حكايات| «ماحدش بيلعبها بالساهل».. بدايات الظل لنجوم الكرة

«ماحدش بيلعبها بالساهل».. رحلات نجوم الكرة من الظل إلى الشهرة
«ماحدش بيلعبها بالساهل».. رحلات نجوم الكرة من الظل إلى الشهرة

البدايات الصغيرة والبسيطة ليست دليلاً على النهايات، فقد يقودك طموحك إلى حيث تتحقق أحلامك رغم صعوبة البدايات، والمستطيل الأخضر خير شاهد على بدايات النجوم الكبار ومسيرتهم الحافلة بالكفاح من الأقاليم والأندية الصغيرة إلى قمة المجد عالميًا ومحليًا.

 

الظروف ليست عائقًا أمام النجاح، حتى في أحلك الأوقات، فمعظم نجومك المفضلين بدأوا مشوارهم من «الشارع» وهو المكان الذي قال عنه أساطير كرة القدم العالمية أنه «أفضل أكاديمية كرة قدم على الإطلاق»، لكن الفارق أنهم تمسكوا بالحلم وعانقوا الذهب بعد فترة من الكفاح.

 

أحمد حسن
بدأ أحمد حسن، قائد منتخب مصر التاريخي، رحلته الشاقة مع كرة القدم من قلب مركز شباب مغاغة بمحافظة المنيا، لينتقل إلى نادي أسوان، ويظهر معه في الدوري الممتاز دون أن تسلط عليه الأضواء، ولم يكن أحد يعرف أن الفتى الصعيدي الصغير سيصل إلى قمة المجد ويصبح عميد لاعبي العالم.

 

 

عرفت الأضواء طريقها إلى أحمد حسن بعد انتقاله إلى النادي الإسماعيلي في الموسم 1995/96، ليصبح أحد نجوم الشباك بصناعته لهدف فوز الإسماعيلي على الترجي التونسي، وكان الفوز الأول للأندية المصري على عملاق تونس، في ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وكذلك هدف تتويج الإسماعيلي بكأس مصر على حساب الأهلي في 1997.

 

 

 

بعد فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية عام 1998 بدأ حسن رحلته مع الاحتراف الأوروبي بالانضمام لصفوف كوكالي سبور التركي حتى عام 2000، وفي موسم 2000/2001 انتقل إلى نادي دينيزليسبور، وفي عام 2001 انتقل إلى نادي جنتشليربيرليجي التركي، ولعب معهم حتى عام 2003، ثم انتقل إلى نادي بشكتاش التركي، ولعب معهم حتى عام 2006، ثم انتقل للعب مع نادي أندرلخت البلجيكي بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2006.

 

 

توج أحمد حسن بكأس تركيا مع بشكتاش، وبالدوري والكأس والسوبر مع أندرلخت البلجيكي في تطور طبيعي لمسيرته الناجحة، حتى قاد مصر إلى تحقيق لقبي كأس الأمم الإفريقية 2008 و2010، خلال وجوده لاعبًا بالأهلي ثم الزمالك، وتوج بالدوري 3 مرات مع الأهلي وكأس السوبر ودوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي مرة وحيدة، كما رفع كأس مصر مع الزمالك في نهاية مشواره عام 2013.

 

واعتزل أحمد حسن اللعب بعد وصوله إلى لقب عميد لاعبي العالم بأكبر عدد من المشاركات الدولية مع منتخب مصر بتخطيه 180 مباراة.

 

حسام غالي

 

رحلة حسام غالي بدأت في مسقط رأسه بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ وبدأ مداعبة الكرة في نادي بيلا وتدرج من مدرسة الكرة إلى الناشئين، ثم انتقل صغيرًا إلى الأهلي، وأثبت جدارة كبيرة بارتداء القميص الأحمر بسبب فنياته العالية وقدراته الشخصية الكبيرة.

 

 

ومن ناشئي الأهلي إلى الفريق الأول في الموسم 1998/99، ليصبح أحد أعمدة الفريق الأحمر ويحصد معه البطولات، قبل بدء الرحلة الاحترافية بالانضمام لفينورد روتردام الهولندي، ومنه إلى توتنهام الإنجليزي، ثم ديربي كاونتي الإنجليزي معارًا، والنصر السعودي ثم العودة قائدًا للأهلي، ومنه إلى ليرس البلجيكي ثم الأهلي مجددًا والنصر السعودي قبل الاعتزال بقميص الفريق الأحمر.

 

 

 

توج حسام غالي بدوري أبطال إفريقيا مع الأهلي مرتين، وبالدوري المحلي 4 مرات، وبكأس مصر مرتين وبكأس السوبر 3 مرات، وبالكونفدرالية مرة والسوبر الإفريقي مرة، وتوج ببرونزية كأس العالم للشباب 2001، وبكأس الأمم الإفريقية 2010، وبطولة العرب مع الفراعنة أيضًا.

 

محمد أبو تريكة

 

بدأ محمد أبوتريكة، أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر، مشواره في نادي الترسانة بالجيزة، خلال فترة اللعب بدوري المظاليم بنهاية التسعينات، وقاد الفريق للصعود إلى الدوري الممتاز، ليلعب مع الشواكيش 4 مواسم كاملة قبل الانتقال لصفوف النادي الأهلي، ويبدأ رحلة المجد.

 

 

 

انتقل أبو تريكة لصفوف النادي الأهلي دون ضجيج، ليبدأ رحلته مع فريق العمالقة موسم 2004/05، ويصبح أبرز نجوم الكرة المصرية طوال مشواره ببطولاته الغزيرة، فقاد الأهلي للتتويج بدوري أبطال إفريقيا 5 مرات، والدوري الممتاز 7 مرات وكأس مصر مرتين، والسوبر الإفريقي 4 مرات والسوبر المصري 6 مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية.

 

 

 

وعلى المستوى الدولي قاد أبو تريكة منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الإفريقية مرتين عامي 2006 و2008، كما توج بكأس الأمم الإفريقية العسكرية عام 2005، وشارك في كأس القارات مع الفراعنة وتألق بشدة.

 

وائل جمعة

 

بدأ وائل جمعة، أحد أبرز المدافعين في تاريخ الأهلي وكرة القدم المصرية، رحلته مع كرة القدم في نادي غزل المحلة وتدرج في فرق الناشئين حتى تم تصعيده للفريق الأول، وقادته الصدفة لينضم لصفوف النادي الأهلي بعدما رتب مسؤولو الأحمر مباراة ودية بين الناديين.

 

 

 

ورغم إبلاغ البرتغالي مانويل جوزيه بعد وصوله إلى القاهرة عام 2001 لتدريب الأهلي بأن المباراة لمتابعة لاعب آخر، إلا أنه اختار وائل جمعة للانضمام للأهلي، ليبدأ رحلة المجد الكبير.

 

توج وائل جمعة مع الأهلي ببطولة الدوري 8 مرات وكأس مصر 3 مرات، ودوري أبطال إفريقيا 6 مرات، والسوبر الإفريقي 6 مرات، والسوبر المصري 7 مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية 2006.

 

 

 

وعلى المستوى الدولي توج جمعة بكأس الأمم الإفريقية 3 مرات وكأس العالم العسكرية عام 2001، وشارك في كأس القارات عام 2009.

 

محمد صلاح

 

صلاح العالمي لن يكون الأخير.. بدأ رحلته من قرية نجريج بمركز بسيون بأقصى محافظة الغربية، وعانى كثيرًا في البدايات، فروى أنه كان يضطر لركوب 5 مواصلات لحضور مران المقاولون العرب في القاهرة خلال مراحل الناشئين والفريق الأول.

 

 

 

لم يكن محمد صلاح يدري يوم 3 مايو 2010، عندما حل بديلاً لمصطفى كمال في ظهوره الأول بالدوري الممتاز مع المقاولون العرب أن أحلامه ستتحقق وسيعانق المجد العالمي، فشارك ولم يبدع بالقدر الذي تراه أنت الآن في مباريات الدوري الإنجليزي، لكنه آمن بموهبته.

 

بعد مشاركته مع منتخب مصر لكرة القدم في أولمبياد لندن 2012 وتكوينه لثنائي قوي مع محمد أبو تريكة، انتقل محمد صلاح إلى بازل السويسري وتوج معه بالدوري مرتين وبدأ رحلة المعاناة باللعب لتشيلسي، الذي أعاره إلى فيورنتينا الإيطالي فزاد تألقه وانتقل منه إلى روما ليواصل الإبداع.

 

via GIPHY

محطة روما أوصلت محمد صلاح إلى ليفربول الإنجليزي فنال معه لقب هداف البريميرليج في موسمه الأول، وقاده إلى وصافة دوري أبطال أوروبا، ومازال يدافع عن أحلامه الكبيرة، فأصبح أول مصري في التاريخ يتوج بجائزة أفضل لاعب إفريقي مرتين، وثالث أفضل لاعب في العالم، وقاد الفراعنة إلى نهائيات كأس العالم «روسيا 2018» بعد غياب 28 سنة، والعديد من الجوائز الفردية في مختلف الدوريات التي شارك بها.

 

 

 

شائعات الانتقال للأندية الكبرى مثل ريال مدريد وبرشلونة تطارد محمد صلاح في كل موسم، لكن تركيزه يظل منصبًا على تحقيق أحلامه الكبيرة والوصول لأعلى مرتبة لم يسبقه إليها أي لاعب مصري أو عربي.