخلية للبنات وللمسنين والمسنات للتعاون مع بعضهم البعض خاصة وأن تجربة التعايش بينهم والتي طبقتها منذ عامين أتت بثمارها من خلال الحب والمساندة والتكامل بينهم وحتي لا يحدث انفصال بين أفراد المجتمع، ووضع كل فئة سواء من المعاقين أو المسنين في عزلة عن بعضهم بإنشاء قاعات خاصة بهم دون غيرهم ما ينشأ عنه حالة من الغربة والخوف من المجتمع، وقمت منذ سنتين بزيارة لدار مسنين وتركت للمسنين والمعاقين اختيار بعضهم البعض ليقضوا معهم يوما واحدا.


ماذا ينقص المعاقون في مصر؟


أنا سعيدة جدًا بقانون الإعاقة الجديد الذي صدر بعد مجهود كبير استمر 40 عامًا حيث كنا نتبع الإتفاقية الدولية التي وقعت مصر عليها في 2008 ولكنها لم تكن مفعلة ولكننا نجحنا في أن يكون لمصر دستور وأن يكون به 8 مواد خاصة بالمعاقين وتشرفت بحضور الفاعلية الخاصة بالمعاقين بالتجمع الخامس مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي جعل العام الماضي عام الإعاقة حرصًا منه علي مصلحة المعاقين، وأعلنت الوزيرة غادة والي صدور اللائحة التنفيذية، وشاركت بنفسي في وضع القانون الجديد.


ما أهم مواد القانون التي تعتبرينها مكسبا للمعاقين ؟


أعتقد أن المواد الخاصة بالمعاش، حيث أصبح من حق المعاق تخصيص معاش له الآن والجمع بين معاشين وكذلك من حق كل معاق الحصول علي سيارة معفاة من الجمارك والتأمين الصحي الخاص بهم والمواصلات ما بين التخفيض وأخري بالمجان والسماح لهم بالذهاب إلي أندية عامة، وأعتقد أنه مع تفعيل القانون سيحصل المعاقون علي امتيازات عديدة.


كيف تري اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمعاقين؟


الرئيس «‬حنين» جدا جدا وهذا يظهر واضحا عندما يحضن الأولاد ويجلس في وسطهم وكذلك أثناء حضوره لحفل أطفال المعاقين بالكامل.. وأري الرئيس والدا لكل معاق.. ولن يدخر جهدًا في ضمان حقوق المعاقين ودمجهم في المجتمع.


وماذا عن صندوق ذوي الإعاقة؟


لا أعلم إذا ما كنا سنستفيد نحن منظمات المجتمع المدني من الصندوق من عدمه، ولا أعرف من سيستفيد من أموال تلك الصناديق.. حتي الآن الرؤية غير واضحة.


الدمج مع المعاقين 


ما رأيك في تجربة الدمج بين المعاقين والأسوياء في المدارس؟


أنا مع الدمج وطبقته من سنة 1998 خاصة وأنني وجدت صعوبة شديدة في إدخال ابني المدرسة فالتجارب المنفذة محدودة جدا وليست كاملة خاصة وأن المدارس ليست مهيأة لذلك وعدم وجود مدرسين مدربين علي ذلك حتي الآن، ولكن قمت بتدريب 70 مدرسا مساندا تم توزيعهم علي 7 إدارات تعليمية وهذا لا يكفي لدرجة أن مدراء المدارس يرفضون وجود مدرسين مساندين من أجل عدد قليل من المعاقين الموجودين بالمدرسة وتحويلهم لـ»‬مدرسين فصل».


هل تجدين لفظا أفضل من «‬ذوي الإعاقة»؟


لا أحب »‬تزويق» الكلام فكلنا ذوو همم وذوو احتياجات.. وأعتقد أن من يلبس النظارة ومن يتكئ علي عصي وغيرهما أصبحوا ذوي احتياجات خاصة، فمن منا ليس لديه احتياجات خاصة، فالمشكلة ليس في الاسم بل في معرفة المجتمع به حتي لا يعوقه.


وماذا عن نسبة الـ 5% للمعاقين في التعيينات.. هل كافية أم مطلوب زيادتها؟


أعتقد أنه لو تم استيعاب نسبة الـ 5% في التعيين. ومازال هناك أعداد أخري من المعاقين غير قادرين علي العمل.. والسؤال هنا.. لماذا لا تتم الزيادة فالطاقة كبيرة ووصلت نسبتهم إلي 15 مليون معاق في مصر.


هل هناك وظائف يتم استبعاد المعاقين فيها؟


أعتقد أن هذا لم يحدث، فقد قمت بتوظيف عدد منهم في مصانع، لكن ما يضايق ذوي الإعاقة هم العمال الذين يعملون معهم، لابد من تثقيف المجتمع وهذا ما يضطرنا إلي تشغيل الأولاد في ورش محمية بأن أطلب من صاحب المصنع أن يعطيني مرحلة من مراحل عملية التصنيع وأقوم بعملها داخل الجمعية وأقوم بإعادتها للمصنع بعد الانتهاء منها مثل عمل شفرات الحلاقة وأغطية الزجاجات وعمل النسيج.


مدارس دامجة 


من وجهة نظرك لماذا لا يتم تخصيص مدارس لذوي الإعاقة؟


هناك مدارس تربية فكرية ولكنها لا تكفي لأنه من الضروري وجود مدارس دامجة فأتمني ألا أري ذوي إعاقة لا يذهب إلي مكان، أما مركز تأهيل أو مدرسة دامجة أو تربية فكرية خاصة مع الإنجازات التي حققها ذوو الإعاقة بداية من طه حسين الذي حصل علي منصب وزير للمعارف والموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعي وصولا للبطولات التي حققها ذوو الإعاقة في الأوليمبياد وفي مجال التكنولوجيا فلابد أن نعطيهم الفرصة لكي يبدعوا وأعتقد أنهم سيحققون أفضل النتائج.


ماذا عن مسابقة «‬صناع الأمل»؟


بمجرد أن كتبت قصة نجاحي في علاج ابني علي الموقع الخاص بالجمعية تم ترشيحي للجائزة ومن خلال لقاءات واتصالات قمت علي أثرها بالسفر إلي دبي بعدما قاموا بتصوير ما قمت بتحقيقه علي أرض الواقع من داخل القرية والأولاد ووصلت إلي الأدوار النهائية وفي الحفلة تم اختيار 5 فقط من المشاركين.


حديثنا عن طموحك في المستقبل؟


طموحي أن أجد كل شخص من ذوي الإعاقة إنسانا يتم احترامه ولا أجد أحدا يقوم بالسخرية منهم والاستهزاء بهم، هم في حاجة إلي الحب والتقدير والاحترام والرحمة فهذا هو دورنا لأن الله خلقنا من أجل أن نتراحم ونمارس الرحمة والخير والخدمة لهؤلاء الأولاد لأنهم يشعرون جدًا بمن يحبهم، فهناك أسر أعرفها تخجل من ذوي الإعاقة وتقوم بحبس أولادهم من ذوي الإعاقة في غرف مغلقة وتوفر لهم خادمة للعناية بهم في المأكل والمشرب ولم يفكروا في أن يخرجوا بهم، وهناك أمهات تترك أبناءهم من ذوي الإعاقة للتسول والإنفاق عليهم.