البابا فرنسيس في الإمارات.. صفحة جديدة للتعايش بين الأديان

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

تتجه أنظار العالم نحو دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تثبت بجدارة رغبتها الدائمة في ترسيخ مبادئ التعايش السلمي بين الأديان، حيث تستقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، خلال الفترة من 3 إلى 5 فبراير المقبل.

عطلة رسمية

ولأهمية الزيارة، قررت وزارة الموارد البشرية والتوطين في الإمارات، أن يكون يوم الثلاثاء الموافق الخامس من فبراير المقبل، عطلة رسمية للعاملين في القطاع الخاص من الحاصلين على تصاريح للمشاركة في الفعاليات التي ستقام في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، بالتزامن مع زيارة البابا فرنسيس.

حوار عالمي بين الأديان

وتأتي تلك الزيارة تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة؛ من أجل المشاركة في حوار عالمي بين الأديان، ويقام الحوار للتأكيد على الدور الحيوي الذي تقوم به دولة الإمارات عالميًا في نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والجنسيات، ودور الدولة في تعزيز أسس الأمن والاستقرار بين شعوب المنطقة والعالم.

ومن المقرر أن يعقد البابا فرنسيس في جامع الشيخ زايد الكبير - وهو أكبر مسجد في الدولة- اجتماعًا مغلقا مع أعضاء مجلس حكماء المسلمين.

صفحة جديدة

من جهته، عبر البابا فرنسيس عن سعادته لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال تسجيل فيديو أذيع اليوم الخميس، قال فيه إن هذه الزيارة تمثل صفحة جديدة من تاريخ العلاقات بين الأديان والتأكيد على الأخوة الإنسانية.

وأضاف البابا فرنسيس، أن الإمارات دولة الازدهار والسلام ودار للتعايش واللقاء، والتي يجد فيها الكثيرون ملاذًا آمنا للعمل والعيش بحرية رغم الاختلاف.

وتابع: "يسرني أن ألتقى بشعب يعيش الحاضر ونظره يتطلع إلى المستقبل، لقد صدق طيب الذكر الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة حين قال إن الثروة الحقيقية ليست في الإمكانيات المادية وحدها وإنما الثروة الحقيقية للأمة تكمن في أفراد شعبها الذين يصنعون مستقبل أمتهم، الثروة الحقيقية هي ثروة الرجال".

وتوجه البابا فرنسيس بجزيل الشكر لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي دعاه للمشاركة في لقاء "الأخوة الإنسانية"، والذي سيشارك فيه كبار القيادات الدينية والشخصيات الفكرية من مختلف دول العالم.