عدو أردوغان اللدود.. صلاح الدين دمرداش مرشحٌ لـ«نوبل للسلام»

صلاح الدين دمرداش ورجب طيب أردوغان
صلاح الدين دمرداش ورجب طيب أردوغان

وقع الاختيار على الزعيم التركي الكردي المعارض صلاح الدين دمرداش مرشحًا لجائزة نوبل للسلام لعام 2019، التي سينالها الفائز بها يوم العاشر من ديسمبر بحلول نهاية العام الجاري.

 

وذكر الموقع الرسمي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري أن نائب الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي توماس هامربرج اقترح دمرداش، الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي مرشحًا للجائزة.

 

خصم أردوغان

 

وصلاح الدين دمرداش رهن الاعتقال منذ أواخر عام 2016، وجرى اعتقاله ضمن الحملة الأمنية المسعورة التي شنتها السلطات التركية، ضد من تراهم ضالعين في محاولة الانقلاب العسكري على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، والتي باءت بالفشل في منتصف يوليو من ذلك العام.

 

وكان دمرداش من بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التركية، التي جرت في يونيو الماضي، رغم تغييبه قسريا من قبل السلطات وراء القضبان، وقد مارس حملته الانتخابية من سجنه.

 

ولم يقبل طعن تقدم به أردوغان للمحكمة الدستورية لإقصاء دمرداش من السباق الانتخابي، وخاض الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الانتخابات، وهو في السجن، وحل ثالثا بعد أن حاز نحو 10% من أصوات الناخبين، وجاء خلف أردوغان، الذي فاز بالانتخابات بنسبة 52.5%، ومحرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، الذي حصل على 30.8% من جملة الأصوات الصحيحة.

 

اتهامه بالإرهاب

 

ورغم ترشحه للانتخابات الرئاسية، إلا أن أردوغان اعتبر ذلك ليس دليلا على براءته من التهم المنسوبة إليه، والمتعلقة بالإرهاب، ويتهم أردوغان دمرداش بدعم حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة على إنه تنظيم إرهابي، وتشاطرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إدراجها الحزب على قوائم الإرهاب.

 

ويخوض حزب العمال الكردستاني، وله جناح عسكري، تمردا مسلحا جنوب شرق تركيا منذ عام 1984 بقيادة عبد الله أوجلان.

 

أوباما الأكراد

 

ويُلقب صلاح الدين دمرداش، الذي جرى اعتقاله يوم الرابع من نوفمبر عام 2016 رفقة اثني عشر عضوًا بحزب الشعوب الديمقراطي، بأوباما الأكراد، نسبةً للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.. فهل يسير دمرداش على خطى أوباما، ويحوز على الجائزة الأسمى عالميا، والتي ستكون بمثابة رد اعتبار له، وصفعة على وجه الرئيس التركي أردوغان الذي يتهمه بالإرهاب؟

 

حكاية ستتضح معالمها أواخر سبتمبر المقبل حينما يعلن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، لكن الترشح وحده لها يدحض كل الاتهامات الموجهة لدمرداش، حتى ولو لم يصل أحاديث الترشح إلى مسامع السلطات التركية.