دراسة: مرضى النوع الأول من السكري أكثر عرضة لكسور العظام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

 كشفت دراسة كبيرة، أن مرضى السكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة لكسور العظام، عند ارتفاع مستويات السكر في الدم لدرجة خطيرة.

فحص الباحثون بيانات أكثر من 47 ألف مصاب بالسكري بينهم 3329 مريضا بالنوع الأول، وهو أقل أنواع السكري شيوعا، وتحدث الإصابة به عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة، عندما يفشل البنكرياس في إفراز الأنسولين. 

وكان باقي المشاركين في الدراسة من المصابين بالسكري من النوع الثاني، المرتبط بالبدانة والتقدم في العمر، وتحدث الإصابة به عندما لا يستطيع الجسم استخدام أو إفراز ما يكفي من الأنسولين لتحويل السكر في الدم إلى طاقة.

خلصت الدراسة إلى أن مخاطر كسر العظام كانت أكبر لدى مرضى النوع الأول عندما كان متوسط مستويات السكر في الدم لديهم مرتفعا على نحو خطير.

وقال الباحث فرانشيسك فورميجا من جامعة برشلونة: "من المهم لمرضى السكري من النوع الأول التحكم جيدا في مستوى السكر في الدم لشتى الأسباب وكذلك من المهم تجنب الكسور".

وأضاف: "ينبغي على من يعانون مستويات مرتفعة من السكر إدراك أن هذا الأمر يضر بصحتهم العامة وعظامهم وقد يزيد من خطر الكسور لذا يتعين عليهم تغيير العلاج بناء على توصيات الطبيب".

وكتب الباحث كريستيان مير من مستشفى بازل الجامعي في دورية "علم الغدد الصماء السريرية والأيض": إن مرض السكري مرتبط منذ فترة طويلة بزيادة مخاطر الكسور لكن نتائج الأبحاث تباينت بخصوص دور مستويات السكر المرتفعة في الدم في هذا الصدد.

ويمكن لبعض مضاعفات السكري أن تزيد مخاطر السقوط والكسور ومن بينها الخلل المعرفي وتلف الأعصاب الذي يحد من الإحساس في القدم وكذلك اعتلال شبكية العين مما يجعل من الصعب على المريض رؤية أي عراقيل في طريقه وقد يتسبب هذا في سقوطه.

وأظهرت الدراسة أن مرضى النوع الأول من السكري الذين يعانون مضاعفات مثل اعتلال الشبكية يكونون أكثر عرضة للكسور بنسبة 29 % مقارنة بمن لم يصابوا بهذه المضاعفات.

وقال جيمس ريتشاردسون أستاذ العلاج الطبيعي في كلية طب ميشيجان والذي لم يشارك في الدراسة: "تزيد مخاطر السقوط لدى الأشخاص الذين لا يستطيعون التكيف مع أي تغيير في وضع الجسم مثل التعثر في الطريق أو التواء الكاحل خلال نحو 400 جزء من الثانية".