نيوزيلندا تدخل مرحلة «العلاقات المُعقدة» مع الصين

علما البلدين
علما البلدين

نيوزيلندا دولةٌ تكاد تسمع اسمها في السياسة الدولية، فهي بعيدةٌ كل البعد عن المشاحنات السياسية، ولا تملك زخمًا سياسيًا، كالذي تمتلكه دول تقع إلى في محيطها الإقليمي كالولايات المتحدة والصين وكندا وأمريكا واليابان، أو حتى الجارة أستراليا.

 

نيوزيلندا الواقعة في منطقة أوقيانوسيا، المنتمية للتاج الملكي ضمن الكومنولث البريطاني، هي دولةٌ مسالمةٌ، تعيش بمنأى عن الأحداث السياسية الساخنة في العالم، وذلك رغم وجودها في منطقة حساسة في المحيط الهادي في المسافة الفاصلة بين الولايات المتحدة والصين.

 

لكن نيوزيلندا باتت تعيش أزمةً سياسيةً مع دولة الصين، وحدثت تلك الأزمة جراء الأحاديث عن تزايد نفوذ الصين في المحيط الهادي.


أزمة معقدة
واعترفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردين اليوم الثلاثاء 12 فبراير بوجود تعقيدات في العلاقة مع الصين، ولكنها رفضت نشر مخاوف حول حدوث قطيعة مع أكبر شركاء نيوزيلندا التجاريين.


وأجلت الصين حملة سياحية ضخمة في نيوزيلندا قبل أيام من بدئها، كما تم تأجيل زيارة رئيسة الوزراء أرديرن لبكين من جديد مع تزايد القلق بشأن توتر العلاقات بين البلدين جراء، وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية في مقابلة مع محطة "تي.في.إن.زد" "إن علاقة بلادها مع الصين معقدة وأحيانًا تواجه تحديات".


وقالت نيوزيلندا اليوم الثلاثاء إن الصينيين أجلوا حفلا لإطلاق العام السياحي الصيني النيوزيلندي 2019 في ولنجتون الأسبوع المقبل كما قالت أردين للصحفيين إنه لم يتم بعد وضع اللمسات الأخيرة على موعد زيارتها للصين والتي كانت مقررة في نهاية 2018.


ويتوتر العلاقات بين ويلجنتون وبكين في ظل حكومة أردين، التي أثارت علانية قلقًا بشأن تزايد نفوذ بكين في جنوب المحيط الهادي ورفضت أول عطاء محلي لشركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات لبناء شبكة للجيل الخامس من الهواتف المحمولة.


ومن جانبه، ألقى  سيمون بريدجيز، زعيم الحزب الوطني المعارض في نيوزيلندا، باللائمة على أردين ونائبها في التدهور المطرد للعلاقات مع الصين، وقال إن العلاقات في أسوأ مراحلها، حسب وصفه.