قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن ما يشهده النظام الدولي من استقطاب زاد من صعوبة التحديات السياسية التي تواجه الحكومات، إلى جانب تحديات الطبيعة كتغير المناخ والتصحر، ونقص المياه.
وأضاف الرئيس السيسي، في كلمته خلال الجلسة الرئيسية بمؤتمر "ميونيخ للأمن"، اليوم السبت 16 فبراير، إن مواجهة التحديات السياسية، يستوجب العمل على مواجهة ما يعرف بالحدود الجغرافية، مؤكدا أن تحديات العصر الراهن تفوق قدرة أي دولة أو تجمع محدود على مواجهتها .
وأوضح "السيسي"، أن هذه التحديات تظهر بوضوح في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، فهناك هجمات إرهابية، وفقر وبطالة، وتردي مستوى الخدمات المختلفة، وتفاقم مشكلة الديون.
وأشار "الرئيس السيسي" إلى أن الاستثمار في الدول الأفريقية يمثل استثمار لمستقبل القارة جميعا، لافتا إلى أن عدد سكان القارة يزيد عن المليار نسمة، حيث إن القارة لديها من الموارد والإمكانيات التي إذا أحسنت استخدامها ستجعل من القارة الإفريقية قاطرة النمو الاقتصادي العالمي خلال العقود المقبلة.
وشدد "الرئيس السيسي" على أن الإرهاب ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدي إلى زعزعة استقرار المجتمعات ويستلزم من الجميع بذل جهود صادقة لاقتلاع تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية بما في ذلك تضييق الخناق على الجماعات والتنظيمات التي تمارس الإرهاب.
وأكد "السيسي" أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط حيث تعد أقدم صراع سياسي حملة معا، لافتا إلى أنه لابد من تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي لوضع حد طال انتظاره لهذا الصراع.
