استعرض الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في كتابه الذي يعرض حاليا بجناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، تحت عنوان: «الأمم بين أسباب الفناء وعوامل البقاء في ضوء القرآن الكريم»، عوامل التمكين والبقاء في هذه الحياة من خلال عرض القرآن الكريم للواقع العملي للأمم السابقة وبيان موقفها من تكذيبها المستمر لرسلهم، وضرورة فهم أسباب الفناء وعوامل البقاء من أجل حماية الأمم من الهلاك، والربط بين تلك العوامل وبين عوامل النهوض والتراجع في الواقع المعاصر.
ويعرض الكتاب الذي شهد إقبالا من جانب رواد جناح الأزهر بمعرض الكتاب تجارب الأمم السابقة مع رسلهم عرضا موضوعيا دقيقا مثل: أمة نوح عليه السلام، وأمة هود عليه السلام، وأمة صالح عليه السلام، أمة لوط عليه السلام، وأمة شعيب عليه السلام، وأمة موسى عليه السلام، مع التركيز على تحذير كل أمة مما ألم بالأمم السابقة.
وتناول الكتاب الحديث عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وموقف المشركين منها مع بيان عاقبة المكذبين والمعاندين لها، والحديث عن تشابه العلل في الأمم السابقة مع تحذير الله عز وجل لهم والدعوة إلى السير والتدبر في الأرض.
ويقدم الكتاب شرحا وافيا عن عوامل بقاء الأمم والتي تتمثل في الإيمان بالله والذي يعتبر أساس البقاء في هذه الحياة، مع بيان الأخلاق الفاضلة وأثرها في بقاء الأمم، ليختم الكتاب صفحاته بالحديث عن واقع المسلمين المعاصر وضرورة المراجعة والتقويم والفهم الصحيح للدين لاستعادة الدور المفقود من خلال مقومات النهوض المتمثلة في المبادئ والقيم التي دعا إليها الإسلام.
