حكايات| «لبن جوه الكانز».. «سلطان» يلعب بالبيضة والحجر في شوارع شبرا

حكايات| «لبن جوه الكانز».. «سلطان» يلعب بالبيضة والحجر في شوارع شبرا
حكايات| «لبن جوه الكانز».. «سلطان» يلعب بالبيضة والحجر في شوارع شبرا

أمام شاشة ناشيونال جيوجرافيك لا يستطيع الملايين حول العالم إخفاء ملامح الانبهار المسيطرة على وجوههم من مشاهد السحر والطبيعة؛ لكن مع «سلطان» ابن حي شبرا بالقاهرة خرجت من الأمور من صفوف التفرج إلى التجربة الفعلية.


بين شوارع منطقته يقف سلطان أو «ماجيك ستريت شبرا» كما يلقبه المقربون منه، بابتسامة صافية ورسائل طمأنة لمن حوله بأن الحيل والألعاب التي يقدمها ليست «سحرًا» حتى وإن بدت غير عادية ففي النهاية نتاج مجهود ومشوار طويل بذله.. «تعبت كتير واشتغلت على نفسي كتير».


منذ حوالي 8 سنوات، كان سلطان حينها لا يتجاوز عمره 12 عامًا، بدأت قصة ابن حي شبرا مع الألعاب السحرية.. «عندما كنت أشاهد قناة ناشيونال جيوجرافيك، لفت انتباهي الساحر كريس إينجل، الذي يتقن العديد من الألعاب السحرية وكان أهمها الكوتشينة».


«ماجيك ستريت شبرا» لا يزال يتذكر الحركات الأولى التي شاهدها من الساحر كريس؛ لكنه يفتخر بتجاربه الخاصة التي جعلته يطور من نفسه ليقدم أفكار وألعاب مختلفة.. وهنا يتحدث: «كنت أقف قدام المراية وأجرب هذه الألعاب، أخطأت في البداية لكن مع تكرارها أتقنتها تماما، وساعدني على هذا النجاح أصحابي.. كنت بأشوف الفرحة في عنين صحابي ودي أكتر حاجة شجعتني».

 

اقرأ حكاية أخرى| «عبدالله» يتحدى محترفي العالم.. البسكلتة هاتمشي ع الأرض وهاتدوس

 

يعشق سلطان ممارسة الألعاب السحرية، وسط الناس في الشارع، ومن هنا كان سر «ماجيك ستريت»، فالعروض المسرحية لا تستهويه؛ لكن ما يجذبه بقوة ردود أفعال الناس المتواجدة حوله في الشارع.

 


كانز باللبن 


في البداية أبهر «سلطان» الجميع عندما استطاع تغيير ما بداخل علبة «كانز برتقال» ليجعلها باللون الأبيض، بعد أن طلب منه أحد المتواجدين أمام سوبر ماركت «لبن من الكانز»، بدلا من لونه المعتاد، وما إن فتح العبوة بدأ يسكب منها اللبن، حينها أخذ الجميع في التصفيق له.

 


ثم في فقرة ثانية لا تقل إثارة عن سابقتها، توسط «سلطان» مجموعة من الشباب يجلسون في أحد المقاهي، وطلب منهم أن يختاروا كروت كوتشينة مختلفة ثم قام عن طريق هذه الأرقام بفتح باسورد الهاتف المحمول لأحد الأشخاص، في مشهد أثار دهشة الجميع.

 

 

وأمام عدسة «بوابة أخبار اليوم» وجميع الحاضرين أمسك الشاب بورقة كوتشينة بحجمها الخفيف جدًا، ثم ألقى بها في الهواء، والغريب في الأمر هو صعودها لأكثر من 5 أدوار.. «في اتنين بس في العالم يقدروا يتحكموا في ورقة الكوتشينة وصعودها لهذه المسافة».

 

خدع بصرية وخفة يد


هذه الألعاب خفة يد أو خداع بصري ليس لها علاقة بالسحر؛ لكن الناس هم من يطلقون عليها ألعاب سحرية، هكذا يؤكد سلطان على تلك الرسالة أكثر من.

 


ولكن هذه الألعاب تخضع للدراسة والتدريب المستمر، وليست وليدة الصدفة، وكلما زاد التدريب زاد النجاح وكان دافعا أكبر للتدريب على ألعاب أخرى وتحقيق مزيد من النجاح.

 

اقرأ حكاية أخرى| سيرك تحت الماء.. سباحون سنة أولى رضاعة

 


والآن يقف سلطان منتظرًا فرصة تساعده للانطلاق نحو العالمية، بعد أن أجتهد و«اشتغل على نفسه كثير»، متمنيًا أن يجوب الوطن العربي بأسره ليقدم نفسه للجميع.