أكد د.خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وجهت جزء كبير من الانفاق على مجالات مختلفة منها البحار والمصايد وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقًا من اهتمام مصربالموارد البحرية لما لها من تأثير مباشر في قطاع الصيد والسياحة والطاقة والشحن.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي "من الساحل إلى المحيط: الأولويات والاستثمارات"، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية على مدار ثلاثة أيام بمناسبة مرور مائة عام على إنشاء المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
وأوضح عبد الغفار أن المعهد تعاقب عليه علماء أجلاء أثروا الحياة العلمية في هذا المجال، وأن مصر لها دورًا كبيرًا في هذا العلم الحيوي المعني بالتنمية المستدامة في إفريقيا والعالم.
ولفت د.خالد عبد الغفار إلى سوء استغلال واستهلاك لحوالي ثلث الأرصدة السمكية في العالم، مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
من جانبه، قال د.عبد العزيز قنصوة؛ محافظ الإسكندرية، إنه سيبدأ العمل على تطوير بحيرة مريوط ابتداء من مارس المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع يحتاج قدرات وجهود الجامعات والمعاهد العلمية المصرية وعلى رأسها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
وفي كلمتها، قالت د.سوزان خليف؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إن المعهد قدم في السنوات الماضية عدة إسهامات في مجال علوم البحار والمصايد، منها رصد الحالة البيئية البحرية في مصر في البحار وقناة السويس الجديدة والبحيرات الشمالية، بهدف الحفاظ على جودة المياه والأنظمة الإيكولوجية، إلى جانب تفعيل أدوات التكنولوجيا والابتكار لرصد النظم المعرضة للخطر وحماية التنوع البيولوجي.
وأضافت أن المعهد قدم العديد من الدراسات لصالح عدة مشروعات بالتعاون مع وزارة البترول، ولصالح مشروع المحطة النووية بالضبعة. وأكدت أن المعهد يقوم بالعديد من المشروعات القومية والدولية، ويعمل كنقطة اتصال وطنية مع اللجنة الوطنية لعلوم البحار التابعة لليونسكو، كما أنه يسعى ليكون صرح بحثي رائد يستخدم أحدث أساليب البحث والتكنولوجيا والتطوير وفقًا لاستراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا 2030.
وشهد افتتاح المؤتمر تدشين طابع بريد بمناسبة الاحتفال باليوبيل المئوي للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، كما تم تكريم عدد كبير من العلماء على رأسهم الدكتور حامد جوهر.
شارك في الافتتاح د.إسماعيل عبد الغفار؛ رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتورة سوزان خليف؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، و كيم وونج سو؛ رئيس المعهد القومي الكوري لعلوم البحار والمصايد، و سيزار أوجوستو؛ الوزير المفوض بدولة غينيا الاستوائية، وممثلي اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، وعدد كبير من العلماء والخبراء والباحثين من 20 دولة.
