«مسمى جديد» و«عودة المغرب» أبرز محطات الاتحاد الأفريقي

صورة مجمعة
صورة مجمعة

تستعد مصر غدًا الأحد 10 فبراير لاستلام شعلة قيادة القارة السمراء، بتولي رئاسة منظمة الاتحاد الأفريقي لعام 2019، وسط تحدياتٍ مستمرةٍ للنهوض بالقارة السمراء، وحلم مصري باستعادة مصر دورها الريادي في أفريقيا من جديد، مثلما كان الوضع عليه إبان حقبة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

وستخلف مصر، متمثلةً في رئيسها عبد الفتاح السيسي دولة غينيا، التي تولى رئيسها ألفا كوندي دفة الأمور في الاتحاد الأفريقي عام 2018.

منظمةٌ واحدةٌ ورايةٌ واحدةٌ تلتف حولها بلدان القارة السمراء كان حلمًا رأى النور عام 1963، واستمر في السطوع إلى غاية الآن، رغم حدوث متغيرات، أبرزها الاسم.

اسم جديد

وسطعت منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وهي المقر الدائم للمنظمة، الذي لم يتغير، واستمرت على هذا المسمى حتى حلول منتصف عام 2002.

بعدها تم تغيير اسم المنظمة إلى الاسم، الذي هي عليه الآن، منظمة الاتحاد الأفريقي، وكان الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي أول من ترأس المنظمة بمسماها الجديد في يوليو 2002، ويتألف الاتحاد الأفريقي من 55 عضوًا، هم جل بلدان القارة السمراء.

منصب مستحدث

ومثلما يوجد في الاتحاد الأوروبي منصب رئيس المفوضية الأوروبية، الذي يشغله جان كلود يونكر، يوجد في الاتحاد الأفريقي نفس المنصب، ويشغل التشادي موسى فكي محمد منصب رئيس المفوضية الأفريقية منذ عام 2017.

وحل منصب رئيس المفوضية الأفريقية بدلًا من منصب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية، وذلك بعد تغيير مسمى المنظمة الأفريقية، وتناوب خمسة أشخاص من خمس دول أفريقية مختلفة على منصب رئيس المفوضية، وآخرهم موسى فكي محمد كما ذكرنا سلفًا.

إثيوبيا أكثر المترئسين

ولم يسبق لدولةٍ أن حظيت برئاسة الاتحاد الأفريقي، في مسماه الجديد، لأكثر من مرةٍ واحدةٍ، لكن منظمة الوحدة الأفريقية "المسمى القديم"، كان لإثيوبيا الحظ الأوفر في تولي رئاستها بأربع مرات، قبل أن تترأس منظمة الاتحاد الأفريقي لمرةٍ واحدةٍ عام 2013، ليصبح في مجموعها خمس مرات ترأست إثيوبيا القارة السمراء.

وتولت أديس أبابا الرئاسة أعوام 1963 و1966 و1984 و1995، وأصبحت الآن مصر في المركز الثاني بأربع مرات، بعد تولي الرئاسة أعوام 1994 و1990 و1994، وأخيرًا 2019، لتفضل شراكة المركز الثاني مع نيجيريا والسنغال وزامبيا، أصحاب الثلاث مرات.

عودة المغرب

ومن أهم محطات المنظمة الأفريقية الكبيرة، هي عودة المغرب، التي تعتبر واحدة من البلدان الكبرى في القارة السمراء، وذلك بعد قطيعةٍ دامت 33 عامًا.

وانسحبت المغرب عام 1984 من منظمة الوحدة الأفريقية، اعتراضًا منها على قبول عضوية الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في منطقة الصحراء الغربية، التي تعتبرها الرباط جزءًا من أراضيها، ولا تعترف بمسألة انفصالها عنها.

وكان عام 2016 بداية عودة المغرب لأحضان القارة السمراء، بإعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس رغبته في عودة المغرب لشغل عضوية الاتحاد الأفريقي من جديدٍ، وصادق البرلمان المغربي على الأمر، وحصلت المغرب على عضوية الاتحاد الأفريقي في يناير 2017، بعد تصويت الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي في العاصمة الرواندية كيجالي لصالح عودة المغرب من جديد.