بعد عام من انطلاق العملية «سيناء 2018».. القوات المسلحة تنتصر على الإرهاب

العملية الشاملة سيناء 2018
العملية الشاملة سيناء 2018

«سيناء» كانت ولا زالت مطمعا للكثير من أعداء الوطن، وذلك نظراً لموقعها الجغرافي والإستراتيجي، حيث أنها المفتاح لموقع مصر العبقري في قلب العالم بقارته وحضارته، هي محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا بين الشرق والغرب. 

 

ومازالت أرض الفيروز تتعرض للمؤامرات، ولعل أخرها كان المحاولة الفاشلة لزرع التنظيمات المتطرفة التي أرادت السيطرة على سيناء لفصلها عن الوطن الأم، ولكن قواتنا المسلحة كانت لهم بالمرصاد. 

 

5 سنوات، ولاتزال سيناء صامدة ضد كل ما يُحاك لها من تآمر وتخطيط وافتعال للمشاكل والأزمات، وتصدت خلال تلك السنوات قواتنا المسلحة الباسلة للكثير من المؤمرات، وأحبطت الكثير من المخططات من خلال عدة عمليات عسكرية قضت بها على معظم البؤر الإرهابية ودمرت البنية التحتية لتلك التنظيمات المتطرفة . 

 

ومنذ عام وفي مثل هذا اليوم انطلقت أضخم عملية عسكرية لتطهير أرض سيناء من «جرذان» الإرهاب، بالتوازي مع تنفيذ خطط التنمية، وهي العملية الشاملة «سيناء 2018». 

 

تكليف الرئيس السيسي 

 

كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الفريق محمد فريد حجازي رئيس أركان القوات المسلحة، ووزير الداخلية السابق اللواء مجدي عبد الغفار، باستعادة الأمن والاستقرار في سيناء، واستخدام «القوة الغاشمة» لتحقيق ذلك. 

 

هكذا عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمام المصريين، خلال الاحتفال بالمولد النبوي في 29 نوفمبر 2017، حيث كانت تصريحات الرئيس عقب حادث مسجد الروضة الإرهابي، والذي وقع في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، والذي راح ضحينه أكثر من 300 شهيد، في حادثة لن ينساها المصريون، ولن تنساها البشرية على الإطلاق، وشدد الرئيس على أن "دماء الشهداء لن تذهب سدى". 

 

تكليف الرئيس للفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، كان أمرًا واضحًا من القائد الأعلى للقوات المسلحة للجيش المصري والشرطة المصرية، لبدء عملية عسكرية شاملة لتطهير وسط وشمال سيناء، من البؤر الإرهابية والتكفيرية، والمساهمة في عملية التنمية التي تحدث على أرض الفيروز. 

 

البيان الأول للعملية الشاملة «سيناء 2018»

 

في التاسع من شهر فبراير من عام 2018، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة البيان الأول الخاص بالعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، وذلك لمجابهة العناصر الإرهابية والإجرامية بشمال ووسط سيناء وبمناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وداي النيل وذلك في إطار التكليف الصادر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، للقيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية، للمجابهة الشاملة للإرهاب والعمليات الإجرامية الأخرى بالتعاون الوثيق مع باقي مؤسسات الدولة. 

 

التخطيط والإعداد والتجهيز للعملية الشاملة 

 

قامت أجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية، بالإضافة إلى إعداد تنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة متخصصة في أعمال مكافحة الإرهاب. 

 

وتم تحديد المهام الخاصة للقوات على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق تحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية، مع تنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف على الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة على المهام الأمنية والعملياتية. 

 

بالإضافة إلى رفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد، وتنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة "النصر أو الشهادة". 

 

كما تم إعداد مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام جميع الوسائل التكنولوجية لمنع استخدام العناصر الإرهابية للأنفاق، بالإضافة إلى رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية، خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي "مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية"، لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي سيناء. 

 

أسلوب عمل القوات بمناطق النشاط الإرهابي في سيناء 

 

تم تقسيم مناطق عمل القوات بدايةً من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية بداية من المجرى الملاحى لقناة السويس، حيث تقوم القوات القائمة على التأمين بالتعاون مع قوات حرس الحدود بتأمين حركة الملاحة بقناة السويس وتشديد إجراءات التفتيش على المعابر والمعديات المؤدية إلى شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو انضمام أى عناصر قادمة من الوادي والدلتا لدعم الإرهاب فى سيناء وكذا منع انتقال العناصر الإرهابية من سيناء إلى مناطق أخرى بعمق الدولة. 

 

نطاق عمل الجيش الثاني في العملية الشاملة

 

قامت قوات الجيش الثانى الميدانى بالتحرك من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن "رفح - الشيخ زويد – العريش" وظهيرها الصحراوى بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية، بالتوازى مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أى خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها. 

 

بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمني مشدد غرب وشرق المجرى الملاحى لقناة السويس لمنع أى عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوى والبحرى بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القصف الجوي ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستي الخاصة بها والإسناد البحري عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها. 

 

كما تمثل عمل قوات الجيش الثاني الميداني في شمال سيناء بالمنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات بتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات وضبط أي عناصر إرهابية أو متعاونة معها ومنع أي تسلل للعناصر الإرهابية من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة، بالإضافة إلى تمشيط المنطقة الواقعة بعد المنطقة المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية والتي تضم قوات قائمة على تمشيط وتفتيش الأرض والزراعات والمناطق السكنية بشمال سيناء. 

 

وقامت القوات بتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية سواء ملاجئ أو خنادق أو مخازن للأسلحة والذخائر والمتفجرات والمعدات الفنية، حيث تمكنت القوات من اكتشاف العديد من الملاجئ تحت الأرض بها كميات من الأسلحة والذخائر والعديد من الخنادق بالمناطق السكنية، وكذا فحص الأفراد للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، وتنفذ القوات ذلك على الأرجل، خاصة فى المناطق السكنية، والمنطقة التى يتم تفتيشها تقوم الشرطة المدنية بفرض السيطرة عليها وإعادة الحياة بها إلى طبيعتها. 

 

كذلك القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناءً على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها، يتم التعامل مع تلك البؤر الإرهابية بتطويقها ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية ويعاونها في ذلك القوات الجوية طبقًا للموقف، بتنفيذ هجمات جوية وقصفات مدفعية ضد البؤر الإرهابية الواقعة خارج التجمعات السكنية. 

 

إلى جانب قيام قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الارتكازات الأمنية على الطرق والمحاور الرئيسية بمناطق العمليات بشمال سيناء، مع قيام عناصر المهندسين العسكريين بتأمين القوات ضد العبوات الناسفة، واكتشاف وتدمير الأنفاق المتواجدة على الشريط الحدودي بشمال سيناء بالتعاون مع قوات حرس الحدود، فضلًا عن استكمال إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودي وتعويض المتضررين بواسطة الجهات المعنية بالدولة. 

 

نطاق عمل الجيش الثالث

 

كانت مهمة قوات الجيش الثالث الميداني مدعمة بعناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية، هي التعامل مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستي لها. 

 

وذلك عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية، بالتوازي مع فرض طوق أمني لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودي بالاتجاه الإستراتيجي الشمالي الشرقي، مع تقديم الدعم والإسناد الجوي والبحري عبر تنفيذ أعمال القصف الجوى للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر. 

 

وتمثل عمل نطاق قوات الجيش الثالث الميدانى في وسط سيناء، وذلك بالمنطقة الأولى المتاخمة للضفة الشرقية لقناة السويس وحتى مناطق العمليات، وتنتشر بها القوات لتمشيط جميع الطرق والدروب والمدقات والمناطق الجبلية لضبط أي عناصر إرهابية أو المتعاونة معها أو الفارة من مناطق الاشتباكات ومنعها من إعادة تمركزها بتلك المنطقة مع غلق جميع الدروب والمدقات المؤدية إلى جنوب سيناء. 

 

والمنطقة الثانية لعمل قوات الجيش الثالث تمتد حتى خط الحدود الدولية، وتتواجد بها قوات قائمة على تمشيط المناطق الجبلية بوسط سيناء وتدمير كل ما يمثل بنية تحتية للعناصر التكفيرية خاصة داخل المناطق الجبلية، فضلا عن فحص الأفراد بالقرى والمدن السكنية للتأكد من سلامة موقفهم وتحويل المشتبه بهم إلى الجهات الأمنية المختصة، بجانب القوات القائمة بمهاجمة البؤر الإرهابية المرصودة بناءا على معلومات استخباراتية مؤكدة بشأن تواجد العناصر الإرهابية بها، ويتم ذلك من خلال تطويق تلك البؤر لمنع أي تسلل للعناصر الإرهابية من وإلى مناطق تواجدها ثم مداهمتها بواسطة القوات البرية، ويعاونها في أعمال القتال القوات الجوية طبقًا للموقف وتأمين جميع طرق الاقتراب من وإلى المناطق الجبلية، فضلا عن تواجد قوات التأمين المكلفة بتنفيذ الدوريات والكمائن المدبرة وغير المدبرة على الطرق والمحاور الرئيسية بوسط بسيناء. 

 

الحفاظ على المعايير الخاصة بحقوق الإنسان 

 

إلتزمت القوات المسلحة والشرطة المدنية بالحفاظ على القواعد والضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين من أبناء شعب مصر العظيم فى جميع المناطق التى تشهد عمليات مداهمات أمنية والالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليًا، كما التزمت القوات بقواعد الاشتباك التي تم وضعها بدقة، مع اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد العناصر الإرهابية والمطلوبين جنائيا وإحالتهم إلى المحاكمة وفقا للمعايير والضمانات التي كفلها الدستور، كذلك يتم الإفراج عن العناصر المشتبه بهم بعد استكمال مراجعة موقفهم الأمني. 

 

تعاون مؤسسات الدولة لتوفير المواد التموينية والمعيشية للمواطنين 

 

هناك تعاون وثيق بين جميع المؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير التأمين بالإمدادات الغذائية والتأمين الصحي والاجتماعي للسكان المحليين وبالمدن وبالمحافظات التي تشهد عمليات أمنية، مع توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات وحقائق الموقف الأمني الميداني أمام الرأي العام الداخلي والخارجي، والالتزام المطلق بالقواعد والضوابط المنصوص عليها في القوانين الوطنية خلال التعامل مع العناصر الإرهابية والعناصر الأخرى المشتبه بها بمناطق المواجهات الأمنية. 

 

مقتل أكثر من 600 تكفيريا وتدمير عشرات الأوكار الإهابية 

 

تمكنت قوات إنفاذ القانون من القوات المسلحة والشرطة المدنية، خلال تنفيذ العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، من القضاء على أكثر من 600 تكفيريا، وتدمير عشرات الأوكار والملاجئ والمخابئ، والأنفاق، ومخازن الأسلحة، وعربات الدفع الرباعي والدراجات النارية التي تستخدمها العناصر الإرهابية، وتدمير أكثر من 1700عبوة ناسفة، واكتشاف وتدمير ما يقرب من 126 طن مواد مخدرة و30 مليون قرص مخدر. 

 

ونجحت القوات في تدمير مراكز إعلامية، ومراكز إرسال، وميادين للتدريب، خاصة بالعناصر التكفيرية والإرهابية في وسط وشمال سيناء حيث كانت تستخدم العناصر الإرهابية تلك المراكز في عمليات تلقي وإعطاء الأوامر أو التواصل مع العناصر الداعمة لها من خارج سيناء. 

 

كما تم رصد العديد من التهديدات الخارجية ومحاولات التواصل مع العناصر الإرهابية بالمشرق العربي مع نظائرها فى شبه جزيرة سيناء، لخلق بؤر إرهابية جديدة لهم،حيث كان المُخطط أن يتم خلق بؤرة إرهابية جديدة تكون في سيناء، ويتم نقل العناصر الإرهابية لها عن طريق المشرق العربي. 

 

لكن نجاح قوات الأمن في تدمير البنية التحتية واللوجيستية للعناصر الإرهابية والتكفيرية، ساهم في إحباط ذلك المخطط، وفي ذات الوقت، قامت الدولة المصرية ومؤسساتها منها القوات المسلحة، بعملية تنمية شاملة في جميع سيناء، لتصل للعالم رسالة، أن سيناء جزء لا يتجزأ من مصر وأساس الأمن القومي المصري. 

 

عودة الحياة لطبيعتها بشمال ووسط سيناء 

 

بعد نجاح كبير للعملية العسكرية الشاملة سيناء 2018 عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخرى إلي مدن وقرى شمال ووسط سيناء، حيث انتظمت الدراسة فى المدارس والجامعات كما أن الشوارع والميادين والأسواق فى العريش عادت تنبض بالحياة، كما انتظمت الدراسة بالمدارس والجامعات ودارت عجلة الإنتاج بالمصانع. 

 

ويظهر التواجد الأمني المكثف الذي انعكس بشكل إيجابي على حالة الهدوء والاستقرار، وكذلك تنفيذ خطط التنمية والتطوير، فيما تستقبل القرية الأوليمبية بمدينة العريش حاليا، آلاف الرياضيين الموهوبين من شباب المدارس والجامعات. 

 

التنمية على أرض سيناء 

 

تولى القيادة السياسية اهتمامًا كبيرًا بسيناء، وتضعها على رأس أولوياتها في خطط التنمية والتطوير، حيث أن هناك عددا من المشروعات القومية الزراعية والصناعية التي يتم تنفيذها على أرض سيناء وفقًا لمخطط الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، أهمها مشروع استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام، نصيب شمال سيناء منها 275 ألف فدان، ويهدف المشروع لخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي متكامل، يعتمد على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد خلطها بمياه النيل. 

 

كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذات قيمة اقتصادية عالية تدخل في العديد من صناعات الزجاج والإلكترونيات والحلي ومستحضرات التجميل وغيرها وتكفي للاستثمار بها لمدة 100 عام، كما أن هناك برنامجا لتطوير منظومتي الصحة والتعليم، حيث يتم تطبيق منظومة التعليم الجديدة لتطوير التعليم، وفي مجال الصحة، نفذت الدولة خطة عاجلة لتطوير جميع المستشفيات لرفع مستوى الخدمات العلاجية المقدمة للمواطنين، بالإضافة إلى أن هناك 4 مستشفيات مركزية في كل مدينة. 

 

وتعد برامج التنمية المجتمعية، أهم محاور التنمية في المحافظة، حيث يجري تنفيذ عدد من الخطط والبرامج والأنشطة للنهوض بالمجتمع السيناوي في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والعلمية والنفسية، وتمكين النشء والشباب من المشاركة السياسية والمجتمعية وحثهم على العمل الجماعي والتطوعي. 

 

تجمعات بدوية جديدة 

 

وفي التجمعات البدوية الجديدة التي يجري إنشاؤها يتم تخصيص منزل و10 فدادين لكل فرد سيناوي و6 خلايا نحل، بالإضافة إلى الصوب الزراعية والتي يتم تحديدها وفقا لنسبة الملوحة في المياه، ويساهم هذا المشروع الجاري تنفيذه، في زيادة الرقعة الزراعية بنسبة 5 آلاف و500 فدان. 

 

ويمارس أبناء شمال سيناء الآن جميع الأنشطة الترفيهية والتثقيفية والرياضية المختلفة، كما أن الحدائق العامة والمتنزهات تعمل بصورة طبيعية وتعمل جميع الأجهزة التنفيذية والشعبية بالمحافظة على قدم وساق لتوفير جميع السلع الأساسية والاحتياجات المعيشية للمواطنين، وهناك تعاونا وثيقا بين جميع مؤسسات الدولة والسلطات المحلية لتوفير الإمدادات الغذائية وتقديم جميع الخدمات سواء الصحية والتعليمية. 

 

مشروعات تنمية سيناء 

 

بلغ عدد المشروعات التي تم الانتهاء منها، والتي ستنفذ في سيناء 310 مشروعا بتكلفة 195 مليار جنيه ، في المجالات الآتية: 

 

«المناطق الصناعية – الإسكان – الصحة – الموارد المائية – مياه الشرب والصرف الصحي – التعليم والأبنية التعليمية – الأزهر – الشباب والرياضة – التموين – الثقاقة – الإعلام – الأوقاف – التضامن – القوى العاملة – الزراعة – الثروة السمكية – الطب البيطري – الكهرباء – الطرق – تدعيم وحدات محلية – تحسين البيئة – الأمن والإطفاء والمرور». 

 

وبلغ حجم التعويضات لأهالى المنطقة الحدودية العازلة برفح مليار و600 مليون جنيها .