بدعم القيادة السياسية..

على خطى 2018.. المرأة المصرية في 2019 «ست بـ100 راجل»

الدولة تدعم المرأة المصرية
الدولة تدعم المرأة المصرية

لم يقتصر دور المرأة المصرية على المنزل فقط، بل استطاعت سيدات مصر إثبات جدارتهن في تقلدهن المناصب المختلفة بعد تخصيص الرئيس عبد الفتاح السيسي عامًا للمرأة، رافعين شعار «ست بـ 100 راجل»، ليخوضن التجارب المختلفة ويصبحن قدوة ونموذج صالح يحتذى به، ولا ننكر دور الدولة، علي سبيل المثال تم تعيين 8 وزيرات في الحكومة الحالية، وتقلدت المرأة مناصب كانت مقتصرة على الرجال فقط ، فأصبحت وزيرة ونائبة ومحافظة.

 

الدولة تدعم المرأة

 

أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية إعلام جامعة القاهرة الأسبق، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم «أن الدولة تحاول بشتى الطرق دعم المرأة المصرية بكافة الطرق وبأشكال مختلفة وتعطي الفرصة لمختلف الطبقات على رأسها دعم المرأة المعيلة، مشيدة بدور رئيس الدولة الذي يتابع وضع المرأة إضافة إلى المشروعات التي تتم من خلال وزارة التضامن الاجتماعي، واختيار قيادات من السيدات الكفؤ والمتميزات لتقلد المناصب العليا في الدولة».

 

وأضافت عبد المجيد: « نشعر أن الدولة بالفعل دعمت المرأة دعمًا كاملًا في عام المرأة وما زالت تدعمها وتساندها حتي الآن وخير دليل على ذلك تعيين المرأة  في منصب المحافظ ، فكنا نتساءل منذ فترة طويلة لماذا لا تكون المرأة محافظ و لماذا لا تكون رئيسة جامعة، بالفعل تم تعيين المرأة في منصب المحافظ  كذلك التعديلات المقترحة في الدستور تحاول أن تعمل نوعا من التمييز الإيجابي للمرأة ولبعض الفئات الأخرى التي لم تأخذ حقها نتيجة للسياق الاجتماعي والثقافي السائد وهذه هي الإشكالية، فعلى مستوي سياسات الدولة والإجراءات التي تتخذ نجدها إيجابية جدا سواء على المستوي السياسي أو الاقتصادي أو السياسي».

 

المرأة كائن متكامل

 

وسلطت عميد كلية الإعلام الأسبق الضوء على المشكلة التي تكمن في الثقافة السائدة عن المرأة ليست فقط عند الرجل تجاه المرأة إنما لدي المرأة تجاه نفسها وهذه إشكالية كبيرة لدينا، مطالبة بتغيير هذه المفاهيم المغلوطة لنربي أجيالا جديدة من الشباب والفتيات والنشء والأطفال على أن المرأة كائن متكامل وليست مواطن من الدرجة الثانية.

 

وطالبت دكتور ليلى بالإنصاف لذلك عندما يكون هناك مجال للاختيار بين شخص وآخر نختار الأكفأ بصرف النظر عن نوعه سيدة أم رجل، فعندما يكون هناك مشاكل أسرية وحوادث في الأسرة يعكس الخلل الموجود في المجتمع ولنظرة المرأة ودورها وفي حقها في اختيار شريك ونمط حياتها وهذا يحتاج جهدًا كبيرًا جدًا تقوم به جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية من الأسرة والمدرسة والنوادي وغيرها من المؤسسات التعليمية والتربوية.

 

 وتابعت عبد المجيد:« للإعلام دورًا كبيرًا و أبرزها التخلي عن الصور السلبية والنمطية التي يقدمها عن كل فرد في المجتمع سواء عن الرجل أو المرأة، مناشدة بمساعدة الرجل للمرأة خصوصا لو علمنا أن 25% من النساء هي التي تعول الاسر أما رجال لا يعملون ويعاملون زوجاتهم معاملة سيئة، فهناك مشكلة متعلقة بالثقافة السائدة التي تؤثر تأثيرا سلبيا علينا، مطالبة ببناء الاسر على أسس سليمة لنتلافى نسب الطلاق الكبيرة التي نراها الآن».

 

الوزيرات والنائبات قدوة لجميع السيدات

 

ووجهت دكتور ليلى رسالة للنائبات والوزيرات: « أقول لهن ان كل سيدة منكن لا تمثل نفسها فقط وإنما تمثل كل امرأة مصرية.. فعندما يخطئ رجل المسائل تمر في وسط ملايين الرجال إنما لو أخطأت المرأة المسئولة تؤخذ عليها ويلقي بتبعات هذا الخطأ الفردي على جميع السيدات ويتم ترويج صورة سلبية على إنهن فشلن في عملهن ولا يصلحن».

 

وختمت حديثها قائلة «في الحقيقة اري ان السيدات المصريات اللاتي يتقلدن مناصب سياسية او اقتصادية أو اجتماعية ممتازات وكفؤ ولكني اطلب منهن بذل جهد أكبر ليكن مثل الرائدات السابقات اللاتي دافعن عن المرأة وحققن لها الكثير من المكاسب والإصرار ويثبتوا ان المرأة جديرة ليست فقط ان تكون نسبتها 25 % من البرلمان ولا ثمان وزيرات السيدة الكفؤ تأخذ فرصتها وهم قدوة للسيدات وهناك سيدات بسيطات جدا ولكنهن نموذج رائع في العطاء والإصرار والسعي في المحافظة على بيوتهن».

 

 

20 مادة دستورية تتحدث عن حقوق المرأة

 

والتقطت المستشارة تهاني الجبالي أطراف الحديث قائلة «إن هناك تطور إيجابي كبير، فضلًا عن وجود 20 مادة دستورية تحدثت عن المرأة وحقوقها، بالإضافة إلي تمكينها في السلطة التنفيذية وهذا واضح جدًا والدليل وجود 8 وزيرات في الحكومة يمثلن تقريبًا 25% من الوزارة»

 

وأكدت الجبالي: «المرأة المصرية تقلدت معظم المناصب كمحافظ ونأئب وزير، وهذا بفضل الإرادة السياسية لدى الرئيس السيسي، بالإضافة إلى أن هناك دستور يساوي بين الرجل والمرأة، مشيدة بدور المرأة المصرية في استقرار الدولة وهذه العلامات تدل على التقدم».

 

وأضافت الجبالي « تقليد المناصب للسيدات هو عنصر إيجابي»، مطالبة بالتحرك السياسي من الأحزاب السياسية والنقابات، للتقدم خطوة نحو الامام والاستفادة من الظروف المواتية، بالإضافة إلى أن الدستور اعطها الحق في المقاعد السياسية.

 

وطالبت الجبالى بوجود دعم أكبر للمرأة العاملة والمعيلة والريفية من خلال مجموعة من البرامج، والتركيز على البعد الثقافي للأجيال الشابة، وشددت على دور المرأة في استخدام حقوقها المصرية، فيجب عليها أن إلا تتحدث عن الحقوق بل العمل بها».