علي هامش مشاركتها بفعاليات اليوم الأول للقمة العالمية للحكومات بإمارة دبي:

وزيرة التخطيط : نسعى لنشر فكر الحوكمة..وتدعيم اّليات المساءلة داخل الحكومة

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

شاركت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم في فعاليات الدورة السابعة للقمة العالمية للحكومات والتي انطلقت بإمارة دبي بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخص من 140 دولة.
    
وأجرت وزيرة التخطيط، خلال اليوم الأول عددًا من اللقاءات على هامش مشاركتها بالقمة، حيث التقت " ديبورا ويتزيل"  مسؤولة شئون الحوكمة بالبنك الدولي، لبحث سبل التعاون، حيث ناقش الطرفان التعاون في دعم جهود الحكومة المصرية لتنفيذ أهداف محور مكافحة الفساد، ودعم المشروعات القومية الكبرى ومن ضمنها تطوير منظومة البنية الأساسية وشبكات الحماية المجتمعية.

ومن جانبها أكدت د. هالة السعيد على سعي الحكومة المصرية إلى التوسع في نشر فكر الحوكمة ورفع الوعي حولها داخل الجهاز الإداري للدولة.

وأشارت  إلى البرامج التدريبية التي نظمتها وزارة التخطيط والذراع التدريبي لها ممثلاً في المعهد القومي للإدارة حول الحوكمة واليات تطبيقها.

كما أكدت د.هالة السعيد على حرص الدولة والحكومة المصرية على تحقيق محور الشفافية وكفاءة المؤسسات كأحد محاور رؤية مصر 2030 والذي تشتمل أغلب أهدافه والياته على تفعيل منظومة الحوكمة وتحقيق مبدأ الشفافية.

وأشارت وزيرة التخطيط إلى الوحدات التي تم استحداثها بالجهاز الإدراي للدولة متضمنة وحدات المتابعة والرقابة والتقييم تدعيماً لآليات المساءلة داخل المؤسسات الحكومية مشيرة إلى أن وزارة التخطيط تتضمن مركزاً للحوكمة لتتمثل مهامه في المساعدة في وضع مؤشرات لقياس أداء المؤسسات الحكومية ودعم الشراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني على اتساعها في مجالي الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد وتدعيم اليات المساءلة داخل المؤسسات.

وأكدت وزيرة التخطيط خلال اللقاء أنه تم خلال فترة وجيزة ميكنة العديد من الخدمات وتطوير مراكز خدمات المواطنين بكافة المحافظات حيث تم ميكنة كافة خدمات محافظات مدن القناة والانتهاء من حوالي 200 مركز خدمة منتشرة علي مستوى الجمهورية تقدم الخدمات المميكنة للمواطنين في المحافظات وجاري العمل علي استكمال تطوير كافة نظم ميكنة الخدمات الحكومية وذلك ضمن خطة الإصلاح الإداري .

 وأشارت  إلي قيام وزارة التخطيط بالتعاون مع كافة الوزارات المعنية بميكنة خدمات جاء أبرزها التعاون علي ميكنة 4571 مكتب صحة علي مستوي الجمهورية وميكنة منظومة تسجيل المواليد والوفيات والانتهاء من ميكنة 60% من وحدات المحليات بحوالي 320 وحدة، مضيفة أنه يتم العمل لتطوير بوابة الحكومة المصرية وما تشمله من خدمات بشكل إلكتروني مثل خدمات المرور، التوثيق والشهر العقاري، التنسيق الالكتروني للطلاب، استخراج شهادات الميلاد والوفاة وبدل فاقد أو تالف للرقم القومى وغيرها.

وحول التحول الرقمي قالت وزيرة التخطيط إن الحكومة المصرية تتجه نحو التحول الرقمي بخطوات دقيقة ومتكاملة تستهدف تطوير الخدمات الحكومية بتفعيل "المحول الرقمي القومي G2G ومنصة تقديم الخدمات الحكومية إلي جانب منصة تقديم خدمات المحمول والتوسع في تطوير منافذ تقديم الخدمات الحكومية فضلاً عن نشر نقاط الدفع والتحصيل الإلكتروني POS  ومنصة البنية المعلوماتية المكانية إلي جانب المراكز التكنولوجية لخدمة المواطنين مشيرة إلي أن كل ذلك يتم باعتبار المواطن هو قلب الإصلاح الإداري مؤكدة علي ضرورة تلقي المواطن لخدمة جيدة بعيدًا عن التعقيدات الإدارية وسلسلة الإجراءات المتعسرة.

وحول الاستثمار في العنصر البشري وبناء القدرات أشارت السعيد إلي التعاون بين المعهد القومى للإدارة والذي يمثل الذراع التدريبي لوزارة التخطيط وجامعة ميسورى الأمريكية وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة في تنفيذ برنامج القيادة التنفيذية للمرأة والمخصص للقيادات النسائية بالجهاز الإداري للدولة في إطار الالتزام بتمكين المرأة والتأكيد علي حقوقها ودورها الحيوي في تنمية المجتمع، كما لفتت السعيد  إلي إطلاق مشروع رواد 2030 لماجستير ريادة الأعمال وإدارة الابتكار والذي يتم بالتعاون بين جامعة كامبريدج وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.

وأشادت ديبورا ويتزيل مسئول شئون الحوكمة بالبنك الدولي بالجهود المصرية في مكافحة الفساد والحوكمة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والذى انعكس علي ارتفاع معدلات النمو وضخ استثمارات جديدة وانخفاض معدلات البطالة والتضخم، وأكدت علي اهتمامها بتقديم الدعم لبرنامج الاقتصادي التنموي الطموح خاصة ما يتعلق بالاستثمار في البشر ومنهم الشباب من خلال الاهتمام بتطوير التعليم والرعاية الصحية.

ويشارك بالقمة في دورتها الحالية عدد من رؤساء الدول والحكومات فضلاً عن عدد من الوزراء والمسئولين الدوليين وقيادي 30 منظمة دولية كما تشهد القمة العالمية للحكومات للعام 2019 مشاركة 600 متحدث من مستشرفي المستقبل والخبراء والمتخصصين في أكثر من 200 جلسة حوارية رئيسية وتفاعلية تتناول القطاعات المستقبلية الحيوية إلى جانب أكثر من 120 رئيس ومسؤول في شركات عالمية بارزة.