مكتبة الإسكندرية تُصدر موسوعة «جمهرة أعلام الأزهر الشريف»

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

أصدرت مكتبة الإسكندرية موسوعة «جمهرة إعلام الأزهر الشريف»، في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين"،  من تأليف الشيخ الدكتور أسامة الأزهري، وتصدير الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية.

وقال الدكتور مصطفى الفقي إن تبني مكتبة الإسكندرية لنشر الموسوعة يأتي انطلاقًا من حرصها على تقديم الجديد وإحياء المعارف الجادة والعلوم المفيدة، وليؤكد إحياءها لعلم الطبقات والتراجم الذي أُهمل لعقود، فأعاد العالم النابه الدكتور أسامة الأزهري إحياء هذا العلم، عبر بحث تابعته عن قرب وعاينت فيه جهده، حتى أنه قابل بعض من ترجم لهم وسمع منهم في موسوعته المكونة من عشرة أجزاء.

وشدد الفقي على أهمية الموسوعة في استعادة المعارف وإتاحتها مرة أخرى، في ظل عنف يُمارس باسم الإسلام زورًا وبهتانًا، فتكون الموسوعة قاعدة لنا نبني عليها مشروعًا ضخمًا يشمل أيضًا الإنتاج الفكري للمصريين في القرنين التاسع عشر والعشرين الميلاديين، ثم يصب في رافد جديد للمعرفة والفكر والفلسفة هو الإنتاج المعرفي لمكتبة الإسكندرية.

 

بدوره أوضح الدكتور أسامة الأزهري أن الهدف من وراء موسوعة "جمهرة أعلام الأزهر الشريف، في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين"، هو استخراج ما في سير هؤلاء العلماء الأزهريين الأجلاء من القيم المركزية، والمعاني النبيلة، والأخلاق الرفيعة، والآثار العلمية والأدوار المجتمعية التي ظهرت على يد هؤلاء العلماء بعد عودتهم إلى أوطانهم، وأن تفتح تلك الموسوعة مغاليق  خزائن العلوم والمعارف، وتكون عنوان بر ووفاء لرجال عظماء بذلوا المهج في خدمة العلم، فأتوا شعوبهم وأممهم بمعادن العلم والحكمة.

ويؤكد الأزهري أن الموسوعة جاءت لتغوص في تاريخ الأزهر الشريف ومناجم كنوزه، وتنقب عن جواهره، وتفتح نافذة في جدار الزمن نطل منها على صناعة علمية ثقيلة، فتراجم الأئمة والعلماء وعظماء الرجال باب جليل من أبواب العلم، يستعان به على فهم عباراتهم واختياراتهم وأقوالهم ومناهجهم وطرائق تفكيرهم، وتنكشف به شذارت مما كان يجري في بيئاتهم العلمية من محاورات ومناظرات.

ولفت الأزهري إلى أنه تخير القرن الرابع عشر الهجري لأنه الأقرب إلينا ولأنه الحلقة التي تنطمس بالتدريج يومًا بعد يوم، فيجب العمل على سرعة تقييدها، لتكون جسرًا نعبر من خلاله إلى تاريخ الجامع الأزهر في القرون السابقة، التي توفرت فيها كتابات وتواريخ، تقيد قدرًا لا بأس به من أخبار علمائها. كما أنه ضم العقود الثلاثة التي مضت من القرن الخامس عشر الهجري، فصارت هذه الجمهرة مشتملة على تراجم الأزهريين من وفيات سنة 1300هـ إلى سنة 1439هـ.