بطل «السهام المارقة»: «داعش» تغسل أدمغة الأطفال بتكفير «ميكي»

الطفل محمد السروجي
الطفل محمد السروجي

منذ 6 سنوات جاء إلى القاهرة بصحبة والدته وأخويه هربًا من جحيم الحرب الدائرة في سوريا، ورغم ويلات ما شاهده وسنه الصغيرة التي لم يتجاوز الـ12 عامًا، إلا أن الطفل محمد السروجي ظل يسعى لتنمية حلمه الصغير في التمثيل والتعبير عن مشاعره من خلال الفن الذي عشقه وتعلمه من شقيقته الكبرى سيدرا السروجي وهي ممثلة سورية شابة، شاركت في العديد من الأدوار المسرحية بدمشق والقاهرة. 

ومن خلال مشاركته في أحد الأدوار المسرحية بالقاهرة، اكتشف موهبته أحد مخرجي الأعمال الدرامية ودفع به للمشاركة في بطولة مسلسل "السهام المارقة" للمخرج محمود كامل، والذي ضم مجموعة متميزة من نجوم العالم العربي، حيث شارك من مصر شيري عادل، وشريف سلامة، وهاني عادل، ووليد فواز، كما يشارك من فناني العالم العربي التونسية عائشة بن أحمد، واللبنانية دياموند أبو عبود، والسعودي هشام فقيه، والعراقي كامل إبراهيم، وهو من إنتاج محمد حفظي ومعز مسعود.

يقول الطفل الموهوب محمد السروجي: "جئت إلى القاهرة بصحبة والدتي وأخي منذ 6 سنوات، والتحقت بإحدى المدارس السورية بمدينة 6 أكتوبر، وحرصت والدتي على تنمية موهبتي بالسماح لي بمشاركة شقيقتي في أعمالها المسرحية، وتدربت جيدًا حتى اكتشفني أحد الفنانين والمخرجين". 

وأضاف: "شاركت في أول عمل درامي كبير، وهو مسلسل السهام المارقة، حيث لعبت دور الطفل عمر ابن الفنانة شيري عادل ضمن أحداث المسلسل التي تؤدي شخصية تدعى (مريم)، وهي فتاة مسيحية، تتعرض للأسر على يد بعض أعضاء تنظيم (داعش)، حيث يجبروها على اعتناق الإسلام للحفاظ على حياتها، وتدور أحداث العمل حول تنظيم (داعش) الإرهابي".

ويتعرض الطفل "عمر"، لعملية "غسيل مخ" من قبل الشيخ الذي يتردد على دروسه، حيث اتخذ طريقه إلى الجهاد مثلما أخبره الشيخ، ويبدأ في تعنيف شقيقه الذي أخرج إليه قصص "ميكي"، التي وصمها بالكفر باعتبارها من صنع "الكفار"، وهدده بالإبلاغ عنه إذا استمر في طريقه، فيذهب إلى والدته ويخبرها بأن شقيقه يعصي ربه ويقرأ قصص الكفار، فتنهره وتبدأ التفتيش في أغراض ابنها للتأكد من صحة كلام "عمر".

ولم يقتصر الأمر على ذلك، لكنه أبلغ عنه "أبو أنس"، الذي اصطحبه ومعهما مجموعة من الجند المدججين بالسلاح إلى البيت يدخلونه على أمه ويسألونها عن ابنها، وتختتم الحلقات بنهاية مأساوية، حيث يقتل "عمر" أمه بعد اكتشاف الجماعة خيانتها لدولة الخلافة.