أزمة بين المغرب والسعودية بسبب «الوحدة الترابية»

ملك المغرب محمد السادس
ملك المغرب محمد السادس

قال السياسي المغربي محمد بودن، إن قرار انسحاب المغرب من التحالف العربي في اليمن، يتعلق بتحليل الوضع في المنطقة، وتقييم دور بلاده في التحالف العربي.


وأضاف بودن أن العلاقات الثنائية بين البلدين أكبر من التأثر بالخلافات العابرة، أو عدم التطابق في وجهات النظر في عدد من القضايا الراهنة.


وتابع بودن، أن استدعاء السفير المغربي للتشاور يعتبر إجراء حادا، إلا أن المرحلة الحالية بين البلدين لها خصوصيتها، في التوقيت الذي تمر فيه السعودية بمرحلة من التغيرات، خاصة أن الفترة الراهنة تشهد تغيرا نسبيا في مواقف السعودية تجاه المغرب والمنطقة، بما لا يتطابق مع طبيعة العلاقة التاريخية مع المغرب.


وأوضح أن سياسية المغرب الخارجية واضحة وجلية، وأنه يرفض أن يكون تابعا، أو مصطفا خلف قرارات معينة تقودها دولة أو أكثر، لافتا أن الموقف المغربي من قضية الصحراء يتعلق بمسارين الخارجي وهو المسار الأممي، والداخلي والذي يؤكد على وحدة التراب المغربي.


وأشار بودن إلى أن الخط التحريري الطارئ لقناة "العربية" السعودية، كان مفاجئا للداخل المغربي ولكل المتابعين، وأن المغرب لن يقبل بهذه التحولات المفاجئة، في حين أن عمق العلاقات بين البلدين يمكن أن يساهم في تجاوز المرحلة بقدر من التفاهم الكبير.


أول تعليق للمغرب


في أول تعليق له قال السفير المغربي في السعودية مصطفى المنصوري، اليوم الجمعة، في تصريح لموقع "Le360" المغربي، إن "سبب استدعائه يتعلق بالمستجدات التي طرأت أخيرا على مستوى العلاقات بين البلدين، خاصة بعد بث قناة "العربية"، المقربة من الدوائر الحاكمة في السعودية، لتقرير مصور ضد الوحدة الترابية للمملكة المغربية، والذي اعتبر كرد فعل على مرور وزير الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في برنامج حواري مع قناة "الجزيرة" القطرية.