وزير التعليم: النظام الجديد فخر لكل المصريين

مشروع تحدي القراءة العربي
مشروع تحدي القراءة العربي

عقد المجلس التربوي لمشروع تحدي القراءة العربي، اجتماعه العاشر، بحضور د. نجلاء الشمسي الأمين العام للمشروع بالإمارات العربية، ومجموعة الدول العربية المشاركين، والذي يهدف إلى غرس حب القراءة في نفوس الصغار، وتأصيل أسس التقدم والتفوق لجميع البلدان العربية، وإحداث نهضة في القراءة عبر وصول مشروع تحدي القراءة العربي إلى جميع الطلبة في مدارس وجامعات الوطن العربي، وهذا يشمل أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.

ورحب د. طارق شوقي بالحضور من الدول العربية، مشيرًا إلى أنه يجب الإسراع في تحويل الكتب إلى نسخة رقمية تفاعلية بالتعاون مع القائمين على المبادرة لوضعها على بنك المعرفة، مؤكدًا أهمية توجيه خطابات لجميع الدول العربية لإعادة التفاوض لمشاركة أكبر عدد من الدول، قائلاً: "إننا لدينا تحديات كثيرة ولكننا مصرين على النجاح".

وأضاف "شوقي"، أن الوزارة تتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني في تطوير المدارس بالمناطق العشوائية والفقيرة، وهناك شراكة مع القطاع الخاص لنفس الهدف، مؤكدًا أن فكرة العمل الجماعي توفر الجهد والمال.

وتابع: "اتضحت الرؤية لدى مجموعة كبيرة من منظمات المجتمع المدني لدرجة أنهم أصبحوا يتسابقون لخدمة الهدف العام للتعليم وهو بناء الإنسان، ونحن كوزارة نعمل على ترشيد أموالهم في الاتجاه الصحيح، وإلى ما نحتاجه فعليًا بالضبط، لأنه عندما تتوحد الرؤية سوف تحقق النتائج الرائعة".

وأشار إلى أن تجربة توزيع "التابلت" في النصف الثاني من الفصل الدراسي الثاني سوف تكون تجربة ثرية جداً ونسبة الاستيعاب في هذا الشأن عند الطلاب عالية جدًا، موضحًا أن هناك مجالات كثيرة يمكن أن تشارك بها الدول العربية بعضها البعض مثل تدريب المعلمين والإداريين وتبادل الخبرات التعليمية، مشيراً إلى أنه سوف يتم إقامة ورشة عمل في الفترة القادمة لرؤية وتحديد كيف تكون الخطوة القادمة.

وقال "شوقي"، إنه فخور بما يحدث في تجربة التعليم الجديدة بالمراحل العمرية الأولى، داعياً كل الدول المشاركة لزيارة المدارس التي يطبق بها النظام الجديد لأنها فخر لكل المصريين ونموذج مشرف من العطاء والعمل، مشيرًا إلى أنه جاري الآن الاتفاق لتوصيل الشبكات والسيرفر لمحافظات شمال وجنوب سيناء ورفح وذلك نظرا للظروف الأمنية لهذه المناطق.

وأكد "شوقي"، أنه تم تدريب 230 ألف معلم في شهر واحد وسوف يحصل المعلم على "التابلت" الخاص به مثل الطلاب بالفعل، مع اختلاف المحتوى عليه، لافتا إلى أن برنامج المعلمون أولاً يحقق التواصل مع المعلمين بواسطة الكروت الذكية، فهم يدخلون على هذه المنصة بصفة مستمرة ودائمة، وتم ربط الحافز بتقييم أداء المعلم لتحقيق مجموعة من المزايا للمعلمين مقابل النقاط التي يحققونها.

وأشار وزير التعليم، إلى أن تدريبات المعلمين تتم بطرق كثيرة ومختلفة سواء "أون لاين" أو وجها لوجه أو من خلال زيارتهم في محافظاتهم المختلفة، وقد أدخل "بنك المعرفة" 22 مليون طالب خلال الأسابيع الأخيرة، والوزارة تهتم بهذا السوق الإلكتروني لتطويعه لتحقيق أهدافها في تطوير التعليم والبنية التحتية للمدارس.

واستطرد: "نحن لدينا فرص كثيرة تساعد في تنفيذ هذا الفكر، والهدف من التعاقد مع الشركات العالمية لمدد قصيرة هو أننا نريد توطين هذه الخبرة هنا في مصر ولكي تكون لدينا حقوق الملكية الخاصة بالمؤلفات الخاصة بالتعليم المصري، وأيضا نحتاج إلى خبرة بناء الأسئلة وتصحيح الامتحان إلكترونيًا، لكي تكتمل لدينا كافة المعطيات لنرى النتائج الإيجابية السريعة، وأيضًا نحتاج إلى خبرة التأليف والترجمة، ولابد من أن نظل نستورد تلك الخبرات إلى أن نكتسبها أو نكتسب جزء كبير منها، ونحن مهتمون جدا في مصر بالتطوير في مجال التعليم".