هالة السعيد: الحكومة أهلت 164 ألف معلم لتطبيق نظام التعليم الجديد

د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري
د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والاصلاح الاداري

أكدت وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري د.هالة السعيد أن التطورات المتلاحقة التي يشهدها العصر، تتطلب ثورة في التعليم والتحول السريع إلى مجتمع المعرفة، من خلال نظم اجتماعية داعمة تتضمن دوراً فعالاً للمعلم والمجتمع وبيئة التعلم.

 

جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي "التعليم في الوطن العربي في الألفية الثالثة" الذي ينظمه معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط يومي 16 و17 فبراير، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء د.مصطفى مدبولي، وبحضور وزيري التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة ممثلو المنظمات العربية والمؤسسات العلمية والبحثية.

 

وأضافت السعيد، أن إحداث ثورة في التعليم يتيح تخريج قادة للمستقبل مستوعبين تطورات العصر، قادرين على وضع وتنفيذ سياسات التنمية المستدامة بكافة أبعادها، واتخاذ القرارات الداعمة لاستدامة التنمية للأجيال القادمة، مشيرة إلى أنه مع التقدم التكنولوجي والتقني الكبير وتزايد الاستعانة بالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والرقمنة، أصبح هناك العديد من المهن غير مطلوبة بشكلها التقليدي، في المقابل استحدثت العديد من المهن التي لم تكن موجودة من قبل.

 

وأكدت وزيرة التخطيط أن الاهتمام بالتعليم يأتي كأولوية قصوى للدولة المصرية، وذلك في إطار توجه أعم وأشمل حددته الحكومة بتوجيه وتكليف من رئيس الجمهورية، بالتوسع في الاستثمار في البشر، وتحقيق الهدف الاستراتيجي وهو بناء الإنسان المصري، والذي يأتي في مقدمة الأولويات، وفي القلب من توجه الدولة المصرية ورؤيتها لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

 

كما أكدت السعيد علي النظرة والمفهوم الشامل الذي تتبناه الدولة المصرية في هذا مجال بناء الإنسان والاستثمار في البشر لافتة إلي سعى الدولة لبناء الإنسان المصري من كافة الجوانب سواء في التعليم أو الصحة أو الثقافة أو الرياضة، هدفاً لتكوين وبناء شخصية مصرية قادرة على التعامل الإيجابي مع المستجدات المحلية والدولية.

ولفتت السعيد إلي أن برنامج عمل الحكومة يتضمن إستراتيجية شاملةً لتطوير التعليم سواء العام أو الفني بهدف تحسين جودة النظام التعليمي بما يتوافق مع النظم العالمية، والعمل كذلك على إتاحة التعليم للجميع، وتحسين تنافسية نظم ومخرجات عملية التعليم لتلائم متطلبات سوق العمل مشيرة إلي أن إستراتيجية الدولة لتطوير التعليم تشمل كافة جوانب العملية التعليمية من تأهيل المدارس وتطوير المناهج ونظم التقييم، وكذلك ما يتعلق بتطوير البنية التكنولوجية في التعليم العام والفني

 

وأوضحت السعيد أن برنامج عمل الحكومة للسنوات الأربع (2018-2022) حدد عدداً من البرامج الرئيسية والفرعية لتطوير منظومة التعليم قبل الجامعي، وذلك من خلال التوسع في تدريب وتطوير قدرات القيادات التعليمية في مختلف المستويات الوظيفية، مشيرة أنه تم بالفعل تدريب 164 ألف معلم بالصفوف الأولى على نظام التعليم الجديد، وذلك في النصف الأول من العام الجاري 18/2019، بما يفوق العدد المستهدف خلال العام وهو 107.4 ألف معلم إضافة إلي تدريب 221.5 ألف معلم ضمن مشروع " المعلمون أولاً" من إجمالي مستهدف خلال العام 500 ألف معلم إلي جانب تدريب 79.6 ألف متدرب من خلال برامج التدريب الصناعي الذي تتعاون في تنفيذه عدد من الوزارات المصرية

 

وفيما يتعلق ببرنامج إتاحة التعليم للجميع دون تمييز أوضحت السعيد أنه يشمل التوسع في إنشاء المدارس التكنولوجية التطبيقية حيث شهد النصف الأول من العام الجاري إنشاء 3 مدارس من إجمالي مستهدف 185مدرسة خلال العام 18/2019 ليتضمن البرنامج كذلك دعم وتشجيع الشراكات مع القطاع الخاص PPP في التعليم والتدريب المزدوج وإنشاء مدارس داخل المصانع والمزارع حيث تم خلال النصف الأول من العام عقد 8 شراكات من إجمالي مستهدف 50 شراكة إلى جانب إنشاء نوادي ابتكار FABLAB في المحافظات لافته إلي إنشاء عدد 2 نادي خلال النصف الأول من إجمالي مستهدف 14 نادي خلال العام المالي 18/2019

 

وتابعت السعيد أن برنامج عمل الحكومة يتضمن في مجال التعليم العالي عدداً من البرامج الرئيسية والفرعية أهمها برنامج تطوير التعليم الفني التطبيقي حيث شهد النصف الأول من العام الجاري تطوير 4 معاهد فنية ومن ناحية أخرى جاري العمل على تنفيذ مستهدفات برنامج عمل الحكومة (18/2022) بإنشاء 8 جامعات تكنولوجية.