نوبل للسلام.. حلم ترامب في السير على خطى سلفه

دونالد ترامب وباراك أوباما
دونالد ترامب وباراك أوباما

"إنني استحق جائزة نوبل للسلام"، هكذا يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه مؤهلًا للفوز بالجائزة الأسمى على الصعيد العالمي، متفاخرًا بما قدمه من مساهماتٍ نحو للسلام منذ قدومه للبيت الأبيض.

وبين الواقع والمأمول تبدأ حكاية ترامب مع هذه الجائزة، فالرئيس الأمريكي، الذي يمني النفس بالفوز بهذه الجائزة، يتوقع في الوقت ذاته ألا يتمكن من الحصول عليها.

وعرض ترامب يوم الجمعة 15 فبراير مبرراته لاعتقاده بأنه يستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام لجهوده بشأن كوريا الشمالية وسوريا، وزعم ترامب أنه أنقذ حياة ثلاثة ملايين شخص يعيشون في محافظة إدلب السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بعدما حذر روسيا وإيران والحكومة السورية من هجومٍ محتملٍ.

ويطبق في مدينة إدلب، الموجودة شمال سوريا، منطقة منزوعة السلاح، بعد اتفاقٍ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، جرى الاتفاق عليه في مدينة سوتشي الروسية في سبتمبر الماضي، في حين لم يكن الرئيس الأمريكي ترامب طرفًا في هذا الاتفاق.

ولا تزال إدلب تتعرض لهجمات وبعض الخروقات لاتفاق نزع الأسلحة من هناك، لكن ترامب قال إن الضربات تتم "بدقة بالغة"، حسب رأيه.

استياء من فوز أوباما

الرئيس الجمهوري ترامب أبدى استياءه من مسألةٍ أخرى بخصوص جائزة نوبل تتعلق بفوز سلفه الرئيس باراك أوباما بالجائزة بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة، وذلك في ظل الخصومة بينه وبين أوباما، المنتمي للحزب الديمقراطي.

وقال ترامب متذمرا "أعطوا الجائزة لأوباما ولم يعرف حتى لماذا حصل عليها.. كان هناك لنحو 15 ثانية وحصل على جائزة نوبل.. ماذا فعلت لأحصل عليها.. وبالنسبة لي، لن أحصل عليها على الأرجح".

وفاز الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام عام 2009، جراء جهوده لتحقيق السلام على الصعيد العالمي فور توليه الرئاسة خلفًا لسلفه جورج دبليو بوش، الذي كان أحد الأسباب المباشرة في اشتعال الأوضاع في الشرق الأوسط.

وقاد بوش الابن حروبًا عسكريةً في العراق وأفغانستان، وفقد ملايين الأشخاص أرواحهم، ودفعوا ثمن الغزوات الأمريكية من حياتهم، وكانت تلك الحروب تحت مزاعم الحرب على الإرهاب، في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.

مثنون على ترامب

 ترامب تحدث أيضًا عن أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قدم له "أجمل رسالة" من خمس صفحات يرشحه فيها لجائزة نوبل للسلام تقديرًا لجهوده في فتح حوار وتخفيف التوتر مع كوريا الشمالية.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، قد قال في أبريل الماضي إن ترامب يستحق جائزة نوبل لجهوده في التفاوض على إنهاء برنامج الأسلحة النووية الكوري الشمالي.

وتمضي وتيرة إحلال السلام محل الصراع في شبه الجزيرة الكورية بصورةٍ جيدةٍ بعد عقودٍ من الصراع بين كوريا الشمالية من جهة والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من جهةٍ أخرى.