نبض السطور

خالد ميري يكتب: إفريقيا التي نحلم بها

خالد ميري
خالد ميري

إفريقيا التى نحلم بها هى إفريقيا الآمنة المزدهرة المستقرة، إفريقيا القادرة على تأمين غد أفضل لكل شعوب القارة، كلمات تعبر عن رؤية مصر وزعيمها عبدالفتاح السيسى فى عام قيادتها للقارة السمراء.

على مدار يومين ناقشت القمة أهم ملفات ومشاكل القارة.. لكن المهم كما قال زعيم مصر أن تتحول القرارات إلى أفعال، وأن يتم ترجمتها إلى واقع ملموس تتحسن معه حياة شعوب القارة.

نعم القرارات كانت مهمة وعلى مستوى القمة وتعرف دول القارة أنه مع رئاسة السيسى للاتحاد سيتواصل العمل ليل نهار لتحقيق إنجازات ملموسة، ولتحويل الأحلام إلى واقع نراه بأعيننا على الأرض، لا شىء مستحيل مادامت الإرادة متوافرة ومادامت دولنا يدا واحدة لنيل حقوقها ورفع الظلم التاريخى عنها.. إفريقيا عانت كثيرا من الاحتلال وامتصاص خيرات الأرض والبشر.. وعلى أكتاف شعوبها ازدهر الغرب وتقدم ولم يترك لنا إلا النزاعات والألم والمعاناة والأمراض، وما زلنا نعانى من آثار التدخلات الأجنبية وعدم العدالة فى توزيع الثروات ونهب الخيرات.

القمة رسمت خارطة طريق المستقبل، للعمل على رفع الظلم عن إفريقيا ونيل حقوقها العادلة فى مقعدين دائمين بمجلس الأمن لهما حق الفيتو، وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة وفقا لخطة ٢٠٦٣ والاندماج والتعاون السياسى ومكافحة الفساد، ومعالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والقضاء على الإرهاب والتطرف ومواجهة تغير المناخ.. وإعادة الإعمار والتنمية، وسيبذل الاتحاد الأفريقى بقيادة مصر كل الجهود الممكنة ولو ظنها البعض مستحيلة لتحقيق هذه الأهداف، نعم مشاكلنا الإفريقية لن يتم مواجهتها إلا بحلول لإفريقية، مواجهة تعمل على تحقيق السلام وبدء الإعمار والتنمية فورا حتى لا نترك فرصة لعودة النزاعات.

العمل لم يتوقف على مدار يومى القمة حتى إعلان القرارات وبدء تنفيذها فورا، والرئيس كان حاضرا فى كل الجلسات.. يقود الحوار ويتفق مع القادة على خطط العمل ومراحل التنفيذ، وكانت قضية السلم والأمن أولوية مع انتشار النزاعات المسلحة وما تخلفه من ضحايا ونازحين، كما لم تغب قضايا الصحة والتعليم والفقر عن جدول الأعمال. والحقيقة ان مشاكل إفريقيا كثيرة ومتراكمة لكن زعيم مصر وقادة إفريقيا يملكون الإرادة والعزيمة لمواجهتها، فالصبر عليها لم يعد حلا وما لا يتم مواجهته اليوم يتحول غدا إلى مشكلة مستعصية يستحيل مواجهتها.. ويدا بيد تستطيع قارتنا السمراء الغنية بثرواتها وشبابها أن تواجه مشاكلها لتنتشر التنمية ومعها السلام فى كل ربوعها.

انتهت جلسات القمة التى لم تعطنا فرصة لالتقاط الأنفاس ونحن نتابع جلساتها وأعمالها، انتهت لكن العمل بدأ فورا لتحويل قراراتها إلى واقع يتم تنفيذه.. إفريقيا بقيادة مصر ستسابق الزمن وهى تعمل وتتعاون وتتحد لفرض الأمن وإنهاء النزاعات وإطلاق عجلات التنمية.

هذه هى مصر تقود قارتها إلى المستقبل، وهذا زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى يعبر بكل صدق عن أولويات ومواقف إفريقيا ويقودها إلى السلام والتنمية.