قال د. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إن مصر لا يوجد بها فرق بين مسلم ومسيحي، لأن المعيار الأساسي فى الحياة "المواطنة" دون تفرقة بين البشر.
جاء ذلك فى لقاء وفد لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بمحافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، إبان زيارة المحافظة لتفقد أوضاع المساجد الأثرية والتعرف علي مشكلاتها، وأيضا زيارة محافظة قنا للتعرف علي إشكاليات إسكان وزارة الأوقاف.
وأكد "العبد"، على أنه لأول مرة فى التاريخ أن يكون رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري؛ هو رئيس سابق لجامعة الأزهر، ووكيلتها النائبة المسيحية أماني عزيز.
وأوضح أن هذه الرؤى تعد تأكيد للمواطنة وفعالية لها، مشيرا إلى أنه إبان زيارته الخارجية بدول العالم لمس تفاعل من جانب الألمان والفرنسين تجاه القضايا المصرية.
ولفت رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، إلى أن ذلك منتشر فى كل أرجاء مصر وخاصة الأرياف، مضيفا أن مصر يحدث فيها تجديد للخطاب الديني، واللجنة الدينية شاركت فى ذلك بعقد مؤتمرها الأول تحت قبة البرلمان ملتقى الأديان، ويتم ترتيب عقد الثاني، فى هذا الموضوع، لتجميع كل وجهات النظر والنقاش والحوار البناء والفعال، كما عقدت أيضا عدة مؤتمرات لملتقى الأديان بمحافظة جنوب سيناء.
وأكد "العبد"، على أن الدين الإسلامي به من السماحة والعدالة ما يؤكد الاعتراف بالآخر وحق المواطنة، ولا يتضمن أي رؤى للتشدد أو التعصب ولا إرهاب، والدين برئ من كل ما يُزعم بشأنه من أصحاب الفكر المتشدد.
وأشار إلى أن القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تسمح بأي فتن أو نشرها بين المصريين، فيما تطرق بحديثه نحو ما جرى من موافقة مبدئية للتعديلات الدستورية الجديدة، مؤكدا على أنها فى صالح المواطن والوطن، وتخدم توجهات تقدم الدولة المصرية ونموها.
من جانبه قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الأمن والأمان الذي تنعم فيه مصر خلال الفترة الأخيرة جاء بعد جهود كيرة من العمل من قبل القيادة السياسية في مصر، ومن ثم تتكاتف مؤسسات الدولة نحو العمل والتنسيق من أجل التغلب علي الإشكاليات التى تواجه الدولة المصرية، مؤكدا علي أن ما يتم رصده من أعمال وجهود بمختلف المحافظات ومنها الأقصر يؤكد الجدية فى العمل ومحاولة العمل بما هو فى صالح الوطن والمواطن.
وعبرت النائبة أماني عزيز، وكيل اللجنة، عن سعادتها بالمشاركة بأعمال اللجنة الدينية بمجلس النواب، وهي فى الأساس مسيحية، مؤكدا على أن ذلك يؤكد المواطنة بحق فى الدولة المصرية ومن نواب البرلمان، موجها الشكر للنائب أسامة العبد الذي ساعد علي تحقيق ذلك، مًشيدة أيضا بالجهود التى تتم من قبل القيادة السياسية فى الدولة المصرية.
واتفق معها النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤكدا على أنه لو لم يتحقق سوى الأمن والأمان فى مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن ذلك يعد من الإنجازات الحقيقة له، خاصة بعد ما تعرضت له مصر خلال السنوات الماضية من أعمال عنف، مؤكدا على أن الرئيس السيسسي ساعد وشارك فى رفع مصر بمصاف دول العالم قائلا: "سلعة الأمن من أغلى السلع فى العالم، والنواب موافقين على التعديلات الدستور من أجل مصر والوطن المصري".
فيما رأى النائب عبد الرازق الزنط، أن الجميع فى مصر سواء كان حكومة أو برلمان يعمل من الدولة المصرية ويساند أي جهود تبذل للتغلب علي إشكاليات الماضي، موجها الشكر للجنة الدينية علي تنظيمها زيارة محافظة الأٌقصر للتعرف علي شكاوي المساجد الأثرية.
من ناحيته عقب المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، بتأكيده علي أن اللجنة الدينية لها دور فعال متمثل فى تحقيق التوازن، ومواجهة أي فتن تطرأ على المجتمع المصري، مؤكدا على أن مصر تؤمن بالمواطنة وتعمل علي تطبيقها والجميع متواجد فى بوتقة واحدة فى المناصب المختلفة لخدمة الدولة المصرية، مشيدا بالمظهر الحضاري والديمقراطي الذي ظهرت به الجلسة العامة للتعديلات الدستورية الجديدة بمجلس النواب.
