حوار| وزير الرياضة: يومان حسما فوز مصر بتنظيم بطولة أفريقيا.. ومشاهدة المباريات مجانا

وزير الرياضة خلال استضافته بدائرة الأخبار للحوار
وزير الرياضة خلال استضافته بدائرة الأخبار للحوار

-  نشعر بالفخر لاستضافة كأس الأمم فى عـام رئاسـة مصر للاتحـاد الإفـريقي

- حصولنا على تنظيم البطولة بـ16 صوتا يؤكد المكانة الكبيرة للمصريين فى القارة
 - كل المصريين سيشاهدون مباريات البطولة بالمجان
-  البطولة «كرنفال» للترويج المجانى لمصر بين شعوب القارة والعالم
-  إلغاء الدوري أمر مرفوض.. لأنه يضر بمصالح كل الأندية
 - نخطط لمونديال اليد بالقاهرة 2021 ونسعى للمنافسة على اللقب العالمي
 - نتصدى بكل قوة لمواجهة خطر التجنيس بوضع ضمانات قبل المشاركة الدولية
 -تعديل بعض مواد قانون الرياضة بالاتفاق مع اللجنة الأوليمبية
-  دور كبير لمراكز الشباب في خدمة المجتمع المدني..و66% من مجالس الإدارة شباب


رغم تولى د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة حقيبة وزارة الرياضة منذ سبعة شهور وتحديدا فى 14 يونيو الماضى إلا أن الفترة التى قضاها فى الوزارة شهدت العديد من الأحداث الرياضية الكبيرة.. أبرزها تولى منصب الوزير خلال مشاركة مصر فى مونديال روسيا 2018 وبعدها بدأ التخطيط للبطولات الكبرى ومن بينها استضافة مصر لكأس العالم لكرة اليد فى 2021 بالإضافة إلى نجاح مصر فى الحصول على حق تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019 بعد الحصول على 16 صوتا مقابل صوت واحد فقط لجنوب إفريقيا.. وكان الملف المصرى قد تم إعداده خلال 48 ساعة فقط.وأبدى الوزير سعادته بمتابعة ٢٫١ مليار على مستوى العالم يشاهدون العرس الكروى الأفريقى فى دعاية مجانية لمصر..

 

د.أشرف صبحى ضيف «الأخبار» فى «دائرة الأخبار للحوار» يتحدث معنا عن كل التحديات والقضايا الرياضية فى الفترة الأخيرة.


فى البداية رحب الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ خالد ميرى رئيس تحرير الأخبار بالدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بحضوره منتدى الأخبار وقال ميرى إن هذا اللقاء يأتى عقب نيل مصر حق استضافة كأس الأمم الإفريقية 2019..


ماذا عن شعوركم عقب الإعلان الرسمى عن فوز مصر بحق استضافة البطولة الإفريقية؟


فى البداية أتوجه بالشكر للكاتب الصحفى الكبير الأستاذ خالد ميرى على حفاوة الاستقبال وأشكر كل أسرة تحرير الأخبار على الدعوة الكريمة.. أما عن استضافة كأس الأمم فمصر كانت قد استضافت من قبل أربع بطولات أعوام 1959 و1974 و1986 و2006 وحصدت اللقب فى النهاية فى ثلاث نسخ منها وبكل تأكيد نتمنى أن نحقق اللقب فى 2019، وحقيقة لم نكن نتوقع الاستضافة ولكن بعد أن وقع علينا الاختيار قررنا العمل الجاد، وأعلم جيداً فرحة الشعب المصرى العاشق والمتعلق بكرة القدم بقرار التنظيم وهذا ما نحتاجه جميعاً.


 كيف كانت أجواء الاستعداد لاستضافة الحدث الإفريقى الكبير؟


كأس الأمم الإفريقية لها شأن عالمى كبير فهى البطولة المصنفة فى الترتيب الثالث بعد كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، ونحن الآن أمام تحد صعب فى ثلاثة أشهر فقط مطالبين بإنهاء الاستعدادات للتنظيم، والشعور بالسعادة لنا كمسئولين وللشعب تأتى من منطلق عدم التوقع بعد أن سُحب التنظيم من الكاميرون كان الأمر مفاجئاً فى وقت يحتاج فيه الجميع بمصر للأخبار السعيدة، ونتمنى أن تكون النهاية أيضاً سعيدة من خلال استغلال عاملى الأرض والجمهور ويفوز المنتخب الوطنى بالبطولة.


ويتصادف أنه فى نفس توقيت استضافة مصر لكأس الأمم وهو أكبر تنظيم رياضى تتولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى فى 2019 فى جهد كبير من الدولة بعد أن كانت مجمدة سياسياً فى 2013 وهذا الأمر يحفزنا جميعاً كمصريين للعمل الجاد والتركيز على إنجاح التنظيم فى أفضل صورة.


كيف يتم الإعداد للبطولة وما سبب التأخر فى التقدم لها بعد سحبها من الكاميرون؟


بعد أن توليت حقيبة وزارة الشباب والرياضة فى منتصف يونيو الماضى.. فى البداية كانت أهم نقطة بالنسبة لى هو الوقوف مع اتحاد الكرة حتى يستطيع ترتيب أموره ومساعدته على أن يحكم اللعبة الشعبية الأولى فى مصر بشكل مناسب وكانت هذه الفترة صعبة حيث كان يبحث المنتخب عن عبور التصفيات المؤهلة لكأس الأمم بنجاح ـ وذلك قبل علمنا بالاستضافة ـ وكان التجهيز فى هذا الوقت مرتبطا بتنظيم الكاميرون للبطولة.

 

وفى شهر أغسطس بدأ الحديث عن إمكانية سحب البطولة من الكاميرون ولذلك بدأنا نضع احتمالات أن نكون نحن المنظمين الجدد، وبعد التأكد من إقصاء الكاميرون حدث تواصل مع اتحاد الكرة وعلمنا برغبة المغرب فى الاستضافة، وحفاظا على علاقاتنا بالأشقاء المغاربة وانتظرنا القرار النهائى وبعد إعلان وزير الرياضة بالمغرب رسميا بعدم وجود رغبة للمغرب فى الدخول بدلا من الكاميرون، على الفور اتخذنا القرار.

 

خلال يومين فقط سلمنا ملف مصر بعد أن تم التنسيق مع اتحاد الكرة لإعلان رغبتنا بالاستضافة وإعداد ملف خاص بالبنية الأساسية ووضع الاستادات الحكومية التابعة لوزارة الشباب والرياضة أو الأهلية المنتشرة بصفة عامة أو التى تمتلكها المؤسسة العسكرية وتم الأمر بالتأكيد بالتنسيق مع رئيس الوزراء.. وأريد أن أؤكد على مدى الجهد المبذول من قبل الدولة بعد حصولنا على 16 صوتاً وهذا الأمر يؤكد مكانة مصر التى توضحها الرياضة.


 


 كيف سيتم توعية الجماهير فى الشارع المصرى بأهمية استضافة كأس الأمم؟


سأتحدث عن إمكاناتى كأستاذ فى الإدارة أبحث دائماً عن الهيكل التنظيمى لأى منظومة.. وفى كأس الأمم فمعالى رئيس الوزراء هو رئيس اللجنة المنظمة وسيكون هناك وزراء معنيون بهذا الحدث مثل وزير التنمية المحلية المعنى بالشارع والمحافظة ووزيرة السياحة المعنية بالترويج داخل البلد بإمكاناتها وقدراتها ووزارة الثقافة أيضاً وهكذا ستسير الأم.

 

وسيكون هناك ربط بين كل جهات العمل سواء وزراء أو اتحاد كرة والهيكل الذى تحدثت عنه هو الذى سيحكم الجميع خاصةً وأن ثلاثة أشهر من العمل استعدادا للتنظيم وقت ضيق للغاية مقارنةً بأهمية الحدث، ومن الضرورى أن يعلم الجماهير أهمية الاستمتاع بمنتخبهم وبمنافسات البطولة مع الحفاظ على صورة مصر ونجهز حملات توعية للشعب من خلال السوشيال ميديا والإذاعات المختلفة.

 

ويأتى ما لا يقل عن 50 ألف فرد من الدول الإفريقية لحضور أجواء البطولة، والمعروف للجميع أن الاستعداد الطبيعى لاستضافة أى بطولة قارية يحتاج لوقت لا يقل عن عامين بسبب الأمور التى تحتاجها الدول فى مثل هذه الأوقات من أجل إدارة الأوضاع التسويقية الخاصة بالترويج لاستضافة البطولة، وأطالب الإعلام بأن ينقل باستمرار صورة إيجابية عن الجماهير المصرية فى الفترة القادمة.


كيف سيتم التعامل مع حفل افتتاح البطولة حتى يظهر للجميع بشكل مختلف؟


التنظيم الخاص بحفل الافتتاح أو الختام متعلق بشركات متخصصة وليس أفرادا وستعتمد لجنة تنفيذية على الشركات وهى التى ستركز على الجوانب التكنولوجية التى من الممكن استخدامها لإظهار حفل الافتتاح بشكل مختلف، ونهتم بهذه الجوانب لأن الرياضة أسرع وسيلة لتكون مرآة تعكس قوة الدولة وتحضرها وقدرتها على مواكبة التكنولوجيا.


هل ستتدخل الوزارة قبل انطلاق البطولة فى أزمة اتحاد الكرة مع الأندية واللاعبين؟


دورى الاحترافى كوزير للشباب والرياضة أفرق بينه وبين دور المؤسسات.. فأنا أترقب لكل ما يحدث فى المنظومة الرياضية لكننى أحافظ أيضا على دور الدولة ولن نتدخل فى أزمات كروية ـ مثل ما حدث مع عبد الله السعيد ـ هذا الأمر مستحيل، لأننا لن ندخل فى مهاترات مع أحد.. وفى المقابل نقف بجانب اتحاد الكرة فى كل ما يفيد منظومة اللعبة الشعبية الأولى فى مصر، ونسعى لعودة الجماهير واتخذنا خطوات التدرج فى دخولهم وهو ماسيساعد فى كأس الأمم.

 

وفيما يخص أزمات تتعلق بفنيات التسويق التى تصنع «مشاكل» بين الأندية مثل انتقالات اللاعبين من ناد لآخر فبحكم عملى السابق فى مجال التسويق ولدى خبرات فى هذا الأمر وأتفهم ما يحدث بسببه كنتائج سلبية أو إيجابية فى الساحة الرياضية، ولكن أن تصل بنا حدة المنافسة فى النهاية لمطالبات بإلغاء الدورى فأنا أرفض تماماً مجرد طرح الفكرة لأنها ستؤثر على صورة مصر قبل استضافة كأس الأمم، وكل الأندية التى تنافس على الدورى الممتاز هى التى ستضرر من الإلغاء.

 

وأرى أن دخول ناد ثالث مع الأهلى والزمالك وهو بيراميدز فى المنافسة على اللقب رفع من قيمة المسابقة والاستثمار ولذلك المنافسة داخل الملعب أسعدتنى كثيرا ولا تستدعى أن تصل بنا لمطالبات بإلغاء الدورى.. سأقوم بدورى وعلى اتحاد الكرة أن ينظم أموره وهناك جمعية عمومية تتحكم فى كل الاتحادات الرياضية فى النهاية.

ماذا عن جاهزية ستاد القاهرة لاستضافة البطولة خاصة وأنك كنت رئيساً له من قبل؟


تواجدنا على الفور باستاد القاهرة بعد عودتى أنا ورئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى من ألمانيا التى استضافت كأس العالم لكرة اليد بالاشتراك مع الدنمارك وبدأ العمل الخاص بالتطوير للاستاد من حيث ما يخص النجيلة حتى يكون جاهزا فى بداية شهر يونيو القادم.


وفترة وجودى رئيساً لهيئة ستاد القاهرة من قبل لم ولن أنساها بسبب صعوبتها وعلى الرغم من ذلك فى هذا التوقيت كان الاستاد يحقق مكاسب كبيرة.. نريد عودته بالشكل الذى يليق به وأتمنى أن يستضيف مباراتى الافتتاح والختام.


هل هناك خطة لتفعيل مشاركة الصعيد فى التنظيم تعويضاً عن عدم تطابق ستاد أسوان لشروط استضافة مباريات الكأس؟


على المستوى الشخصى فى عملى كوزير لدى جولات كثيرة فى الصعيد، ولا أريد التفرقة بين أبناء الوطن الواحد فالكل سواسية.. واستاد أسوان بالفعل لا ينطبق عليه الشروط الخاصة باستضافة مباريات كأس الأمم بالفعل بسبب أنه يتحمل 10 آلاف متفرج فقط والحد الأدنى من الاتحاد الأفريقى ألا يقل عن 15 ألف متفرج وأيضا الافتتاح والنهائى لهم عدد معين بجانب كفاءة الفنادق السياحية المحيطة بكل ستاد وكل هذه الأمور تمت مراعاتها من قبل اللجنة المنظمة.


هل مازال هناك أزمة تخص بث مباريات البطولة؟


لا يوجد هناك أزمات المباريات ستذاع على الأرضى مجاناً لكل المصريين وفضائياً الحقوق مبيعة من فترة طويلة ونحن فى مصر نحترم كل القوانين الدولية والاتفاقات التجارية.

 

هل سيكون هناك تفكير فى تنظيم خاص حتى نتفادى الأزمات المرورية بسبب الازدحام؟


بكل تأكيد سيكون هناك تفكير مختلف من قبل المختصين والمسئولين تنظيمياً عن هذا الشق ولا يوجد داع للقلق حيث أصبحت نسبة الوفود السياحية فى الفترة الأخيرة مرتفعة بشكل كبير فى مصر، وسنستغل كل شىء يعبر عن حضارتنا للترويج للبطولة وأثناء أيام الاستضافة.


 هل سيتم استثمار شعبية ونجومية محمد صلاح فى الترويج للبطولة؟


بالفعل سنفعّل دور محمد صلاح عندما يأتى لمصر وسنتحدث معه عن كيفية الاستفادة من نجوميته ومعه كل المحترفين مثل الننى وعمرو وردة والمحمدى وتريزيجيه وغيرهم.. وأرى على المستوى الشخصى كمتابع أن جودة اختيارات محترفينا فى الخارج للأندية التى يحترفون بها اختلف تماماً عن الماضى حيث أصبح لدينا أكثر من لاعب فى أندية كبيرة مثل ليفربول وأرسنال الإنجليزيين وأوليمبياكوس اليونانى وغيرهم، ونتمنى أن ينتشر هذا الفكر ويستمر.

توقعاتك للمنتخب فى بطولة كأس الأمم؟


أتمنى بالطبع أن تفوز مصر بكأس الأمم الإفريقية لما له من أثر بالغ على آراء العالم حول جودة تنظيمنا للبطولة، وسيؤثر استمرار المنتخب فى الدورة حتى نهايتها على المستوى التجارى حيث سيستمر الإقبال على تذاكر المباريات، وهذه رسالتى للاعبين بضرورة الكفاح فى الملعب للحفاظ على تلك الأمور، وبالتأكيد هناك فصل بين اتحاد الكرة واللجنة المنظمة فى أمر مهم وهو استمرار الجدول المنظم لجميع الفرق وفى نفس التوقيت توفير كل السبل لمنتخبنا من أجل تحقيق النجاح المرجو فى النهاية.


 


لديكم خبرة فى التسويق والاستثمار وأطلقت حملة الـ1000 محترف هل من الأفضل أن تكون تحت مظلة حكومية أم قطاع خاص؟


القطاع الخاص لابد أن يدعمنا فى نظام معروف بالـ«الأوت سورس» حيث نمتلك تسع ألعاب (الملاكمة والمصارعة والجودو ورفع الأثقال وتنس الطاولة والتايكوندو والسلة واليد وألعاب القوى) وهذه اللعبات لا نريد فيها تدخل قطاع خاص بعيداً عن كرة القدم وأنا مسئول عنها جميعاً، ونساعدهم لأن عقود احترافهم وحجم التسويق ومنافساتهم تختلف فى كل شىء عن الشعبية والضجة والقوة الاقتصادية التى تتوافر فى كرة القدم.. ولذلك فنحن ندعم لاعبى الألعاب الأخرى حتى يصلوا لمرحلة خوض تصفيات الأوليمبياد، أما على الجانب الآخر فى كرة القدم فأحتاج لتواجد القطاع الخاص.

 

هل مثل هذه المشاريع من الممكن أن تفرز لنا محمد صلاح جديدا؟


نحن لا نبحث عن المضمون والنتائج بل نوفر الفرص وعلى الجميع الاجتهاد للوصول للحلم الذى يريده.

من المسئول فى الفترة القادمة عن أكاديميات كرة القدم؟


أكاديميات كرة القدم مسئولية اتحاد الكرة وهذا حق أصيل لهم وينطبق على ذلك أى نشاط يخص اللعبة.. وأرى أن من أفضل الظواهر الصحية فى الفترة الأخيرة هو انتشار الأكاديميات الخاصة فى مصر لأن هذا الأمر مكمل لدور الأندية فى تحقيق حلم اللاعبين فى الوصول للعب الدولى، وصنعت قاعدة مختلفة فى مصر لتطلع اللاعب وقت دخوله للأكاديمية فى أن يذهب لنادى ثم ما هو أكبر من ذلك، ونحن نشجع القطاع الخاص فى مثل هذه الأمور وأنا على المستوى الشخصى منتمى للقطاع الخاص.


وماذا عن رؤيتك فى إنجاز منتخب اليد فى كأس العالم الأخيرة؟


بالطبع المنتخب الحالى لكرة اليد حقق إنجازا وأصبح وسط الثمانية الكبار فى اللعبة بعد ماظل غائبا عن المراكز المتقدمة منذ نسخة 2001 التى أقيمت فى فرنسا وحصل منتخبنا وقتها على المركز الرابع.. وأنا أقدر بشكل كبير أهمية كرة اليد فى مصر خاصة وأنها اللعبة الشعبية الثانية بعد كرة القدم، ولذلك جلست مع اتحاد اليد برئاسة المهندس هشام نصر وتحدثنا حول احتياجات المنتخب حتى نستعد لبطولتين عالم وليس واحدة فقط حيث يأتى الاهتمام حول مونديال 2019 الذى أقيم فى ألمانيا والدنمارك و2021 الذى سيقام فى مصر ولذلك يندرج فى الاهتمام منتخبات الناشئين والشباب حتى يصبح لدينا ذخيرة قوية بعد عامين من خلال منتخبى 98 و2001، وتحملنا كل ما يتعلق باختيار الاتحاد للجهاز الفنى والمعسكرات التى أقيمت من أجل الاستعداد الجيد للمونديال.. شعرت بالفخر عندما سافرت لحضور حفل افتتاح المونديال الذى أقيم فى ألمانيا والدنمارك لحمل مصر راية التنظيم من ألمانيا والدنمارك بعد عامين، وما يميز اتحاد اليد الحالى فى مصر أن به أكثر من لاعب كرة يد سابق مما يجعله مهنياً وفنياً على مستوى عال، ونستهدف الوصول للمربع الذهبى فى 2021 وأن تكون استضافتنا تاريخية بدون مبالغة.


ماذا عن أزمة «ديفيز» المدرب الأسبانى الحالى لمنتخب اليد؟


فى الوقت الحالى مازالوا يفكرون هل يستمر أم لا حيث إن المدرب الأسبانى يريد تدريب فريق آخر مع المنتخب وهذا يحدث بشكل طبيعى فى لعبتى السلة واليد وهو أمر متروك لاتحاد اليد وأنا داعم لطريقة تفكير الاتحاد ولقرارهم النهائى إذا أصروا على استمرار المدرب بعد أن حفظ جيداً قدرات اللاعبين وطريقتهم، وحتى لا نستعين بمدرب جديد يبدأ فى العمل من الصفر، وعندما استكشفت آراء اللاعبين فى المدرب الحالى أشادوا به كثيراً.


واللاعبون لديهم طموح كبير فى المنافسة على اللقب الذى سيقام فى ضيافة مصر فاللاعبون معجبون بطريقة المدرب الاسبانى والتدريب والتنظيم وحقيقة أنا ايضا مهتم باللعبة لممارستى السابقة لها خلال فترة دراستى بالجامعة.


 ما الشىء الذى لفت انتباهك فى تنظيم ألمانيا والدنمارك للمونديال؟


انبهرت كثيراً بشكل الصالات التى أقيمت عليها المباريات، وتنظيم دخول الجماهير، وطريقة التصوير التى كانت للمنتخبات المشاركة،بالإضافة للوائح المنظمة لكل شىء وكل هذه الأشياء أفادتنى كثيراً، وبالتأكيد يسعدنى كثيراً كمصرى وجود د.حسن مصطفى كرئيس للاتحاد الدولى لكرة اليد.



هل سنشهد قريباً تعديلات على قانون الرياضة؟


بالفعل سيكون هناك تعديلات واتفقت على ذلك مع المهندس هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية حول الأمور الخاصة ببعض البنود التى من الممكن تغييرها وستجعل شكل الرياضة المصرية مختلفا، ونبحث أن نعيد رؤيتنا فى العديد من الأمور المختلفة، وأؤكد احترامى الكامل للقانون وبذلك يكون تدخلى وفقاً لذلك.


 هل هناك رؤية عامة لمقاومة التجنيس فى الرياضات المختلفة؟


قضية التجنيس ظهرت منذ فترة ليست بالقريبة والأمر يظهر فى السنوات القليلة الماضية بشكل واضح بسبب توافر وسائل التواصل الاجتماعى بشكل ضخم، وأتذكر جيداً أن فرقا كاملة فى لعبة فردية كانت تسافر ولا تعود مرة أخرى.. فى الوقت الحالى نتصدى لأى حالة تظهر ونبحث عن حقيقة الأمر فيما يخص دافع اللاعب وراء التجنيس ونبحث دائماً عن تأمين اللاعبين فى الاتحادات الرياضية بالإمضاء الخاص به والبحث عن جواز سفره أيضاً.. ولكن هناك لوائح تعطى الأحقية وتحمى من يلجأ للتجنيس ويتم معاملته معاملة المهاجر، وكل ما لدينا أن نحاول مقاومة الأمر فى اللوائح الداخلية الخاصة باتحاداتنا الرياضية قبل المشاركات الدولية.


 


كيف ننهض بمراكز الشباب ونواجه المشكلات التى تواجهنا فيها باستمرار؟


ملتزمون بمبادرات الدولة وننفذها بشكل مباشر واستراتيجية بناء الإنسان تبدأ من مراكز الشباب والأسرة والمدرسة والجامعة، والحياة الكريمة تتوقف كثيراً على مراكز الشباب أيضاً، وذلك من خلال مركز مؤهل وبه خدمات كافية من أجل توفيرها لكافة أطياف المجتمع، ولذلك فتحويل مركز الشباب إلى خدمة المجتمع وألا يكون متوقفاً فقط على الخدمة الرياضية بل يشتمل على كل الخدمات التى يطلبها منه المجتمع، كدور تعليم الحرف اليدوية والثقافة واكتشاف المواهب والخدمات الطبية ومشاركة وتطوير قدرات الشباب فى تغيير أسلوب حياته، وأيضاً الإعلان عن دورات تدريبية مستمرة وأيضاً معارض تسويقية للحرف اليدوية كل هذه الأمور نسعى إليها بل وننفذها بالفعل.


لم نضع من أولوياتنا تطوير نجيلة الملاعب فى مراكز الشباب ولكنها متطورة بالفعل، وهذا يعنى أننا لا نبحث عن أمور فرعية ونجعلها هدفا لنا فى التطوير بمراكز الشباب بل هى تأتى ضمن منظومة عمل متكاملة للارتقاء بالمركز من كافة الجوانب التى تفيد المجتمع.


وبعد الانتخابات فى الفترة الأخيرة نجد 66% من نواتج مجالس إدارات المراكز من الشباب، مما يجعله أيضاً مؤشرا جيدا للمحليات وهذا الأمر يزيد إنتاج المنظومة فى نفس النهج الذى نهدف إليه.
ودائماً يوجد حملات تفتيش مفاجئ لكل المراكز وهذا لا يخفى السلبيات المتواجدة هناك، وأيضاً نهتم كثيراً بزيادة معدل الأنشطة للشباب لحمايتهم من التطرف لأنه فى هذه اللحظة يشعر بتكاتف بلده معه جنباً إلى جنب، وعلى سبيل المثال مسابقة إبداع التى أقمناها فى غالبية محافظات مصر والتى تركت أثرا إيجابيا بالغا عند نفوس الشباب المهتمين بالشعر والفن بمختلف أنواعه.


وأيضاً نبحث دائماً عن المبادرات السريعة التى تفيد الشباب وتجذبهم مثل «يلا نجرى» و«شارك ونضف» فى يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع.


وماذا عن رؤيتك فى برلمان الطلائع؟


سعدت كثيراً بأمر غير تقليدى عندما رأيت أطفالا فى سن الـ12 والـ14 عاما وهم يقدمون دور رئيس البرلمان ومن يقدم دور طالب الإحاطة ومن يقوم بإلقاء الخطب، ويجب المحافظة على مثل هذه الأشياء وحسن الإدارة من وجهة نظرى هو اختيار المشاريع الجديدة والاستمرار بها وليس إنهاء المشاريع السابقة ولم أحضر بعد برلمان الشباب الذى سأعيد انتخابه مجددا فى كل المحافظات ومهتم كثيراً بهذا الأمر.

 

- شارك في الحوار: إبراهيم ربيع - أبو الوفا الخطيب - ياسر عبد العزيز- محمد يحيى يوسف - محمود المخبزي- وليد هاشم- محمد حامد- إبراهيم مدكور- محمد هشام - تصوير: محمد الوشاحي

 

 

 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي