عاجل

هايتي تثور ضد رئيسها المدعوم من «أمريكا».. وروسيا في المشهد

صورة مجمعة
صورة مجمعة

خلافًا للمواقف التي يتبناها القطبان العالميان الأمريكي والروسي في فنزويلا، التي تعيش أجواءً عصيبةً في الوقت الراهن، برزت على السطح احتجاجاتٌ أخرى في بلدٍ آخر يوجد أيضًا في الأمريكتين، ويبدو أن القطبين سيتبادلان لعب الأدوار في الدعم والتأييد لطرفي الصراع هذه المرة، لكن الوضع الثابت والذي لا يقبل التغير هو تبني كلٌ من الولايات المتحدة وروسيا مواقف دولية يسير كل واحدٍ في الاتجاه المعاكس للطرف الآخر.

ففي فنزويلا تدعم واشنطن زعيم المعارضة خوان جوايدو، واعترفت به رسميًا رئيسًا انتقاليًا في البلاد في أواخر يناير الماضي، في حين تقف موسكو مع الرئيس نيكولاس مادورو وتغلّ المساعي الأمريكية نحو التدخل عسكريًا في البلد اللاتيني.

وضع مغاير في هايتي

وعلى عكس ذلك يسير الوضع مع دولة هايتي، إحدى دول البحر الكاريبي، التي تعيش حاليًا احتجاجاتٍ شعبيةً ضد حكم الرئيس جوفينيل مويس، الذي لم يمضِ على توليه منصب الرئاسة في البلاد سوى عامين فقط.

وعلى مدار أسبوعٍ من الاحتجاجات في العاصمة بورت أوبرانس، لاقى سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم، وقد بدأت التظاهرات في السابع من فبراير الجاري، وتسببت في شلّ الحركة في العاصمة بورت أوبرانس.

وفي الأثناء، خرج الرئيس مويس عن صمته يوم الخميس الماضي، وأعلن أنه لن يترك البلد للعصابات المسلحة ومهربي المخدرات، حسب وصفه، ودعا كل الغاضبين للحوار والحيلولة دون الانزلاق نحو الحرب الأهلية.

وعلى الجانب الآخر، يتهم المحتجون رئيس البلاد بالفشل في توفير المواد الحيوية الأساسية للمواطنين وتبديد أموال الدولة.

عداء لأمريكا

وفي ظل الدعم الذي توليه واشنطن لمويس، جاءت نتيجة ذلك عكسية لدى المحتجين، الذين جاهروا بالإعلان عن معارضتهم للولايات المتحدة، منتقدين إياها لدعمها الرئيس مويس.

كما قام بعض المحتجين بإحراق العلم الأمريكي، ورفع مجموعةٌ أخرى علم روسيا، طالبين من موسكو تقديم العون لهم، والوقوف إلى جوارهم ضد الرئيس المدعوم من واشنطن.

ولم يصدر إلى الآن أية بيانات رسمية من موسكو بدعم المحتجين في هايتي، بيد أن وسائل الإعلام الروسية تبدي اهتمامًا بتغطية الاحتجاجات الشعبية والأحداث الجارية في البلد الكاريبي.