نبض السطور

خالد ميري يكتب: د.سلطان القاسمي والصحافة

خالد ميري
خالد ميري

داخل مبنى نقابة الصحفيين العريق بوسط القاهرة جمع مجلس النقابة لقاء مهم أمس الأول مع الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة.. رجل عاشق لمصر من الطراز الأول ويضع الثقافة والتنوير فى مقدمة اهتماماته.


خلال زيارته الأخيرة للقاهرة استقبله زعيم مصر الرئيس عبدالفتاح السيسى، كما زار دار الكتب وجامعة القاهرة ونقابة الصحفيين.


الحقيقة أن ما يجمع مصر والإمارات الشقيقة يستحق أن يكون نموذجا لعلاقات الدول والأشقاء، على المستوى الشعبى دائما ما ترى المحبةوالتقدير فى عيون أبناء الشعبين، وعلى المستوى الرسمى هناك تنسيق وتعاون كامل فى كل المجالات والقضايا، كما ان هناك مصالح مشتركة تعود بالفائدة على البلدين.


زيارة الشيخ القاسمى للنقابة كانت لإعلان افتتاح أضخم وأحدث مركز تدريب للصحفيين والإعلاميين بالشرق الأوسط، المركز الذى كان للشيخ القاسمى الدور الأهم فى خروجه للنور بتوفير التمويل اللازم للمشروع الذى استغرق العمل به 3 سنوات.


بعدها جمعنا بالشيخ القاسمى لقاء مهم فى قاعة اجتماعات مجلس النقابة، وقبل أن نشكره جميعا على الدعم والمساندة كان الرجل يرحب بتحمل تكاليف تمويل إنشاء مستشفى الصحفيين على الأرض المخصصة لذلك بمدينة 6 أكتوبر، ويطالبنا بالتنسيق مع الشركة لبدء العمل فورا، ليتحول أحد أهم مطالب الصحفيين على مدار السنوات الماضية إلى حقيقة واقعة.


نقيب الصحفيين الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة وكل أعضاء المجلس اتفقوا على توجيه الشكر للضيف الكبير على دعم ومساندة الدور المهم لنقابة الصحفيين، إحدى أهم أدوات القوة الناعمة مصريا وعربيا.. وتحدث الرجل بصراحة عن الدور المهم للصحافة فى نقل الحقائق ونشر الروح الايجابية، مؤكداً ان كل وسائل الإعلام الأخرى وقنوات التليفزيون تعتمد فى عملها على ما ينشر بالصحف، ومطالباً الصحفيين بأن يلعبوا دورا وطنيا مهما فى هذه الفترة.. مؤكدا أن الكلمة قادرة على المساهمة فى بناء الأوطان كما انها قادرة على إلحاق الضرر بها.. حوار ممتع أمتد على مدار الساعة تناول الحاضر والتاريخ والمستقبل.


وقد أكدت للشيخ القاسمى ان دعم مركز التدريب هو استثمار فى مستقبل مهنة تواجه تحديات متعددة، ويحتاج العاملون بها للتدريب المستمر ومواكبة كل جديد فى مجال عملهم، فللصحافة والإعلام دور مهم فى بناء الإنسان وتكوين وعيه والدفاع عن قضايا الوطن والأمة.
واتفق الضيف الكبير مع كل ما طرحه نقيب الصحفيين وأعضاء المجلس، مؤكدا على الدور الكبير للصحافة فى الدفاع عن كل قضايا وطننا العربى، ومؤكدا على سعادته بزيارة النقابة العريقة.. وان الزيارة الأولى لن تكون الأخيرة.


للرجل مواقف واضحة ومعلنة على مدار السنين، تؤكد عشقه لمصر وتمنياته الدائمة بالخير، فمصر هى قلب الأمة العربية وما دامت بخير سيظل عالمنا العربى بخير.


الزيارة أكدت من جديد على الدور المهم للصحافة المصرية، الصحافة الأكثر تأثيرا فى وطننا العربى، والتى قامت وستظل تقوم بدورها بمهنية ووطنية.