حوار| «تيدا مفيدة».. حكايات عجوز لتثقيف الأطفال وتنمية مواهبهم

آلاء سامي مع محررة بوابة أخبار اليوم
آلاء سامي مع محررة بوابة أخبار اليوم

تلفت الأنظار إليها بملامحها العجوز، وملابسها التي تشبه زمن سابق، تجذب الأطفال بابتسامتها ثم تخطف القلب بصوتها المميز، وهذه هي «تيدا مفيدة».

ربما هذا الاسم يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير وتعرفه معظم الأمهات جيدًا وكذلك الأطفال، ولكن لا يعرف الكثيرون أن خلف هذه العجوز فتاة شابة جميلة الملامح طفلة القلب، لم تتجاوز الـ31 من عمرها.

آلاء سامي.. خريجة كلية التجارة، درست الإعلام أيضًا والتحقت برياض الطفال في التعليم المفتوح، عملت لسنوات في أحد البنوك المصرية الشهيرة، ولكن حبها للأطفال دفعها لصنع حياة مختلفة كلها للأطفال فأصبحت راوي قصص عالمية ومرشدة سياحية للأطفال في الأماكن الأثرية.


واستطاعت «بوابة أخبار اليوم» أن تكشف التفاصيل الكاملة لـ«تيدا مفيدة»، من خلال الحوار التالي:


كيف بدأت فكرة «تيدا مفيدة»؟


بسبب عملي ككاتبة طلب مني أحد الأشخاص كتابة قصة تلح للكبار والأطفال فرفضت، لأن كل شريحة عمرية تحتاج لمحتوى يناسبها، ومن هنا بدأت أكتب قصص خاصة بالأطفال، وبعد فترة رغبت في جذبهم بشكل أكبر بطريقة مواكبة لاستخدامهم التكنولوجيا لأن ميلهم للقراءة لم يصبح موجودًا مثل الاهتمام بالتكنولوجيا، فحولت القصص المقروءة إلى صوتية، وبعد نجاح الفكرة قررت الوصول إليهم بشكل أكبر فاخترعت شخصية «تيدا مفيدة».


من هي «تيدا مفيدة»؟


تيدا هو أصل كلمة تيتة، من أصل تركي بمعنى الخالة أو الجدة، ومفيدة اسم والدتي وجدته أنسب اسم للشخصية، وسجلته كملكية فكرية، وعن طريقه استعدت طريقة الحكي من جديد وأضفت إليه وبدأت الناس تهتم بالحكي من جديد كبار وأطفال.


وتتمثل في شخصية سيدة عجوز خيالية تعيش في قصر كبير، متمثلة في الروح والصوت والملابس، تحب القراءة والحواديت والرياضة ومفيدة كونها دائما تقل أمورا مفيدة، تحكي القصص في الأندية والمدارس والحضانات ومترجمة لـ4 لغات ولغة الإشارة ونذهب للمراكز الثقافية التابعة للسفارات، وننقل أدب الطفل من خلال القصص للمصريين والعرب، وتغير نغمة صوتها حسب الشخصيات الخاصة بكل قصة.


ما هو المختلف في الفكرة؟


تيدا مفيدة تعمل على جمع الأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل تطويعي من خلال ورش حكي، متنكرة بزي العجوز تيدا مفيدة لتعديل السلوك والتثقيف والتربية والترفيه واكتشاف المواهب والفنون، كما تعمل كمرشدة سياحية للأطفال بالأماكن الأثرية، فتصنع حالة مختلفة من التفاعل.


ما هي الفئات العمرية المستهدفة؟


لدينا شريحتين، الأولى من3 وحتى 6 سنوات، والثانية من 6 وحتى 12 سنة، وتكون أكثر معرفية حيث تضم معلوماتفي الجغرافيا والتاريخ والفيزيا والثقافة، وذلك لتنمية قدرات الطفل في المجالات المختلفة. 

في بداية ظهورك.. كيف كانت ردود الأفعال؟


انبهرالجميع مع أول ظهور لتيدا مفيدة، وسعيدة جدا بنجاح الفكرة في مصر والوطن العربي، وهدفي ثقيف الأطفال وجعلهم مبدعين ولديهم هدف في الحياة، من خلال دعم الأطفال في كل ما يمكن أن يفيدهم.


بعد سنوات من تنفيذ الفكرة.. هل تودين العودة لعملك السابق؟


لم أندم على تركي عمل روتيني في سبيل تنفيذ ما أؤمن به وأحبه، ومستمرة في مسيرتي مع الأطفال رغم وجود الكثير من العقبات مثل محاولة سرقة الفكرة وتقليدها.


ما هي أبرز المشاركات الخاصة بـ«تيدا مفيدة»؟

تعاونت مع سفارات من خلال المراكز الثقافية مثل المؤسسة اليابانية لنقل الثقافات للأطفال، وعدد من الأندية، وزيارات دورية للأطفال لتعديل السلوك من خلال الحكي بالمدارس والحضانات، ورحلات شخصية مصر 2019 كمرشدة ثقافية متخصصة للطفل وتبسيط العلوم، وفي مهرجان أولادنا لذوي القدرات الخاصة، وحكي بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، بالإضافة إلى المشاركة في فوازير رمضان 2018 لإذاعة الشباب والرياضة بصوت تيدا مفيدة، وأخيرًا معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ50.


ما هو حلمك لـ«تيدا مفيدة» فيما بعد؟

لدي الكثير من الأفكار والتي أريد أن أنفذها بشكل أكثر انتشارًا، فأتمنى أن يكون لي برنامج تليفزيوني للوصول لكل الأطفال في كل العالم، كما أتمنى الحصول على لقب سيفرة النوايا الحسنة للأطفال.